لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيلي مكبريد: ''بازفيد'' سمح لترامب بإلقاء ظلال من الشك على الصحافة كلها

06:42 م الخميس 12 يناير 2017

كيلي مكبريد

بقلم - كيلي ماكبرايد:
ترجمة – سامي مجدي:‏
بنشره تقريرا غير متحقق منه يزعم أن الروس لديهم معلومات يسامون بها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، جعل ‏موقع ‏”بازفيد”‏ أمر أن الحقيقة سوف تكون الهدف الوحيد للصحفيين أقل ترجيحا، وتصديق الجمهور لتلك الحقيقة ‏بقى أقل احتمالا عندما تظهر.‏

في مؤتمره الصحفي صباح الأربعاء دمج ترامب عمل ‏”بازفيد”‏ وسي إن إن، رغم أنهما أشكالا مختلفة جدا من ‏الصحافة. بدأ بالإطراء على كافة غرف الاخبار التي لم تنشر الوثيقة، منتقدا تلك التي فعلت ذلك في بادئ الأمر ‏دون تسميتها، ومشيرا إلى أن سبب إبقاءها بعيدا عن الجمهور هو أنها ''أخبار مزيفة''.‏

بالنسبة للعين غير المدربة، بدا الأمر أنه يصنع صداقات مع وسائل الإعلام بالربت على ظهرها بسبب قيامها ‏بالشيء الصحيح بتجاهلها هذه الشائعة السخيفة بأن الروس لديهم شريطا جنسيا له.‏

إليكم ما حدث فعلا: نشر ‏”بازفيد”‏ الملف، مشيرا إلى أنه لم يتحقق منه وأنه به إشكاليات كبيرة، بعد ساعتين ‏تقريبا من بدء سي إن إن إبلاغ مشاهديها بوجود التقرير، الذي اطلعت عليه والتعقديات المحتملة أمام قدرة ترامب ‏على إدارة البلاد.‏

هذان عملان مختلفان، حيث قام ‏”بازفيد”‏ بمجرد كشف أوراقه للجمهور، وحاولت سي إن إن بناء سياق ومعنى ‏عبر تقارير وتحليلات صحفية.‏

لكن بخلط غرفتي أخبار الوسيلتين الإعلاميتين معا، تمكن ترامب من أن يلقي بظلال من الشك على كافة العمل ‏الصحفي الذي يقوم به الصحفيون بشأن الملف. الآن، أي شخص قد يكون لديه فضول حقيقي للحقيقة لديه ‏سبب للتوقف عن الاستماع. إذا كنت تكره ترامب، تفترض بشكل آلي أن التقرير حقيقي. وإذا كنت تحبه، تفترض ‏أن هذا مثالا إضافية على الصحافة المغرضة.‏

لو أن ‏”بازفيد”‏ اتبع نهجا مختلفا، لكانت القصة اليوم أن مسؤولي استخبارات بارزين لديهم ما يكفي من القلق ‏حيال التقرير حتى يقدموه إلى الرئيس المنتهية ولايته والرئيس المقبل. وكانت قصص المتابعة لتعالج كيف يتصرف ‏القادة في أعلى المستويات في أمريكا.‏

عوضا عن ذلك، قال ‏”بازفيد”‏ إنه أراد أن يمنح قرائه الفرصة ليقرروا بأنفسهم. لذا نحن كلنا الآن منخرطين في فيلم ‏‏''الأطفال الجواسيس'' التحذيري، في محاولة لتحديد ما إن كانت المعلومات على الأرحج صحيحة أم خاطئة.‏

بيد أن النتيجة الأكثر ضررا لقرار ‏”بازفيد”‏ المشؤوم هو سلاح ترامب الذي اكتشفه حديثا لرفض جميع الصحفيين ‏الذين ينتقدونه بوصفهم بأنهم مغرضين ولا يتمتعون بالأخلاق. وبرسمه لوسائل الإعلام الإخبارية كافة في صورة ‏كاريكاتير ‏”بازفيد”‏، يقوض ترامب فعالية التقارير المتماسكة والانتقاد المشروع. فالرئيس المنتخب يفعل كل مافي ‏وسعه للحد من دور الصحافة في ديمقراطيتنا، وهو ليس بحاجة إلى أي مساعدة.‏

‏*المقال كتبته كيلي ماكبرايد، خبيرة في أخلاقيات الصحافة وصحفية سايفة، وهي الآن نائبة رئيس معهد بوينتر ‏المعني بشؤون الصحافة والإعلام.‏

لقراءة النص الأصلي.. اضغط هنا

أقرا ايضا:

هل كان ''بازفيد'' محقا في نشر اتهامات بلا أساس ضد ترامب؟

توم سكوكا: شكرا بازفيد القصة المنبوذة مفتوحة للنقاش

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان