لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"وادي بردي".. نموذج مصغر للحرب السورية

07:36 م الإثنين 09 يناير 2017

منطقة وادي بردي السورية

كتب - علاء المطيري:

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن منطقة وادي بردي السورية تمثل نموذجًا مصغرًا للحرب التي تشهدها البلاد منذ 6 سنوات، مشيرة إلى أن وقف إطلاق النار الأخير الذي توافقت عليه المعارضة المسلحة وقوات النظام لم يجلب لهذا الوادي سوى مزيد من القصف والقنابل.

ولفتت الصحيفة إلى أن سكان الودي الذي يضم عدد من القرى أصبحوا يعيشون حالة من البؤس بسبب الحصار ونفاذ السلع واعتمادهم على الأخشاب كمصدر للتدفئة في أجواء قارصة.

وذكرت الصحيفة إلى أن القتال يهدد بانهيار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بجهود تركية وروسية أملاً في التوصل لحل للحرب التي تشهدها البلاد منذ سنوات، مشيرة إلى أن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو طالب النظام السوري والأطراف التي تدعمه بالتوقف عن خرق وقف إطلاق النار.

وهددت فصائل المعارضة السورية بالانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار إذا استمرت الخروقات التي تقوم بها قوات النظام السوري.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مروحيات النظام أطلقت صواريخ وألقت 15 برميلاً متفجرًا على المنطقة بينما تستمر الاشتباكات بين حزب الله والمسلحين في مناطق أخرى.

ولفتت الصحيفة إلى قول أحد سكان المنطقة الذي رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية إن اتفاق وقف إطلاق النار لم يغير شيء وأن براميل القنابل المتفجرة مازالت تتساقط فوق رؤوسهم بينما أوشك الطعام على النفاذ في ظل انخفاض درجات الحرارة ووصولها إلى حد التجمد.

وذكرت الصحيفة أن وادي بردي يمثل قبلة عائلات العاصمة السورية وقبلة لهواة الصيد والاسترخاء، لكنه تحول إلى نموذج لمآسي الحرب منذ خروجه عن سيطرة القوات الحكومية عام 2012 بعد عام واحد من انطلاق الثورة السورية.

وتضم المنطقة تجمع عدة قرى وبلدات على نهر بردى الذي ينبع من شمال غرب دمشق ويصب في جنوب شرقها، واكتسبت أهميتها الاستراتيجية منذ خرجت عن سيطرة النظام مطلع عام ٢٠١٢ بسبب وجود نبع عين الفيجة المصدر المغذي للمياه في مدينة دمشق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان