لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هآرتس: لماذا لا تستخدم أمريكا المساعدات العسكرية للضغط على إسرائيل؟

09:17 م الخميس 08 سبتمبر 2016

أوباما ونتنياهو

كتب - علاء المطيري:

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن المساعدات العسكرية الأمريكية يمكن استخدامها في الضغط على إسرائيل لتطبيق حل الدولتين والرجوع إلى مفاوضات السلام.

وتساءلت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الخميس: "لماذا لا تستخدم أمريكا المساعدات العسكرية كأداة ضغط مع إسرائيل؟" مشيرة إلى أنها تقدم لإسرائيل ما تريد من مساعدات عسكرية ضخمة ثم تطلب منها أن تلتزم بحل الدولتين.

وأضافت: "المساعدات العسكرية الأمريكية تمثل أداة ضغط ونفوذ أمريكي يمكن أن يدفع إسرائيل باتجاه حل الدولتين، لكن أمريكا تلبي مطالب إسرائيل العسكرية وتمنحها ما تريد ثم تعود لتطالبها بالسلام دون أن تمتلك ورقة للضغط عليها".

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد حذرت خلال السنوات الماضية من أن سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي تدعم تحرك اليهود داخل الضفة الغربية ستكون سيئة لأمريكا وانتحارية لإسرائيل.

وفي يوليو الماضي أدانت الخارجية الأمريكية تسارع عمليات الاستيطان في الضفة الغربية ورأت أنها تعوق حل الدولتين، وفي ديسمبر الماضي حذر كيري من أنه لو مات حل الدولتين فإن إسرائيل لن تكون قادرة على البقاء كدولة يهودية.

وخلال ذات الفترة - تقول الصحيفة - تفاوضت إدارة أوباما على العبارات المستخدمة في حزمة المساعدات العسكرية لإسرائيل لاستبدالها بتلك التي انتهت صلاحيتها في أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن أمريكا تقدم لإسرائيل أسلحة تمثل قيمتها 20 في المئة من ميزانية الدفاع الإسرائيلية.

وترغب الحكومة الإسرائيلية في الحصول على حقبة المساعدات العسكرية الأمريكية قبل انقضاء فترة أوباما رغم أن نتنياهو يميل إلى الانتظار حتى تنتهي فترة أوباما الرئاسية، لأن الإسرائيليين يخشون من فوز ترامب الذي يبدي كراهية كبيرة للمساعدات الخارجية.

ولفتت الصحيفة إلى أن المقايضة يفترض أنها واضحة، حيث تقوم أمريكا بمنح إسرائيل المساعدات العسكرية التي تريدها مقابل أن تقوم إسرائيل بفعل شيء ما للتقدم في حل الدولتين، لكن الواقع يقول أنه لا توجد مقايضة.

وبدلًا من ذلك فإن إدارة أوباما أصبحت قريبة من الموافقة على خطة مساعدات عسكرية ضخمة تمتد لـ10 سنوات وتصل قيمتها بين 3.5 -3.7 مليار دولار سنويًا، وفقًا للصحيفة التي أشارت إلى أن إدارة أوباما ترى أن إسرائيل تنفق أموالها على الأمريكيين أكثر مما تنفقه على صناعة الأسلحة، لكنها لا تجيب على أي تساؤلات حول المستعمرات والدولة الفلسطينية.

وعلى النقيض، ينتظر أوباما حتى يتم توقيع الاتفاق الخاص بالمساعدات العسكرية حتى يكشف عن مبادرة سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الأمم المتحدة.

ومن المفترض أنه بمجرد أن أعلن أوباما التزامه بضمان أمن إسرائيل - تقول الصحيفة - فإنه يكون صادقًا في مطالبة إسرائيل بتقديم تنازلات لإقرار عملية السلام مع الفلسطينيين.

لكن هذا الأمر غير منطقي، وربما يكون ضربًا من الجنون، لأنه لا يوجد مبررًا واحدًا يقول أن منح إسرائيل مساعدات عسكرية سيكون سببًا في دفع نتنياهو لتقديم تنازلات حول عملية السلام وحل الدولتين.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي تقدم فيه أمريكا ملايين الدولارات زيادة على حقبة المساعدات السنوية التي كانت قيمتها 3.1 مليار دولار ودعمها لبرنامج الصواريخ الدفاعية الإسرائيل - القبة الحديدية - جعلت إيهود باراك يصف دعم أوباما لإسرائيل بأنه غير مسبوق.

وبدلًا من ذلك يبدي رئيس الوزراء الإسرائيلي دعمًا للمستوطنات بإقرار شرعية المستوطنات التي يراها القانون الإسرائيلي غير شرعية ويرفض مبادئ حصول الفلسطينيين على دولة وفقًا لحدود 1967.

ونوهت الصحيفة إلى أن أوباما ربما يريد أن يركز في الفتر الحالية على التبعات التي ستترتب على فترة حكمه وأنه أدرك أن خوض مواجهة مع نتنياهو ستكون لها كلفتها السياسية في الداخل، مشيرة إلى أنه يركز في الوقت الراهن على إمكانية التوصل لاتفاق سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ولفتت الصحيفة إلى أن سياسية أمريكا الحالية تجاه إسرائيل ربما تكون تمثيلية لأن رئيس الولايات المتحدة يدرك أن استخدام نفوذ بلاده ضد إسرائيل سيشعل حربًا بين لجنة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" وبين حلفائها، ولذلك يعملون على استخدام سياسة رابحة من الطرفين وهي أن يستمر أوباما في رفض الاستيطان وتستمر إسرائيل في بناء المستوطنات وكلاهما لا يخسر شيء.

وأوضحت الصحيفة أن تلك السياسة يتم تنفيذها في مسرحية هزلية تقوم على التوسلات والمطالبات والعزوف عن اتخاذ مواقف رسمية حتى يترك تلك الأمور لمن يأتي بعده.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان