لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا حدث بعد 6 سنوات من "الربيع العربي"؟

11:17 م الإثنين 02 يناير 2017

الربيع العربي

كتب - علاء المطيري:

بعد 6 سنوات من انطلاق الشرارة الأولى لثورات الربيع العربي؛ لم يبق منها سوى قليل من الآمال التي اقترنت باندلاعها في بلدان عدة؛ كانت تونس في مقدمتها وكان محمد البوعزيزي شراراتها الأولى، وفقًا لموقع "ميلتري" الأمريكي.

ففي 17 ديسمبر 2010 انطلقت الثورة التونسية وفي 25 يناير 2011 أعلن المصريون انطلاق ثورتهم، وتلاها ثورات اليمن وليبيا في فبراير وتلتها ثورة سوريا في مارس من ذات العام، لكن الربيع العربي سلك طريقه نحو شتاء من الركود الاقتصادي والعنف السياسي الذي تحول إلى حرب أهلية في سوريا وليبيا واليمن، يقول الموقع.

وتابع: "شهدت مصر اضطرابات واسعة وكذلك العراق والبحرين، وأصبحت حكومات أخرى تمتد من المغرب إلى السعودية مهددة بغياب الاستقرار". وتساءل الموقع: "هل كان يجب على الولايات المتحدة أن تدعم تلك الثورات بصورة أكبر، أم أنها لم تتفهم طبيعة تلك الثورات الشعبية؟".

فالغرب كان سريعًا في وصفه لانتفاضات الربيع العربي بأنها "ثورات شعبية" - يقول الموقع - نقلاً عن جورج فريدمان، خبير الشؤون الدولية الأمريكيين الذي اعتبر أن الغرب وصف كل شاب يقل عمره عن 30 عامًا ويمتلك هاتفًا ذكيًا بأنه ليبرالي ديمقراطي، واقر باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأدوات سياسية.

وحتى الأشخاص الذين كانت وسائل الإعلام الغربية تلتقيهم في مقابلات تلفزيونية لأنهم يجيدون تحدث الإنجليزية كانوا من الطبعة وثيقة الصلة بالغرب وغالبيتهم تلقى تعليمه في الجماعات الغربية، لكن أحاديثهم لم تكن تعكس أهداف تلك الثورات التي انطلقت من أجلها، ولم يكن من الصواب اعتبارهم مؤشرًا للتعرف على طبيعتها، يقول الموقع.

وتابع: "في الحقيقة؛ لم يكن الربيع العربي ثورات شعبية ديمقراطية كما اعتبرها الغرب في حينها رغم أنها تمت بمشاركة مجموعات ليبرالية وديمقراطية، لأنها كانت بمثابة رد فعل من المحافظين والإسلاميين ضد أنظمة علمانية كانت تحكم دولهم"، مشيرًا إلى أن الربيع العربي يمثل رفض الأنظمة العلمانية والاشتراكية والقومية التي جاءت إلى الحكم في الدول العربية منذ حقبة الخمسينيات حتى السبعينيات وما تبعها من فساد واستخدام للقوة الغاشمة في حكم تلك البلدان.

إرث الربيع العربي

أبرز التبعات التي تلت الربيع العربي هي التكلفة البشرية لـ3 حروب أهلية طاحنة في سوريا واليمن وليبيا ترتب عليها زيادة الإرهاب وانتشار الأسلحة في المنطقة بصورة زعزعت استقرار الحكومات المجاورة لها بصورة أدت إلى تبعات اقتصادية تمثلت في ركود وفوضى سياسية، يقول الموقع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان