موقع كندي: أمريكا تعاقب روسيا بحشود عسكرية على حدودها
كتب - علاء المطيري:
في تحركات وصفها موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي الكندي بـ"العقاب الأمريكي" أمرت إدارة الرئس المنتهية ولايته باراك أوباما بحشد 4 آلاف جندي و2800 قطة من العتاد العسكري؛ تضم مئات الدبابات والمركبات المدرعة وقطع المدفعية التي تعزز وجودها على حدود أوروبا الشرقية مع روسيا، مشيرًا إلى أن تلك الحشود العسكرية تمثل ردًا على الهجمات الإلكترونية الروسية التي تقول تقارير الاستخبارات أنها غيرت نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ولفت الموقع إلى أن وصول الحشود العسكرية الأمريكية إلى ميناء ولاية بريمن الألمانية ثم وصولها إلى بولندا، الخميس الماضي، يؤكدا استمرار الإلتزام الأمريكي نحو حلفائها الأوربيين في مواجهة روسيا ولحفظ الأمن وإقرار السلام ضمن العملية العسكرية التي يطلق عليها "أوبيريشن أتلانتك ريزولف".
وذكر الموقع أن التحرك الأمريكي يمثل رسالة واضحة إلى روسيا تفيد برفض التهديدات التي تمثلها لروسيا لدول القارة وأن الولايات المتحدة لن تسمح بحدوث ذلك، مشيرة إلى قول الفريق أول تيموثي راي، بالقوات الجوية الأمريكية: "لنكن واضحين، لأن كل شيء هو جزء من جهود أمريكية لردع العدوان الروسي والتأكيد على تكامل الأراضي الأوروبية وحماية حلفائها.
الاستعداد للحرب
ولفتت الصحيفة إلى قول الرائد تيم ماجوير، نائب القائد العام للقوات الأمريكية في أوروبا: "الحشود العسكرية الأمريكية تساعد في دعم الجاهزية القتالية للقوات وتجعلها على أهبة الاستعداد لصد أي عدوان روسي.
وتشارك القوات الأمريكية في مناورات عسكرية لـ"الناتو" نهاية الشهر الجاري، في بولندا، لتعيد بعد ذلك انتشارها في 7 دول أوروبية تضم دول البلطيق "إستونيا ولاتيفيا ولتوانيا" إضافة إلى بولندا وبلغاريا ورومانيا وألمانيا التي ستكون بها مقر قيادة تلك القوات.
وإضافة إلى القوات الأمريكية التي تم إرسالها إلى بولندا تشارك كندا وبريطانيا بقوات عسكرية لزيادة الحشود العسكرية في أوروبا الشرقية، حيث ترسل كل دولة قوات عسكرية تتكون من أكثر من 1000 جندي إلى دول البلطيق الثلاثة.
وأوضح الموقع أن الاستراتيجية الأمريكية تعتمد على استمرار التدريبات العسكرية التي تشارك فيها دول عدة في أوروبا وهي إستونيا ولاتيفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وبلغاريا والمجر.
ومن جهتها وصفت موسكو الأنشطة العسكرية لحلف "الناتو" على حدودها بأنها عدائية وتهدد أمنها القومي، وفقًا للموقع الذي أوضح أن روسيا ردت بنشر أكثر أنظمتها الدفاعية تقدمًا ومنها أنظمة صورايخ إس 400 التي تم الإعلان عن حشدها حول موسكو قبل أيام إضافة إلى حشد صواريخ النووية في منطقة جيب كالينجراد بين ليتوانيا وبولندا والتي يصل مداها إلى 500 كيلومتر ويمكن أن تهدد عدة دول أبرزها ألمانيا، إضافة إلى المناورات العسكرية التي تجريها داخل حدودها.
فيديو قد يعجبك: