إعلان

3 قصص لمهاجرين حطم ترامب آمالهم

12:36 م الإثنين 30 يناير 2017

كتبت - هدى الشيمي:
عائلات بأكملها تحطمت آمالها على وقع قرار من الرئيس الأمريكي. كانت تحلم ببدء حياة جديدة في بلاد العام سام بعد سنوات من المعاناة سواء من الحرب والفقر.

كانت الآمال لحدود السماء، لكن فجأة انهارت وعادوا إلى نقطة البداية من جديد، على وقع أمر تنفيذي وقعه ترامب الجمعة، يقضي بمنع دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة لمدة 90 يوم، ووقف برنامج قبول اللاجئين إلى أجل غير مسمى.

القرار شمل دول سوريا والعراق وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن.
قالت مجلة التايم الأمريكية إن الكثير من تفاصيل القرار لم تتكشف بعد، لكن المؤكد أنه يؤثر على حياة آلاف في الشرق الأوسط وأفريقيا.

يهدد القرار أيضا مستقبل آلاف الطلاب والعاملين الأجانب في الولايات المتحدة إذ أنهم لا يستطيعون الخروج وممن منهم في الخارج حتى لو لقضاء عطلة لا يستطيع العودة لاستكمال دراسته أو عمله.

نشرت المجلة العريقة ثلاث قصص لثلاثة أشخاص تحطمت آمالهم على وقع قرار ترامب:

1- أمير عرب، 35 عاما، مهندس سوري يعيش في إسطنبول:

مواطن سوري من أصول فلسطينية، تربى في مخيم للاجئين في اليرموك بالعاصمة السورية دمشق. انتقل إلى تركيا في 2003، وتزوج من سيدة أمريكية تعيش أيضا في تركيا في 2010.
قرر عرب وزوجته مغادرة تركيا بعد الاضطرابات هنا، خاصة بعد الانقلاب الفاشل، وشن هجمات إرهابية استهدفت مراكز تجمع المدنيين هناك.

كان الشاب السوري وزوجته يعتزم مغادرة تركيا الصيف المقبل، ويرغبان في الانتقال إلى كاليفورنيا أو العاصمة واشنطن، إذ أن فرص عمله كمهندس إلكترونيات متوفرة هناك، وفكر أيضا في إمكانية العمل كمترجم لغة عربية أو إنجليزية.

قال عرب إن قرار ترامب قضى على الخطة بأكملها.
وأضاف "لا أمانع في العيش هنا لفترة أطول، ولكني أخشى على أمن وسلامة زوجتي، لأنها هي السبب الرئيسي في رغبتي في المغادرة".

وأكد الشاب السوري أن الحياة في تركيا تزداد خطورة، وزوجته عالقة معه في تركيا ولا تستطيع تركه والعودة لأهلها.

ويرى عرب أن ترامب رئيسًا لا يهتم بالحقائق، ولا يعي أن المهاجرين واللاجئين لا يتسببون في أي مشاكل، ولن ينظر ترامب لأي معايير تثبت ذلك.

2- بهشتي فارشنشاني، 30 عاما، موظفة في شركة استثمار في واشنطن:
انتقلت فارشنشاني إلى الولايات المتحدة منذ عامها الخامس، وتنوي إقامة حفل زفافها في عقار خاص يطل على المحيط في ماليبو في كاليفورنيا، وترغب في دعوة 12 شخصا من أقاربها في إيران لحضور حفل الزفاف.

الآن بعد قرار ترامب لن تجتمع العائلة، ولن يستطيعوا حضور حفل الزفاف الذي رغبت فارشنشاني من خلاله أن ترى عائلتها جانب مختلف من أمريكا.

كان حصول الإيرانيين على تأشيرة تأشيرة دخول الولايات صعبا منذ البداية، حيث يذهبون إلى دبي أو تركيا من أجل الحصول على تصريح بدخول الولايات المتحدة.
قضى قرار ترامب بمنع دخول الإيرانيين على آمال فارشنشاني في حفل زفاف طالما حلمت به.

وقالت "منذ طفولتي كنت أحلم بأن يحضر أعمامي وابنائهم حفل زفافي، والآن لا يوجد لدي خيار سوى محو أسمائهم من قائمة المدعوين".

3- فيصل، 26 عاما، طالب لجوء عراقي في بالتيمور:
وُلد فيصل في بغداد، وعاش في الولايات المتحدة الأمريكية لعشرة أشهر.

بالعودة إلى حياته في العراق، عمل فيصل مؤلفًا ومنتجًا في برنامج سياسي ساخر يحمل اسم "البشير شو"، وسخر البرنامج من كل الساسة العراقيين، ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الذين استولوا على مساحات شاسعة من العراق في 2014.

ونتيجة لعمله في البرنامج الساخر، تلقى فيصل وزملائه أكثر من تهديد، وخشية منه على سلامته ترك العراق، ولا يستطيع العودة إليه مرة أخرى.
لدى فيصل، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه الثاني، شقيقين أحدهما يعيش في بالتيمور، والآخر ترك العراق بعد توقيعه لعقد عمل مع شركة أمريكية.

أما أبواه فيعيشان في الأردن، ويأمل أن يجتمع شمل العائلة ويسافر الأبوان للإقامة برفقة أبنائهم الثلاثة في الولايات المتحدة، إلا أن قرر ترامب الأخير بشأن طالبي اللجوء قضى على آمالهم العريضة.

قال فيصل إنه يشعر بالفزع، بالرغم من أن وصوله إلى هذه المرحلة من الخوف ليس سهلا.

وتابع "أعيش هنا بمفردي، شقيقي يعيش هنا أيضا، ولكني اعتدت على العيش مع عائلتي طوال حياتي، كنا مقربين جدا، ومنذ وصولي إلى هنا أحاول تهدئة نفسي بأننا بعد عدة أشهر، عامين على أقصى تقدير سنكون معا، ونبدأ حياتنا معا من جديد".

يحاول فيصل السيطرة على نفسه طوال الوقت، ويخبر والده وشقيقه أن كل شيء يسير على ما يرام. يقول "أقول لوالدي وشقيقي اطمأنوا كل شيء يسير على أكمل وجه، ولكن في الحقيقة هذا غير صحيح، وأعلم أن الأمور ستزداد سوءً".

فيديو قد يعجبك: