"هآرتس": بشار الأسد يتحدى إسرائيل بمساعدة إيران وروسيا
كتب - عبدالعظيم قنديل:
استهدف سلاح الجو الإسرائيلي، الاثنين الماضي، بطارية صواريخ "سام 5" تابعة لجيش النظام السوري، والتي تقع على بعد 50 كم من العاصمة السورية دمشق، حيث أكد الجيش الإسرائيلي أن البطارية السورية أطلقت صاروخًا على المقاتلات الإسرائيلية أثناء تحليقها في مهمة استطلاع فوق لبنان.
في السياق ذاته، توقعت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن يكون رد فعل الرئيس السوري بشار الأسد على الضربات الإسرائيلية الأخيرة مختلفًا، حيث قالت الصحيفة إن الظروف تغيرت خلال الأشهر القليلة الماضية، لاسيما مع اكتساب الأسد المزيد من الثقة بنفسه بفضل انتصاراته العسكرية ضد المعارضة المسلحة السورية، وذلك بمشاركة كل من روسيا وإيران وحزب الله.
وأكد التقرير أن حادثة الاثنين الماضي غير عادية، موضحًا أن سلاح الجو الإسرائيلي تمكن من تحويل رحلة مراقبة روتينية فوق لبنان إلى قصف دقيق شرقي دمشق، حيث فسرت الصحيفة الإسرائيلية مبادرة أنظمة الدفاع الجوي السوري ضد المقاتلات الإسرائيلية بأنه "انتقام سوري ومحاولة لردع إسرائيل من خلال تحذيرها من أن طائراتها لن تتمتع بالحرية التي استغلتها في السنوات الأخيرة".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى رد فعل النظام السوري على الغارات الإسرائيلية داخل العمق السوري، حيث اعتادت القوات الحكومية السورية تجاهل الضربات الإسرائيلية أو اطلاق تهديدات فارغة، مؤكدة أن مسؤولي الجيش الإسرائيلي يركزون أكثر على التطورات في سوريا، وذلك مع اقتراب إيران من الحدود الشمالية بمرتفعات الجولان.
وبحسب التقرير، فإن إيران تريد أن تجني بعض ثمار هذه الانتصارات، من خلال الحصول على بعض المكتسبات الاقتصادية في سوريا وزيادة وجودها العسكري هناك، والذي يتألف هذا الوجود حاليا من الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الشيعية.
كما لفت التقرير إلى حكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إدارة الجبهة السورية بحذر، حيث تمكن من الحفاظ على المصالح الإسرائيلية من الانخراط داخل الحرب الأهلية السورية، لكن الظروف الراهنة تتطلب المزيد من الحذر تجاه أي خطوة.
وأشادت الصحيفة بمطالبة وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان زيادة ميزانية وزارة الدفاع، مؤكدة أن ذلك يأتي ردًا على التحركات الإيرانية فى سوريا وإمكانية انهيار الاتفاق النووي، لكن الجانب الإيراني قد يرى أن إسرائيل لديها خطط لعملية هجومية في وقت ما في المستقبل داخل سوريا.
يشار إلى أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رونين مانليس كان قد علق على الحادث قائلاً: "إسرائيل تعتبر سوريا مسؤولة عن أي إطلاق نار يستهدفها، والواضح أن الحادث كان محاولة لاستفزاز إسرائيل، وهو ما لا يقبله الجيش أبداً، مؤكدًا أن بلاده سترد في كل مناسبة على الاستفزازات كما فعلت".
فيديو قد يعجبك: