أسوشيتد برس: إعادة افتتاح مطبعة قتل فيها مهاجما تشارلي إيبدو

القاهرة (مصراوي)

قالت وكالة أسوشيتد برس إن مطبعة مجلة شارلي إيبدو الفرنسية أعيد فتحها الخميس للمرة الأولى منذ الدمار الشديد التي حل بها أثناء مواجهة قاتلة بين الشرطة وشقيقين قتلا رسامي كاريكاتير في المجلة.

ترأس الرئيس فرانسوا أولاند إعادة الافتتاح في إشارة إلى الأهمية الوطنية للمأساة الدرامية التي جرت هناك في يناير 2015. وكان الهجوم واحدا من بين سلسلة من الهجمات شنها متطرفون إسلاميون هزت فرنسا، على ما تقول الوكالة.

وبعد زيارته للمطبعة التي أعيد بناءها حديثا في ضاحية دامارتان أون غويل، كرم أولاند اثنين أخذا رهائن في ذلك اليوم ومنحهما وسام جوقة الشرف.

وكان ميشال كاتالانو، مالك المطبعة، قد أفرج عنه من قبل المهاجمين المسلحين بأسلحة ثقيلة بعد نحو ساعتين من حصار الشرطة. أما ليليان ليبير، وهي مصممة جرافيك، فظلت مختبئة في مساحة صغيرة تحت حوض لأكثر من ثماني ساعات قبل أن يقتل المهاجمان على أيدي وحدة من قوات النخبة، تطلق سراحها.

ووفقا للوكالة، أثنى أولاند على "المواطنين الفرنسيين الاثنين اللذين أظهرا أعظم الشجاعة" في مواجهة محنة مخيفة.

وقال إن المطبعة كانت "رمزا للبربرية" و "رمزا لما سوف يتمكن الإنسان من القيام به" في إعادة بناء شركة شبهة مدرمة وإحياء عمل توقف فجأة، حسبما جاء في أسوشيتد برس.

وقال أولاند "نحن دائما مهددين بالإرهاب".

وقال كاتالانو، الذي قدم الإسعافات الأولية لمهاجم مصاب، إن "البربرية لن تجعلني أنحني"، وذلك في كلمة مؤثرة غلبته فيها الدموع.

وقال لأسوشيتد برس "إنه نضال مستمر ضد نفسي. حقل إنه نضال مررت به هلال العشرين شهرا الماضية. كانت عناك أوقاتا عصيبة لكني أعلم أني أستطيع التغلب عليه، وهذه هي الصورة التي أريد أن أعطيها".

وطاردت الشرطة والمهاجمين، الشقيقن شريف وسعيد كواشي، بعد الهجوم على تشارلي أيبدو، بعد أن اختبئا في مطبعة. وحاصرت الشرطة المبنى وقتل الشقيقان في تبادل لإطلاق النار بعد حصار يوم بطوله، كما أحتجز مهاجم اخر، أمدي كوليبالي، المزيد من الرهائن في متجر لبيع الأطعمة اليهودية في باريس. وقتل أيضا عندما داهمت الشرطة المتجر.

قتل في الهجمات في ذلك الأسبوع 17 شخصا.