لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

دراسة: هل المصريون القدماء صنعوا حضارة الصين؟

12:01 ص السبت 03 سبتمبر 2016

سور الصين العظيم

كتب - علاء المطيري:

في مساء بارد من شهر مارس الماضي، ألقى صن ويدونج، كيميائي وجيولوجي صيني، محاضرة عامة حضرها جمهور من العامة والطلاق والأساتذة في جامعة العلوم والتكنولوجيا في مدينة خفي، عاصمة مقاطعة أنهوي، وسرد بعضًا من المأثورات الصينية التاريخية للمؤرخ الصيني القديم، سيما كيان، عن طبوغرافيا إمبراطورية شيا - أول أسرة حاكمة في الصين في الفترة بين 2070 إلى 1600 قبل الميلاد.. بهذه الكلمات استهلت مجلة "فورين بوليسي الأمريكية تقريرها حول العلاقة بين الحضارة الصينية وحضارة مصر القديمة.

انقسام النهر

وتابع مقولة سيما كيان: "انقسم النهر المتجه إلى الشمال وأصبح 9 أفرع وبعدها اتحدت وكونت نهرًا معاكسًا يصب في البحر"، وفقًا للتقرير الذي أوردته المجلة، اليوم الجمعة، مشيرة إلى قوله: "بعبارة أخرى، فإن النهر الذي تساءل عنه كيان لم يكن النهر الأصفر - ثاني أطول أنهار الصين الذي يجري من الغرب إلى الشرق.

ولفت ويدونج إلى أنه يوجد نهر واحد كبير في العالم يجري باتجاه الشمال متسائلاً في محاضرته: ما هو هذا النهر؟، لتكون الإجابة من بعض الحاضرين: "إنه نهر النيل".

عندها أظهر ويدونج خريطة نهر النيل والدلتا التي تصب في البحر المتوسط بـ9 مصبات، فابتسم الحاضرون الذين فتنوا بما كشفه الباحث بالربط بين مقولة المؤرخ الصيني كيان وبين خريطة نهر النيل في مصر، ورأي بعضهم أن النصوص الصينية القديمة تتوافق مع جغرافيا مصر أكثر من الصين.

مهاجرين من مصر

وخلال العام الماضي أثار ويدونج مشاعر الكثيرين عندما طرح نقاشات على الانترنت تتحدث عن أن مؤسسي الحضارة الصينية لم يكونوا صينيين، ولكنهم كانوا مهاجرين من مصر القديمة.

وكانت بداية تصوره الخاص بالربط بين الحضارتين عام 1990 أثناء القيام بقياس إشعاعي لقطع أثرية برونزية اكتشف أن تحليلها الكيميائي قريب بصورة كبيرة من البرونز في مصر القديمة عنه في الصين قديمًا.

وتمثل أفكار ويدونج وما يثار حولها من نقاشات مثيرة للجدل وسيلة لطرح التساؤلات التقليدية التي يتحدث يتناولها الأثريون في الصين: "من أين جاء الصينيون؟"، وفقًا للمجلة التي أوضحت أنه سؤال علمي يتم تسييسه في أغلب الأحيان.

طريق الحرير

ويعتقد ويدونج أن تكنولوجيا البرونز الصيني - التي يعتقد العلماء بصورة واسعة أنها دخلت الصين عبر "طريق الحرير" - قد جاءت بالفعل عن طريق البحر وأن من حملها هم الهكسوس الذين سيطروا أجزاء من شمال مصر في الفترة بين القرني السابع عشر والسادس عشر قبل الميلاد، وأن فارين من من مصر عبر البحر - يقول ويدونج - جاؤوا إلى ساحل الصين في العصر البرونزي.

سحر مصر

ورغم ذلك فإن سحر مصر القديمة يبدوا أنه لن يذهب بعيدًا حتى وقت قريب، حيث أدى الكشف عن مشروع أسرة تشيا - أول أسرة حكمت الصين - إلى تعميق هذا الشعور لدى الصينيين، وتمثل ذلك في زيارة الرئيس الصيني الحالي شي جن بينج إلى مصر في يناير الماضي لإحياء الذكرى الـ60 لانطلاق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ولفتت المجلة إلى قول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للرئيس الصيني: "من يشرب من النيل يعود إليه"، وقاما بالاحتفال معًا بحضارة عظيمة لكلاهما وزارا معابد الأقصر الأثرية.

وأوضحت المجلة، أن العلاقة الطويلة والممتدة بين مصر والصين تبقى بحاجة إلى الدمج بين أدلة ويدونج والعلاقات السياسية الممتدة بين البلدين في المجالات الثقافية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان