صحيفة: طهران تستجيب لوساطة الكويت لحل الخلافات مع دول الخليج
الكويت - (أ ش أ):
ذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية في عددها الصادر صباح اليوم الجمعة، أنه في مؤشر على أن رسالة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والتي حملها النائب الأول لرئيس الوزراء، وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد إلى إيران أمس الأول أحدثت تفاؤلاً بإذابة الجليد بين طهران ودول الخليج .
وأشارت الصحيفة إلى أنها علمت ، من مصدر في مكتب المرشد الإيراني الأعلى السيد علي خامنئي، أن الأخير قال لوزير خارجيته محمد جواد ظريف إنه "آن الأوان لحل الخلافات بين إيران والسعودية، ويجب إعطاء الوساطة الكويتية فرصة".
وقال المصدر إن رسالة امير الكويت ، التي تشاور ظريف مع خامنئي بشأنها، حملت عدة مطالب وضمانات تريدها الدول الخليجية قبل الدخول في أي حوار مع طهران، مشيراً إلى أن المرشد رد على معظمها بالإيجاب، مع طرحه ضمانات للجانب الإيراني، كما عقّب بأنه إذا تم الاتفاق على هذه البنود التي يجب حلها لكسر الجليد، فسيجري الانتقال إلى البنود الأخرى.
وأضاف المصدر، الذي رفض التطرق إلى تفاصيل المطالب الخليجية التي حملتها رسالة أمير الكويت، أن المرشد أجّل بت بعض البنود لرؤية إلى أي مدى من الممكن أن تمضي الأمور، لافتاً إلى أنه كان مقرراً أن يعقد اجتماع واحد بين ظريف والخالد، غير أن ذلك لم يكن كافياً، حيث احتاج الوزير الإيراني إلى التنسيق مع المرشد للإجابة عن بعض النقاط وإعطاء ضمانات تتجاوز صلاحيات الرئيس حسن روحاني وظريف.
وفي ذات السياق نقلت الصحيفة تصريحات نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله إن الجانب الكويتي لمس من نظيره الإيراني تفهماً واستعداداً للتجاوب مع ما ورد في رسالة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني.
ولفتت إلى تصريحات الجار الله أمس، بأنه "ستكون هناك خطوات إيجابية لتحقيق التوافق، وإزالة الاحتقان في العلاقات الخليجية مع إيران، إلا أنه لم يتم الاتفاق على موعد محدد لعقد اجتماعات ولقاءات لاحقة في المستقبل القريب".
ونقلت أن الجار الله شدد على ضرورة أن "يكون هناك تركيزًا على العلاقات المشتركة وضمانات محددة"، موضحاً أن "الرسالة كانت شاملة، ولم تتطرق إلى أي تفاصيل بشأن علاقات ثنائية بين إيران وإحدى دول الخليج".
وأكد أن توقيت الاستعداد الإيراني للحوار مع الدول الخليجية لا علاقة له بقدوم الإدارة الأمريكية الجديدة وتولي دونالد ترامب الرئاسة الحالية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: