الجارديان: يجب وضع استراتيجة عالمية لإنقاذ اللاجئين

كتب - علاء المطيري: 

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن العالم يحتاج إلى استراتيجية جديدة للتعامل مع أزمة اللاجئين، مشيرة إلى أن 18 ألف شخص لقوا مصرعهم في رحلة الهجرة خلال 3 سنوات، وفقًا لإحصائيات منظمة الهجرة العالمية.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الأحد، إلى أن الاستراتيجية الجديدة يجب أن تتوصل إلى طريقة تحفظ بها الأرواح التي تموت بلا مبرر، مشيرة إلى أنه يجب تقييم تلك الأزمة التي تجعل بعض الأشخاص يواجهون ظروفًا صعبة.

وذكرت الصحيفة إلى أن بعض اللاجئين اللاجئين يموتون غرقًا وبعضهم يموت لأنه لا يجد طعامًا وفريقًا ثالث يقتلهم سقيع الشتاء، مشيرة إلى أنه على قادة العالم الذين سيجتمعون في منتدى "دافوس" الاقتصادي خلال الشهر الجاري أن يجدوا حلولاً لتلك الأزمة.

وأوضحت الصحيفة أن اللاجئين من أفغانستان وسوريا والعراق والصومال تم العثور عليهم في أماكن لا تصلح للسكن مثل مواقف السيارات والمستودعات وفي بعض المناطق على الطرق، مشيرة إلى أن تلك الظاهرة توجد في الدول من بلغاريا إلى القنال الإنجليزي.

وخلال السنوات الثلاث الماضية كشفت إحصائيات منظمة الهجرة الدولية أن 18.501 مهاجر لقوا مصرعهم وكانت النسبة الأكبر غرقًا في البحر المتوسط، وفقًا للصحيفة التي أشارت إلى أن 7500 شخص من هؤلاء ماتوا خلال العام الماضي.

ولفتت الصحيفة إلى أن كل يوم خلال السنوات الثالثة الماضية كان متوسط من يموتون يصل إلى 17 شخص، مشيرة إلى أنه يجب التعامل مع تلك المخاطر بجدية لأن أزمة الهجرة إلى أوروبا لن تتنتهي.

وتابعت: "من المتوقع أن يستمر المهاجرون في التدفق إلى أوروبا خلال العقود القادمة"، مشيرة إلى إلى أن الأوضاع الاقتصادية وتضاعف أعداد السكان في قارة إفريقيا سيؤدي إلى استمرار تدفق الناس نحو القارة الأوروبية.

وذكرت الصحيفة أنه يمكن التعامل مع تلك الأزمة بحلول واقعية تتضمن إقامة ملاجئ مؤقتة للفارين من مناطق الصراعات وتوفير تأشيرات دخول لمن يمكنهم أن يكونوا نافعين للقارة الأوروبية.

ولفتت الصحيفة إلى أن سياسات الهجرة الحالية تؤدي إلى زيادة عمليات التهريب وتساهم في زيادة معدلات الهجرة غير الشرعية التي تديرها شبكات تجنى من ورائها أرباح طائلة، مشيرة إلى أن الاعتراف بواقع الهجرة غير الشرعية ووضع سياسة مختلفة تتعامل مع القضية باعتبارها واقع يحتاج إلى سياسة لإدارته تكون بديلًا لإنكاره.

وختمت: "إذا وجد اللاجئون وسيلة قانونية برعاية الدول التي يهاجرون سيتحمولون تكلفة تلك الرحلة للوصول بسلام بدلًا من الرحلة الخطيرة التي يسلكونها ربما بتكلفة أكبر، وربما يفقدون فيها حياتهم".