كيف علقت الصحف الإسرائيلية والإيرانية على زيارة وفد حماس إلى طهران؟

كتب - عبد العظيم قنديل:

اهتمت العديد من الصحف الإسرائيلية بزيارة وفد قيادات حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" إلى إيران، حيث اعتبرت الصحف الإسرائيلية، بشكل عام، أن الزيارة تمثل تحدي لشرط إسرائيل في قطع العلاقات معها.

وكان قد التقى وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأحد، عددًا من المسؤولين الإيرانيين، أبرزهم رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، وأمين سر مجلس الأمن القومي الأدميرال شمخاني، ومستشار قائد الثورة الدكتور علي أكبر ولايتي.

وضم وفد حماس، الذي وصل إلى طهران أمس السبت، كلا من صالح العاروري، عزت الرشق، محمد نصر، أسامة حمدان، زاهر جبارين، سامي أبو زهري، وخالد القدومي.

"صمت مصري"

في السياق ذاته، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن وصول وفد الحركة الإسلامية إلى العاصمة الإيرانية جاء بعد أسبوع من توقيع حماس وفتح اتفاق المصالحة الوطنية تحت رعاية مصر، حيث أوضحت الصحيفة أن مصر لم تصدر أي بيان رسمي للتعقيب على زيارة وفد الحركة الإسلامية الفلسطينية.

وبحسب "جيروزاليم بوست"، قال بعض الخبراء إن أحد أسباب دعم مصر لجهود المصالحة الفلسطينية هو تشجيع حماس على تطوير علاقات أوثق معها بدلا من خصومها الإقليميين مثل إيران وقطر.

"تحدي لـواشنطن وتل أبيب"

من جانبها، نشرت صحيفة "هآرتس" تقريرًا تحت عنوان "في تحدي للمطالب الأمريكية والإسرائيلية.. وفد حماس في طهران"، حيث رجح التقرير أن يكون السبب الرئيسي للزيارة هو تعزيز علاقات الحركة الفلسطينية وميليشيا حزب الله اللبناني، علاوة على اطلاع الإيرانيين بتفاصيل اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة قبل أسبوعين.

وأكدت الصحيفة أن حركة "حماس" لا ترى أي تناقض بين علاقتها العميقة مع إيران من ناحية، واتفاق المصالحة مع السلطة الفلسطينية من جهة أخرى.

"تطويق إسرائيل"

على صعيد آخر، أفاد موقع "ديبكا" الاستخباراتي أن الجمهورية الإسلامية تعمل على تطويق الدولة اليهودية على كافة الأصعدة، واصفًا زيارة حماس إلى طهران بالنهاية المناسبة لمشهد المصالحة الفلسطينية، لاسيما وأن إيران تعزز من نفوذها بسوريا والعراق، إضافة إلى حدود إسرائيل الشمالية في سوريا ولبنان.

"الصحف الإيرانية"

في المقابل، اختلفت الصحف الإيرانية في تناولها لزيارة قيادات حركة "حماس" إلى الجمهورية الإسلامية، حيث أكدت وسائل الإعلام الإيرانية أنها تاتي في إطار التزام حماس بخيار المقاومة، وتأكيدًا على أن "حماس" لن تتراجع عن خيار الدفاع عن الشعب الفلسطيني، حيث ذكرت صحيفة "إيران تايمز" أن إيران كانت في وقت من الأوقات تعد أكبر مؤيد لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" التي تسعى إلى تدمير إسرائيل.

لكن رفض الحركة الفلسطينية دعم حليف إيران المقرب، الرئيس السوري بشار الأسد، في الحرب الأهلية السورية أدى إلى انهيار التحالف القوي بين الطرفين.

كما نقلت صحيفة "إيران نيوز" عن علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قول إن حركة المقاومة الفلسطينية حماس يجب أن تواصل دورها القيادي في مواجهة النظام الصهيوني، معربًا عن أمله في أن تحافظ حماس على "موقفها الثوري".