لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

يديعوت احرونوت تكشف الخلافات بين الوزراء بعد شن العدوان الاسرائيلى على غزة

01:01 م الثلاثاء 24 يناير 2017

العدوان الاسرائيلى على غزة - ارشيفية

رام الله - (أ ش أ):

نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية ما وصفته بأنه "بروتوكولات" لجلسات مجلس الوزراء الإسرائيلي قبل وخلال الحرب على قطاع غزة 2014، يتضح منها عمق الخلاف بين أعضائه، وذلك مع اقتراب موعد تسليم تقرير مراقب الكيان الإسرائيلي حول إخفاقات تلك الحرب.

ووفقًا لما نشرته الصحيفة، بدأت القصة عندما تم اختطاف ثلاثة مستوطنين بالخليل، ووصول معلومات حول 9 أنفاق عابرة للحدود، قد تستخدمها حماس بأي لحظة.

ونشرت يديعوت أحرونوت محضر جلسات "الكابينيت" والتي تكشف عمق الخلاف بوجهات النظر وتراشق التهم بين الوزراء، خاصة بين وزير الأمن موشيه يعلون، ورئيس حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينيت، الذي طالب طوال الوقت بشن اجتياح بري للقطاع، بينما عارض ذلك يعلون ورئيس أركان الجيش بيني جانتس، وحذرا من تداعياتها ونتائجها.

وبحسب محضر جلسات الكابينيت، فإن الجيش لم يؤيد اجتياحا بريا لقطاع غزة وتبين أنه تم فرضها من قبل المستوى السياسي ردا على عملية اختطاف الفتية الثلاثة بالضفة الغربية.

واعتبر جانتس - في رد على سؤال لبينيت - أن تنفيذ الاجتياح سيستغرق يومين أو ثلاثة، لكنه استغرق 18 يوما غاص الجيش الإسرائيلي خلالها في وحل غزة.

وتكشفت من محضر الجلسات إخفاقات الجيش بعدم الاستعداد والجاهزية لمعالجة الأنفاق حتى قبل الحرب على غزة، فيما اقترح المستوى العسكري وبعد ساعات من بدء الحملة العسكرية وقف إطلاق النار مع حماس من خلال الوسيط المصري للتوصل لهدنة طويلة الأمد.

ويتهم التقرير قيادة الجيش بالإخفاق في الاستعداد لمواجهة الأنفاق الهجومية في قطاع غزة، وخاصة رئيس أركان الجيش حينها، بيني جانتس، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية حينذاك أفيف كوخافي، كذلك انتقد المراقب عدم اطلاع "الكابينيت على معلومات والاستعدادات الكاملة بشأن الأنفاق.

وبحسب محضر الجلسات في المجلس الوزاري، فقد كانت تقديرات خاطئة لرئيس أركان الجيش في حينه بكل ما يتعلق بشبكة الأنفاق وجاهزية الجيش للحرب، وكذلك أتضح حجم المعارضة التي أبدتها قيادة الجيش والأجهزة الأمنية القيام من عملية برية بالقطاع، وعلى الرغم من هذا الموقف المعارض إلا أن المستوى السياسي أصر على دخول الجيش إلى غزة برا.

وأوضح رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية حينذاك أفيف كوخافي، للوزراء أن حماس غير معنية بمواجهة وعمليات عسكرية مع إسرائيل، ما ترتب عليه معارضة يعالون وجانتس لأي عملية برية حتى قبل بدء العدوان العسكري، أما ما يخص شبكة الأنفاق لحركة المقاومة الفلسطينية وحماس فقد اقترح جانتس القيام بعمليات رصد للكشف عن مخطط الأنفاق وتدميرها، حيث رجح أن عملية التدمير ستسغرف حتى 3 أيام.

وكشفت محاضر جلسات المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" الفوارق بين التقديرات التي كانت لدى الجيش وقيادته، ولما تم العثور عليه على أرض الواقع من شبكة أنفاق وعدم وجود آليات محددة لتحديد والعثور على الأنفاق وكيفية التعامل معها وكيفية تدميرها، فقط خلال العمليات العسكرية اتخذت الإجراءات وحددت آليات الكشف عن الأنفاق وتدميرها.

وزاد التوتر في جلسات "الكابينيت" بعد تاريخ 18 يوليو 2014، حيث أعلن عن بدء العمليات البرية في غزة وفي 27 يوليو قتل عشرة جنود بمعركة برية خلال محاولة لتدمير أنفاق، فما كان من يعالون إلا القول مخاطبا الوزير بينيت "أنت لن تدير لي شؤون الجيش"، بعد أن تكشف أن الوزير بينيت تواصل خلال الحرب مع ضباط وقيادات بالجيش دون علم الوزير يعالون، فأجابه بينت قائلا: "أنت لا تأتي من الميدان وتفرض علينا الأوامر، أتسمع؟، سأقوم بذلك ما دمتم لا تكشفون لنا الحقائق".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان