لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الاندبندنت: بعد الهجمات الأخيرة.. هل بإمكان السياحة التركية النجاة؟

06:55 م الإثنين 02 يناير 2017

الهجوم على ملهى ليلى بتركيا

كتبت- هدى الشيمي:

السياحة لها الكثير من الفوائد، التي تعود على السائحين والدول المضيفة لهم، إلا أن الهجمات الإرهابية والعمليات الانتحارية زادت مؤخرا في معظم دول أوروبا، وتركيا، وهو الأمر الذي أثار مخاوف من تداعياته على القطاع السياحي.

في هذا الصدد تتساءل صحيفة الإندبندنت البريطانية، هل بإمكان السياحة التركية النجاة بعد الهجوم الأخير على ملهى "رينا" في اسطنبول، ليلة رأس السنة، وأودى بحياة 39 شخصًا، وإصابة العشرات، أغلبهم من العرب؟

يقول الصحفي البريطاني سيمون كالدر، في الإندبندنت إنه قرر اصطحاب عائلته للذهاب إلى تركيا، للتمتع بالمظاهر الطبيعية الخلابة، والتعرف على ثقافة دولة جديدة، وقبل أسبوع واحد من موعد سفرهم، قُتل عشرة سائحين ألمان في تفجير انتحاري في منطقة السلطان أحمد في قلب اسطنبول.

وبالرغم من ذلك، استمر إقبال السياح على الشواطئ التركية، فيما قلت أعداد السياح البريطانيين الذين يمثلون غالبية المترددين على المدن التركية في الإجازات والمناسبات بدرجة ملحوظة، ونشرت وزارة السياحة التركية بيانا أشارت فيه إلى أن البلاد ما تزال مقصدا للسياح البريطانيين، إلا أن هذا العام، 2016، شهد انخفاضًا في معدل تردد السياح.

يشير الصحفي لاستبدال المواطنين البريطانيين تركيا باليونان، كوجهة سياحية، وهو ما أثر بالسلب على الاقتصاد في تركيا، خاصة وأن السياحة تعتبر أهم مصادر دخلها الاقتصادي.

ومنذ ذلك الوقت، أصبحت العمليات الإرهابية أمرا شائعا في تركيا، بعد وقوع عدة هجمات في مناطق متفرقة، مثل إسطنبول، والعاصمة أنقرة، تسببت في مقتل مئات المدنيين، كما هجوم مطار أتاتورك، 28 يونيو 2016، الذي راح ضحيته أكثر من 40 شخصا، وإصابة 239، وبعد شهرين، قتل حوالي 50 شخصا في هجوم على حفل زفاف في مدينة غازي عنتاب، بالإضافة إلى اغتيال السفير الروسي لدى تركيا الشهر الماضي.

وبحسب الصحيفة، فإن مكافحة عملية الإرهاب في تركيا معقدة وصعبة، لكثرة اعدائها والجهات التي تستهدفها، ومن بينهم ما يُسمى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وحزب الاتحاد الديمقراطي، وصقور حرية كردستان، وجبهة التحرير الشعبية الثورية اليسارية.

وتوقّع سليم كونتر، المحلل في "دنيز للاستثمار" أن يكون الهجمات الأخيرة خاصة تفجير مطار أتاتورك خاصة، أثرا سلبيا على قطاع الأعمال في تركيا عامة والسياحة خاصة.

وقال لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية، إن الهجمات الإرهابية تقوض خطط تركيا، التي تعد الوجهة السياحية السادسة في العالم حاليا، باستقبال 50 مليون سائح سنويا في عام 2023.

وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، فإن عدد السياح هبط بنسبة تزيد على 30 في المئة على أساس شهري، بداية من شهر مايو الماضي، وبلغ الانخفاض أقصاه في يونيو، إذ وصل إلى 40.86 في المئة، وفي أغسطس 37.96 في المئة.

وتراجعت أعداد السياح الأجانب الوافدين إلى تركيا، بحسب تقرير نشرته الصحيفة في ديسمبر الماضي، إلى 25.8 في المئة، لتسجل 2.45 مليون سائح، بعدما سجلت في العام السابق له خلال الفترة نفسها 3.3 مليون سائح.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان