صحيفة: بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.. بريطانيا تعيش حالة إنكار

كتبت - هدى الشيمي:

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي يؤكدون منذ حوالي 3 أشهر، إن بريطانيا ما تزال تحافظ على قواها بعد الانفصال عنه، فالشمس مشرقة، والاقتصاد ينمو واسكتلندا لم تنفصل عنها حتى الآن، ولا يتبقى أي شيء لحكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي سوى تصعيد وتيرة المفاوضات للانفصال تماما عن بروكسل.

وتقول الصحيفة البريطانية في مقال للصحفي والكاتب فيليب ستيفنز، منشور على موقعها الإلكتروني، إن هناك بعض الأمور التي تبدو وكأنها إيجابيات للخروج من الاتحاد الأوروبي، إلا أن التدقيق في تفاصيلها سيظهر حقيقتها المزعجة -حسب قوله- فعلى سبيل المثال الارتفاع في بعض المؤشرات الاقتصادية يعكس تحولا مبكرا لسقوط اقتصادي ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، ولا يشير إلى طفرة اقتصادية قادمة، بالإضافة إلى انخفاض قيمة الجنيه الاسترليني الذي جعل الصادرات أرخص، إلا أن ذلك أثر على حساب مستوى المعيشة.

وتشير الصحيفة إلى أنه من بين القرارات المؤجلة التي على بريطانيا بدء مفاوضات رسمية فيها هي المادة 50 في معاهدات الاتحاد الأوروبي، حيث يجب أن تسعى إلى توازن بين الحفاظ على الوصول إلى الأسواق واستعادة السلطة الوطنية على حركة المواطنين في الاتحاد الأوروبي.

وعلى الرغم من أن مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي يرون أن هناك مستقبل لامع ومشرق ينتظر بريطانيا، إلا أن الصحيفة تؤكد أن الفترة المقبلة ستكون عملية شاقة ومضنية، ستكلفها الكثير على المستوي الاقتصادي والسياسي على مدار العقود المقبلة.

يُذكر أن العديد من الخبراء الاقتصاديين والسياسيين أكدوا منذ التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على حجم الأضرار التي ستصيب البلاد، وحدوث ركود اقتصادي، وارتفاع تكلفة العطلات الخارجية إلى الدول الأجنبية، ما يدفع المستثمرين الأجانب إلى سحب أموالهم وإنهاء مشاريعهم في المملكة المتحدة