مجلة: تحالف إيران وقطر يشكل خطرًا على المصالح الأمريكية
كتب - عبدالعظيم قنديل:
لاقت استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إيران أصداءًا إيجابية بين العديد من البلدان العربية، على الرغم من المعارضة المتوقعة من بعض الدول الأوروبية الراغبة في التغاضي عن سلوك إيران السيئ مقابل الحصول على مكاسب تجارية، لكن مجلة "فرونت بيج" الأمريكية أشارت إلى أن "دولة قطر" هي الوحيدة التي لم تبد أي رد فعل على خطوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه طهران.
وكان قد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استراتيجية جديدة للتعامل مع طهران، في منتصف الشهر الجاري، في خطاب من البيت الأبيض، وقال فيه إنه سيسحب إقراره بالتزام إيران الاتفاق النووي الذي وقعته مع دول عظمى من بينها الولايات المتحدة وروسيا في 2015.
وتطرق الرئيس الأمريكي في استراتيجيته الجديدة إلى نشاطات إيران غير النووية، وما يقوم به الحرس الثوري الإيراني تحديدًا، ووصفه بأنه "قوة الفساد والإرهاب في يد الزعيم الإيراني".
ووفقًا للتقرير، يشكل التحالف بين النظام المتشدد في طهران والحكومة القطرية المعزولة خطرًا كبيرًا على المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، كما أن مواءمة سياساتهما في ليبيا وسوريا والبحرين يهدد حلفاء واشنطن مثل إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
كما قال التقرير إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تحتاج إلى خلق نموذج مماثل لـ"باكستان" في الخليج العربي؛ ومن المستحسن أن تنقل إدارة ترامب الأصول العسكرية الأمريكية في القاعدة الجوية إلى حليف حقيقي في المنطقة إذا لم تغادر قطر الفلك الإيراني.
وأكدت المجلة الأمريكية أن قطر تتعامل بشكل مزدوج في الشرق الأوسط منذ عقود، حيث عملت على زعزعة استقرار جيرانها من خلال ثروتها لتمويل الجماعات المتطرفة مثل جماعة الإخوان المسلمين.
وألمح التقرير إلى استضافة أمير دولة قطر، الشيخ تمتم بن حمد، كل من قادة الإخوان المسلمين وقادة طالبان من أفغانستان وقادة حماس، فضلًا عن استخدام قناة "الجزيرة" التلفزيونية فى بث خطابات من الإرهابيين.
وبعد كل ذلك، تقول الحكومة القطرية إنها ببساطة توفر مكانًا للحوار السياسي من خلال استقبال الجماعات المتطرفة في بلادهم. ولا تعترف الدوحة بتمويلها للإرهاب واستخدامها لوسائل الإعلام التابعة للدولة في بث تغطية متعاطفة مع أفكارهم، وذلك وفقًا لما أورده التقرير بالمجلة الأمريكية.
وبحسب التقرير، يعتبر تحول الدوحة المفاجئ نحو إقامة روابط اقتصادية وسياسية أوثق مع إيران دليل قوي على خطأ سياسات الدوحة، فقد تجاهلت الدوحة التدقيق في علاقاتها الناشئة مع النظام الإيراني، بدلاً من استفادتها من وجود أكبر قاعدة أمريكية بالشرق الأوسط.
يشار إلى أن كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين أعلنت، في مطلع يونيو الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، بعد أن اتهمت الدول الأربع قطر بدعم الإرهاب والتدخل في شئون الدول الداخلية واستهداف أمن واستقرار المنطقة.
فيديو قد يعجبك: