لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هآرتس: إسرائيل تطالب الغرب بتحسين العلاقات مع السودان

09:43 م الأربعاء 07 سبتمبر 2016

إسرائيل تطالب الغرب بتحسين العلاقات مع السودان

كتب - علاء المطيري:
قالت صحيفة "هآرتس" إن إسرائيل تحث الولايات المتحدة وأوروبا على تقوية الروابط بينها وبين السودان مستشهدة بشقاق ظاهر بين السودان وإيران وتدهور العلاقات بين البلدين منذ العام الماضي.

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير لها، اليوم الجمعة، إلى أن إسرائيل تعتقد بأن السودان تتحرك باتجاه التقارب مع محور الدول الإسلامية السنية في المنطقة، مشيرة إلى أنها مؤشرًا إيجابيًا يشجع على حدوث تطورات.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس السوداني عمر البشير واحدًا من أسوأ الديكتاتوريين سمعة حول العالم، مشيرة إلى أنه مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية على خلفية عمليات إبادة جماعية.

ونوهت الصحيفة إلى قول، توماس شانون، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الخارجية، أثناء زيارته لإسرائيل الأسبوع الماضي، أنه النشاط الدبلوماسي لبلاده في القارة الأفريقية زاد بصورة كبيرة العام الماضي، في حين أشارت الخارجية الإسرائيلية إلى وجود حاجة لتحسن العلاقات بين الولايات المتحدة والسودان التي قطعت علاقاتها بإيران منذ العام الماضي، معتبرة أنها خطوة لا يجب تجاهلها.

وكانت السودان طالبت واشنطن العام الماضي بإزالتها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهو ما قابلته الولايات المتحدة بالقول - على لسان أحد مسؤوليها: "لن يتم رفع العقوبات على الخرطوم والبشير، لكن يمكن دعم الحوار مع أعضاء آخرين في الحكومة".

ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل عقدت محادثات مماثلة مع دول أوروبية للتقارب مع السودان مثل فرنسا وإيطاليا ودول أوروبية أخرى، مشيرة إلى تحذيرات إسرائيلية من أن انهيار الاقتصاد السوداني سيؤدي إلى خلق ساحة جديدة للإرهاب في إفريقيا.

وأوضحت الصحيفة أنه رغم عدم تعريف السودان رسميًا في إسرائيل على أنها دولة عدو إلا أنه تاريخ العداء بين البلدين طويل ولا توجد علاقات دبلوماسية بينهما، والسودان هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحظر دخول الإسرائيليين إليها، وكانت على مدى سنوات مقرًا لقاعدة "حماس" وتدريب قادة حزب الله العسكريين.

وذكرت الصحيفة أن إيران كانت تستخدم السودان محطة لانطلاق عمليات تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، وأنشأت مصنعًا لصناعة الصواريخ بعيدًا المدى بالقرب من الخرطوم لهذا الغرض.

وخلال الفترة من 2008 إلى 2014 تعرضت السودان لعدد من الضربات الجوية لعدة مقاطعات وقوافل أسلحة كانت متجهة إلى قطاع غزة، ورغم أن السودان نسبت تلك الهجمات إلى إسرائيل إلا أن الأخيرة لم تقر بأي منها.
وفي عام 2015 بدأت العلاقات بين السودان وإيران تصبح خاملة بسبب الضغوط السعودية المتزايدة وتم إغلاق العديد من المراكز الثقافية الإيرانية في السودان، وانضمت السودان لاحقًا لتحالف ضرب الحوثيين في اليمن الذي تعارضه إيران، وفي يناير 2016 قطعت السودان علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بسبب الهجوم على السفارة السعودية في طهران.

وخلال الأشهر الأولى من 2016 وبعد قطع العلاقات مع إيران تعالت أصوات في السودان تطالب بتطبيع العلاقات مع إسرائيل وأصبح هذا الأمر جزء من الحوار الوطني في السودان بمشاركة كافة الأحزاب السياسية التي تهدف إلى إنهاء بعض الصراعات السودانية في الخارج.

وخلال النقاشات تعالت أصوات تدعم تطبيع العلاقات مع إسرائيل كخطوة في سبيل حث أمريكا على رفع العقوبات عن الخرطوم، وقال وزير الخارجية إبراهيم غندور في خطاب عام أنه يجب وضع تطبيع العلاقات مع إسرائيل في الاعتبار، وهو التصريح الذي أنكره لاحقًا، وبعدها بأيام قال نائب الرئيس، محمد عبد الرحمن، إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل مستبعد.

ورغم وجود علاقات دبلوماسية بين واشنطن والخرطوم إلا أن أمريكا ليس لديها سفير في السودان منذ 20 عامًا، بسبب تصنيفها كدولة راعية للإرهاب، وفرضت عليها العقوبات بسبب انتهاك حقوق الإنسان والعنف ضد مواطنين ارتكبت في حقهم مذابح جماعية في دارفور.

ويواجه البشير العديد من الصعاب كونه مطلوبا من المحكمة الجنائية الدولية ولا يقوم بزيارات خارجية إلا لدول قليلة، إضافة إلى أن الولايات المتحدة رفضت أكثر من مرة منحه تأشيرة دخول لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبعدما أعلنت جنوب السودان استقلالها منذ سنوات بدأت الولايات المتحدة حوارًا مع مسؤولين سودانيين كان على رأسهم إبراهيم غندور مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في نيروبي.

ولفتت الصحيفة إلى أن شروط الولايات المتحدة لرفع العقوبات عن السودان ترتبط بإجراء حوار وطني مع المعارضة والحافظ على حقوق الإنسان والتوصل لاتفاق مع المعارضة المسلحة في مناطق عدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان