تقرير: جامعة بريطانية عريقة "تراقب" بريد طلابها الإلكتروني
كتب - علاء المطيري:
حذرت جامعة بريطانية عريقة طلابها بأن أجهزة الحاسب الآلي الخاصة بهم يمكن أن يتم فحصها في إطار استراتيجية الحكومة البريطانية لمكافحة الإرهاب.
وقال موقع "بلاك ليستد نيوز" الأمريكي إن جامعة "كينجز كوليدج لندن" أخبرت طلابها بموافقتها على أن قسم الرسائل الإليكترونية الخاصة بهم سيكون متاح لتطلع عليه الجهات المختصة بمكافحة التشدد.
تٌعد الجامعة واحدة من أعرق الجامعات البريطانية تمثل موطنًا لأبرز مراكز الدراسات الخاصة بالإسلاميين المتشددين.
وأوضح الموقع أن تحذيرات الجامعة لطلابها شملت مطالبتهم بعدم تحميل مواد يمكن توصيفها على أنها مواد تدعوا للتشدد أو العنف أو التمييز، مشيرة إلى أن الأشياء التي سيتم العثور عليها على الحساب الخاص بأي شخص يمكن أن تكون دليلًا يستخدم في توجه ادعاءٍ ضده من قبل سلطات مكافحة الإرهاب.
ويخشى الباحثون في الدراسات الخاصة بالحروب من أن تطالهم التحذيرات الجديدة خاصة أن أبحاثهم تتضمن العديد من المواد التي يمكن تصنيفها ضمن المواد المحظور تداولها.
وأوضح الموقع أن الاستراتيجية الجديدة هدفها منع الطلاب من الانضمام إلى تنظيمات إرهابية، لكنها لاقت انتقادات من قبل جماعات حقوقية اعتبرت أن الهدف منها هو عزل الطلاب ومحاربة حرية التعبير وتفترض تدخل أساتذة الجامعات عندما يشعرون بشبهة تشدد بين الطلاب.
وقالت مانيجم بولر، من جهاز الاستخبارات البريطاني، إم آي 5، إن هذا الإجراء الجديد سيؤدي إلى تقويض مساحات الحرية داخل الجامعات البريطانية.
وأضافت "إنه من المثير للسخرية أن نحاول أن نحمى قيمنا من الإيديولوجيات المتطرفة بمنع أشخاص غير متطرفين عن الوصول إلى معلومات بعينها.
وتابعت: "هذا الإجراء يمكن أن يكون سببًا في تأجيج العنف والعنصرية والكراهية".
فيديو قد يعجبك: