لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد تحرير الرقة.. إلى أين يذهب مقاتلو داعش؟

01:34 م الجمعة 20 أكتوبر 2017

داعش

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن مقاتلي تنظيم داعش قرروا ألا يقاتلوا حتى الموت وبعضهم فضّل الاستسلام، وفي المقابل ترى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أنها تستطيع محو آثار التنظيم والقضاء عليه تماما من مدينة الرقة التي اتخذها عاصمة لخلافته المزعومة، في ساعات.

إلا أن التقارير الأخيرة التي تفيد بخروج 275 على الأقل من مقاتلي التنظيم من المناطق التي دخلتها القوات السورية بالرقة، أثارت مخاوف الحكومة والجيش.

وترى الصحيفة أن مقاتلي التنظيم أمام خيارين الآن، الأول هم التجول في سوريا، والانتقال إلى صحرائها، وإعادة بناء أنفسهم مرة أخرى، وشن الهجمات على القوات التي تقاتلهم، أو الانضمام إلى القيادات وفلول التنظيم في دير الزور.

وأشارت إلى أن مقاتلي داعش استسلموا أكثر من مرة خلال المعارك الأخيرة، وقال التحالف الدولي إن نحو مئة مقاتل من التنظيم استسلموا في الرقة في الرابع عشر من أكتوبر الجاري، وتم إخراجهم من المدينة، وأرجعت الاندبندنت ذلك إلى تفسيرين الأول هو أنهم يتظاهرون بالاستسلام حتى يتمكنوا من إعادة بناء أنفسهم ثم يعودوا إلى القتال مرة أخرى، أو أنهم يشعرون بالندم والضياع ويرغبون في العودة إلى أوطانهم.

ولفتت الاندبندنت إلى أن الجيش السوري يبعد عدة أميال عن الرقة، ويستخدم مكتبه الصغير الواقع بالقرب من نهر الفرات في معرفة مصير مقاتلي داعش، وتحديد ما إذا كانوا غادروا بالفعل وانتقلوا إلى مناطق أخرى، أم أنهم استسلموا ويرغبون في العودة إلى أوطانهم، وذلك بالتعاون مع القوات الكردية، وحصوله على الدعم الجوي السوري.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن المقاتلين نُقلوا إلى أحد السجون خارج الرقة، حيث يتم استجوابهم، والتعرف على هويتهم الحقيقية.

ونوهت الصحيفة إلى أن الهدنة القصيرة في الرقة، مكنت مئات المواطنين من النزوح من المدينة، ومن بينهم زوجات مقاتلي داعش وابنائهم.

وتتوقع الإندبندنت أن المقاتلين الأجانب في صفوف داعش لن يتنازلوا بسهولة عن المناطق التي يسيطروا عليها، مُشيرة إلى أنهم سيقاتلون حتى الموت، إلا أذا عفت عنهم الجهات المسؤولة عن المدينة بعد التحرير.

وكان مسؤول بالرقة قد قال إن مقاتلي داعش الذين سلموا أنفسهم محليون وليسوا أجانب، مؤكدا أن الأجانب لم يسلموا أنفسهم حتى الآن.

وأشار رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، إلى أن عدد المقاتلين الأجانب في الرقة قد يصل إلى 150 عنصرا كحد أقصى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان