إعلان

باحث أمريكي يُحذر مصر ودول شمال إفريقيا من ظاهرة التمدد الشيعي الإيراني

08:12 م الجمعة 27 أكتوبر 2017

Jonathan Laurence

كتب - عبدالعظيم قنديل:

اعتبر جوناتان لورانس، الباحث الأمريكي المتخصص في حوار الأديان، أن الحكومات في شمال إفريقيا تواجه خطرين رئيسين وهما مكافحة الجماعة المتطرفة وصدّ التمدد الشيعي في بلادها. وحذر لورانس من تجاهل الأنظمة الحاكمة في كل من مصر والجزائر والمغرب لمخططات إيران التوسعية.

ورجح الباحث الأمريكي، في مقال نشره بوكالة "رويترز" الإخبارية، أن تكون شمال إفريقيا ساحة إيران القادمة بعد كل من العراق واليمن وسوريا ولبنان والبحرين، حيث توقع لورانس أن تكون بلدان مثل السنغال والنيجر "فناء خلفي" لتنفيذ المخططات الشيعية التوسعية.

وأشار الباحث إلى الجولة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بشمال إفريقيا يونيو الماضي، موضحًا أن إيران تبحث عن شراكات اقتصادية جديدة لتعويض العقوبات الدولية، ولكن التحركات الدبلوماسية الإيرانية قد تثير بعض القوى المحلية في تلك البلدان، لاسيما وأن طهران أطلقت العديد من برامجها التبشيرية الشيعية في القنوات التلفزيونية بشمال إفريقيا.

وبالنظر إلى العدد الضئيل من الشيعة الذين يعيشون في شمال إفريقيا والرقابة المشددة على المساجد، فإن التأثير الديني الشيعي الواسع الانتشار على أرض الواقع غير منطقي. وسواء أكان حجم التبشير يُبرر مستوى القلق، لكن حكومات المغرب والجزائر تعتقد أن سياسة إيران في إفريقيا تشكل تهديدًا لنظامهم الداخلي وأمنهم الإقليمي.

ووصف الباحث الأمريكي إيران بأنها الرابح الأكبر من غزو العراق عام 2003، وسحق المعارضة السورية عام 2017، مؤكدًا أن العديد من الأحداث الإقليمية الأخيرة عززت من الأطماع الإيرانية، إضافة إلى تقليص النفوذ العربي السني في كل من أفغانستان والعراق وسوريا، مما فتح الطريق أمام ظهور تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وحول الجزائر، ألمح الكاتب إلى المحاولات المستمرة لولادة طائفة دينية في ظل تسامح السلطات الجزائرية أحيانًا، حيث أصبحت ظاهرة التشيع في الجزائر تقلق فئات واسعة في المجتمع، خاصة أنها كانت المحطة الأولى لوزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بشمال إفريقيا.

كما نوه لورانس إلى بعض البلدان في شمال إفريقيا، التي تتمتع بقدر كبير من الحرية الدينية مثل تونس، التي لديها علاقات متقطعة مع إيران منذ عام 1990، مضيفًا أن التبادلات التجارية بين تونس وطهران ازدادت بشكل ملحوظ بعد ثورات الربيع العربي في عام 2011.

وعلى الرغم من أن هزيمة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق منحت حكومات شمال إفريقيا فرصة لإزالة أحد أبرز تحدياتها، لكنها أزالت أيضًا أحد أهم العقبات أمام النفوذ الإيراني، ولذا فمن غير المتوقع أن يتم حسم المنافسة على القيادة في منطقة الخليج العربي في أي وقت قريب.

رويترز

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان