مجلة التايم: هكذا أثار ترامب قلق العالم
كتبت- هدى الشيمي:
تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتباعه رؤية جديدة في قيادة بلاده وهي "أمريكا أولا"، وأكد أنه سيبذل جهودا حثيثة للقضاء على التطرف والإرهاب، وأنه سيحمي الوظائف الأمريكية من الأجانب، وأعلن بأن المذبحة الأمريكية ستنتهي منذ لحظة وصوله للرئاسة.
وتقول مجلة التايم الأمريكية إن خطاب ترامب أثار قلق العالم، وجعلهم يقفون على صفيح ساخن، منتظرين قراراته الجديدة والتي بإمكانها تغيير حياتهم.
ورصدت التايم في تقرير، نشرته على موقعها الإلكتروني، رودود أفعال بعض الدول عقب خطاب ترامب، وكانت كالتالي:
المكسيك:
ربما لم تتابع دولة أخرى الخطاب بترقب مثل المكسيك، خاصة وأن الرئيس الأمريكي أدلى بأكثر من تصريح خلال حملته الانتخابية يُسيء للمكسيكيين، وقال إن المهاجرين المكسيكيون مجموعة من المجرمين ومروجي المخدرات والمغتصبين، ودعا لبناء جدار فاصل بين البلدين.
ووجد محللون مكسيكيون أن قول ترامب لبعض الجمل مثل "نحمي الحدود"، و"أمريكا أولا"، "اشتروا بضائع أمريكية، ووظفوا أمريكيين"، حملت الكثير من الإشارات لإغلاق حدودها الجنوبية أي من ناحية المكسيك.
ودعا ريكاردو أنايا كورتيس، رئيس حزب العمل الوطني المعارض، لاتحاد المكسيكيين جميعا ضد خطا ترامب العنصري، المليء بالكراهية، وتكاتفهم جميعا ضد ترحيل مواطنيه من الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن ذلك لن يحدث إلا عن طريق عرقلة عمليات الاستثمار.
أفغانستان:
مثل العديد من الأفغان الذين جلسوا في المطاعم والمقاهي يتابعون الخطاب في العاصمة كابول، كان محمد ناهيم، صاحب أحد المقاهي يشاهد الخطاب مُصاب بحالة من الإحباط لعدم ذكر ترامب أفغانستان ولو مرة واحدة.
وعلى عكس ناهيم، توقع محمد قاسم زازي، حارس أحد المحلات ويعيش في ولاية خوست التي ينتشر فيها حركة "حقاني" الجهادية، أن يمنح ترامب اهتماما لأفغانستان، واستشهد بتصريحات ترامب المؤكدة استمرار جهوده لمحاربة الإرهاب.
الصين:
رأت صحيفة "جلوبال تايمز" الشعبية الصينية، أن خطاب تنصيب ترامب سيزيد من حدة التوترات بين البلدين، خاصة على المستوى التجاري.
وقالت الصحيفة عقب تنصيب ترامب "ستحدث تغيرات درامية"، خاصة في العملية الاقتصادية.
فيتنام:
ووجد محللون فيتناميون أن خطاب ترامب كان مخيبا للآمال، لأنه ركز فقط على الجمهور المحلي، أو الداخلي.
ورأى نجوين نجوك ترونج، رئيس مركز أبحاث في هانوي، أن خطاب ترامب مناسب أكثر لحملة انتخابية، ولكنه لا يناسب حفل تنصيب.
وتابع قوله : "لا يجب أن يكون الخطاب بسيطا لهذه الدرجة، ولكن يجب أن يُقدم نفسه للعالم".
الهند:
تابع الهنود خطاب ترامب في قلق، وكان أغلب المتابعين شباب، الذين يخشون صعوبة الحصول على "جرين كارد" والهجرة إلى بلاده بعد توليه الرئاسة.
وتؤكد الطالبة الهندية ديفيا نارايانان، 21 عاما، والتي تدرس الصحافة، إن خطاب ترامب أثار قلقها بشدة، وتقول: "في مرحلة ما حمل خطابه الكثير من العنصرية، والكراهية".
باكستان:
تجمع مجموعة من المسؤولين الحكوميين الباكستانيين السابقين بعد صلاة الصبح، وذهبوا للسير في أحد المتنزهات، وكان خطاب تنصيب ترامب موضوع نقاشهم الرئيسي.
يخشى الباكستانيون من استهداف ترامب للعالم الإسلامي، وباكستان بالتحديد، ولا يأتي ذلك من فراغ ولكن لأن الرئيس الأمريكي خلال حملته الانتخابية أصدر الكثير من التصريحات المسيئة للإسلام والمسلمين.
وقال ترامب خلال حفل إنه سيعمل على توحيد العالم ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف.
استراليا:
وجد الكثير من الأستراليين أن خطاب ترامب كان انقسامي، ومن بينهم الأب الاسترالي مارك روسينسكي، الذي أكد أن الخطاب لم يكن له فحوى.
ويقول : "في الغالب تُستخدم هذه الخطابات لتوحيد المواطنين، ولكنه في الواقع كان مليء بالتهديدات".
كان روسينسكي واحدا من بين ما يقرب من 8 إلى 10 آلاف شخص شاركوا في المسيرات النسائية المناهضة لترامب، التي أقيمت أمس في سيدني هايد بارك.
أما الناشطة النسوية نيال أندرسون، 35 عاما، فتؤكد أنها تابعت خطاب تنصيب ترامب في حالة من الاندهاش، وعدم التصديق.
وأشار الصحفي الأسترالي جريج شريدان أن ترامب أجاب على سؤال مهم في خطابه، وهو أنه لا يوجد فرق بين ما قيل في حملته الانتخابية، وبين ما يفعله كرئيس للدولة.
فيديو قد يعجبك: