إعلان

من هم المتنافسون على خلافة المتحدث باسم داعش؟

12:13 م الإثنين 26 سبتمبر 2016

كتبت- هدى الشيمي:
كان موت أبو محمد العدناني المتحدث الرسمي باسم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أواخر أغسطس الماشي، جراء هجوم جوي تبنته الولايات المتحدة وروسيا في السورية، ضربة قاسية للتنظيم المتطرف، خاصة وأنه لعب دورا فعالا منذ ظهوره.

تقول مجلة نيوزويك في نسختها الأوروبية إن قوات التحالف تأكدت من الدور الذي يقوم به العدناني، وتوقعت بأنه تولى منصب أمير التنظيم في سوريا، وتسبب موته في تأكد قادة التنظيم من أن التحالف يراقبهم عن كثب، وأنه يستهدف أكبر قادتهم وأبرزهم، مما زاد من احتمالية استهدافه لأبو بكر البغدادي قائد التنظيم.

تركي البنعلي

تركي البنعلي

ويشير إلى أن مجلس الشورى الخاص بالتنظيم يتحرى الدقة قبل اختيار خليفة العدناني من بين المرشحين المحتملين، إلا أن أبرزهم حتى الآن هو تركي البنعلي، والذي يعد ثاني أهم الرجال وأكثرهم فاعلية بعد البغدادي.

ولد البنعلي في البحرين عام 1984، ولقب بأكثر من اسم منهم أبو حذيفة البحريني، وقد القي القبض عليه وسجن أكثر من مرة اثناء دراسته  في الإمارات، ثم أعادته السلطات الإماراتية إلى البحرين وهناك اعتقل لحوالي سبعة أشهر.

درس البنعلي الشريعة وعلوم الدين على يد عدد من الجهاديين المتطرفين من بينهم  أبرز منظري تنظيم القاعدة ابو محمد المقدسي، وانضم للتنظيم في سوريا 2013 وبعد فترة قصيرة أصبح المفتي العام للتنظيم، وأصبح مصدر العديد من الفتاوي، كما أنه شرع اغتصاب اليزيديات، ولعب دورا كبيرا في المفاوضات التي أجريت من أجل اطلاق سراح الرهينة الأمريكي بيتر كاسينج.

موسى الشواخ

ابو لقمان

وبحسب التوقعات فإن موسى الشواخ يمكن أن يكون المرشح الثاني لتولي المنصب بعد العدناني، يعرف الشواخ باسم "أبو لقمان" وتم تعيينه كأول حاكم لمحافظة الرقة السورية، عاصمة الخلافة المزعومة.
الشواخ مواطن سوري من قرية سهل في الرقة، ولد عام 1973 وتخرج من جامعة حلب حاصلا على شهادة البكالوريوس في القانون، وكان له توجه صوفي مما قربه من الجهاديين والمتطرفين، وسجن أكثر من مرة ثم أفرجت عنه الحكومة السورية مع بداية الثورة في عام 2011، مع عدد من المتطرفين الاخرين، على أمل أنهم سيستطيعون ايقاف المعارضة عند حدها.

لقب الشواخ بأكثر من لقب من بينهم أبو عبد الله غريب، وأبو أيوب الانصاري، وشارك في التمرد المسلح في سوريا، ثم شغل منصب أمير جبهة النصرة، وعندما بدأ تنظيم الدولة الإسلامية حملاته وأعلن الخلافة المزعومة كان من أول المعلنين ولائهم للبغدادي، وبعد حدوث الخلافات بين التنظيمين انفصل عن جبهة النصرة وانضم للتنظيم في سوريا.

ويقول الموقع إنه وفقا لشهادات محتجزين لدى داعش فإن أبو لقمان معروف بوحشيته، واتباعه لأساليب سادية في التعذيب، كما أنه أمر باختطاف وتعذيب الناشطين والقيادات الكبرى في الجيش السوري الحر، بحجة أنهم يعملون مع الغرب، وأمر بإعدام أبو سعد الحضرمي أمير جبهة النصرة في الرقة.

في 2013 تم تعيين أبو لقمان حاكم لريف حلب، وبفضل قوته الشديدة ومهاراته في القتال، لم تستطع قوات الفصائل المعارضة السورية الامتداد إلى هذه المنطقة.

أما ثالث مرشح محتمل لمنصب العدناني، هو الأردني عمر المهدي زيدان والملقب باسم أبو منذر الأردني، ويعتبر أحد أهم الجهاديين السلفيين في التنظيم، ويزيد من خطورته أنه شخصية متعلمة ومثقفة لديه بكالوريوس في الشريعة من جامعة الأردن، وبسبب توجهاته اعتقل في منتصف التسعينيات مع عدد من الجهاديين البارزين مثل أبو مصعب الزرقاوي، ثم أطلق سراحه من السجن عام 1999، وانضم إلى صفوف داعش في سوريا عام 2013، وشغل اكثر من منصب مرموق.

عمر مهدي زيدان

فيديو قد يعجبك: