أسوشيتد برس: أساليب العولقي مصدر إلهام لتفجيرات أمريكا

كتبت- هدى الشيمي:
لا يزال الأمريكي من أصل يمني، أنور العولقي، يلهم العديد من الجهاديين والمتطرفين، حتى بعد خمس سنوات من مقتله، على ما تقول وكالة أسوشيتد برس الأمريكية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني.
قتل العولقي في هجوم بطائرة بدون طيار أثناء تواجده في اليمن.

تقول الوكالة إن الولايات المتحدة الأمريكية واجهت الفترة الماضية سلسلة طويلة من التفجيرات والأعمال الإرهابية، كان أخرها التفجير الذي حدث في نيويورك وأسفر عن إصابة حوالي 20 شخص.

وبحسب محققين أجروا التحقيقات في التفجير الأخير، فإن أسلوب تنفيذه مستوحى من اساليب واستراتيجيات العولقي الذي قتل في سبتمبر 2011.
وتشير الشرطة الأمريكية إلى عثورها على دفتر مع منفذ الهجوم في نيويورك مؤخرا، أحمد خان رحمي، يوجد به فقرات طويلة تمدح وتشيد بالجهادي السابق، كما لفت والد رحمي إلى ذهباه لمكتب التحقيقات الفيدرالي منذ عامين لقلقه من تعلق ابنه الشديد بالعولقي، وأكد للمحققين أن نجله يقضى ساعات طويلة يشاهد مقاطع فيديو خاصة به.

ويؤكد خبراء مكافحة إرهاب أن العولقي ما يزال مصدر خطورة، وأحد أسباب نمو الإرهاب وانتشاره في المنطقة، خاصة وأنه كان يتحدث اللغة الإنجليزية بلكنة أمريكية، ومقاطع الفيديو الخاصة به وخطابته منشرة على الانترنت، ومنذ مقتله في اليمن أصبح شهيدا في نظر أتباعه، مما زاد من قربه لهم.

ومن بين منفذي الهجوم الذين استعانوا بالعولقي لتنفيذ أعمالهم الإرهابية منفذ هجوم سان برناردينو في كاليفورنيا، ومنفذي تفجير ماراثون في بوسطن، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 260 اخرين في إبريل 2013.

وقتل العولقي وهو رجل دين أمريكي المولد على صلة بتنظيم القاعدة بصاروخ أطلقته طائرة أمريكية تابعة لوكالة المخابرات المركزية مع عدد من زملائه.
ويجيد العولقي العربية والانجليزية وشجع على شن هجمات على الولايات المتحدة وكان ينظر اليه بوصفه الرجل الذي يمكنه تجنيد المزيد من الاتباع للقاعدة من دول غربية.

وقد ولد في ولاية نيومكسيكو الاميركية عام 1971 وتابع دراسته في اليمن ثم تخرج من جامعة كولورادو حيث تخصص بالهندسة المدنية. كما نال شهادة ماجستر من جامعة سان دييغو.
واشتهر عبر خطبه بالانجليزية في جوامع عبر الولايات المتحدة حيث عمل ايضا لدى جمعية خيرية اسسها رجل الدين اليمني عبد المجيد الزنداني الذي تعتبره الحكومة الامريكية "ارهابيا دوليا".
وقد التقى العولقي اثنين من مفجري الطائرة التي صدمت مبنى البنتاجون خلال اعتداءات 11 سبتمبر 2001 بحسب ما ورد في تقرير لجنة التحقيق في الاعتداءات.