لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صور مميزة التقطتها صحفيات في مناطق النزاع

03:20 م الأربعاء 28 سبتمبر 2016

كتبت- هدى الشيمي:

واجهت المراسلة الحربية، اليسون باسكرفيل، الخطر في مواقف عدة أثناء تواجدها في أفغانستان، فكم من مرة كانت برفقة القوات البريطانية أثناء معاركهم مع حركة طالبان الافغانية المتطرفة، وتعرضوا لضرب نار كثيف من كل الجهات، فهرولت مسرعة حتى تجد مكان تختبأ فيه، حتى تصل قوات التحالف الجوية فتخيف المتطرفين ويهربون.

وتقول صحيفة الدايلي ميل البريطانية في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن باسكرفيل وغيرها من المراسلات الحربيات تبذلن مجهودا كبيرا لكي تتمكن من تأدية عملهن، إلا انهن في النهاية تتمكن من التقاط صور مميزة جدا.

تشير باسكرفيل، واحدة من مراسلات الحرب المخضرمات، إلى أن النساء تقفن جنبا إلى جنب مع الرجال يلتقطن صور الحروب والمعارك في مناطق النزاع بجميع أنحاء العالم، مثل العراق، وسوريا، وأفغانستان، وباكستان وغيرهم.

تتذكر باسكرفيل أن القوات البريطانية في أفغانستان تعرضت لأكثر من مرة لاطلاق النار، وفي إحد المرات وقعت في كمين وأحاط بهم المقاتلون الافغان ولم يكن هناك مجالا للهروب، حاولوا الاختباء أو العثور على أي شيء يحموا أنفسهم، وتقول "ارتفع الاردينالين في أجسادنا، وكل شخص رأى أمامه مكان امن جرى إليه دون تفكير".

تؤكد باسكرفيل أن خلفيتها العسكرية وما لديها من معلومات منحوها مصداقية، وبعض الاحترام، وتقول "انا معتادة على الالتقاء برجال يتعاملون مع التصوير الصحفي في الحروب والمناطق الشائكة وكأنه عالم يخص الرجال فقط، لكني أرغب في تغيير الأمر".

ذكرت الصحيفة البريطانية أن متحف تورينو، في إيطاليا، سيحتفل بالدور الذي تلعبه مصورات الحروب في معارض تعرض أعمال 14 مصورة من بينهم باسكرفيل، والتي تؤكد أن جنس أو نوع المصور لا يجب أن يتدخل أبدا في عمله، أو في كونه فنانا كبيرا، إلا أن ما يحدد إذا كان مصور محترف أو لا، هو جودة وكم الصور التي يقدمها للجهة التي يعمل فيها.

ومن جانبها، تشير ديانا الهنداوي، 37 عاما، مصورة صحفية مقيمة في بروكلين لها أصول عراقية ورومانية، إنها كانت تعمل في بيئات قاسية، وتعرضت أكثر من مرة للاعتداء الجسدي، وتعرضت للسرقة بعد تهديدها بالسلاح، واتهمها العديد بأنها جاسوسة لصالح أمريكا.

ومع ذلك تؤكد الهنداوي أن المرأة تستطيع التقاط صور أكثر حميمية مما يلتقطها الرجال، حيث يشعر الناس بالراحة عندما تكون حولهم مصورة، ويرحبون بها وأحيانا يقدمون لها مساعدات.

أما أنابيل فان دن براج، مراسلة صحفية مقيمة في بروكلين، تتحدث اللغة العربية بطلاقة خاصة بعد عملها لسنوات طويلة في العراق، فتقول إن الرجال أحيانا يجعلون عمل المصورات أصعب، فأحيانا يتعامل معهن زملائهن الذكور سواء كانوا مترجمين، أو صحفيين اخرين بالقليل من الاحترام.

وواجهت فان دن براج العديد من المواقف الغريبة لأنها امرأة، ومن بينهم عدم السماح لها بالتحدث مباشرة مع جهادي في جبهة النصرة السورية المعروفة الآن باسم "جبهة فتح الشام"، وتقول بامتعاض "احتجت إلى مترجم لكي يترجم كلامي من لغة المرأة إلى لغة الرجل".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان