علماء صينيون يحذرون من كارثة في موقع التجارب النووية لكوريا الشمالية

كتب - عبدالعظيم قنديل:

حذر علماء صينيون نظرائهم من كوريا الشمالية من احتمالية حدوث كارثة بموقع التجارب النووية تحت الأرض في بيونج يانج، على الحدود مع الصين.

وأكدت صحيفة "ساوث شينا مورنينج بوست" الصينية، اليوم السبت، أن الباحثون الصينيون أطلعوا وفد بيونج يانج على مخاوف بكين بشأن منشأة نووية حدودية.

وأشارت الصحيفة إلى تحذير علماء من معهد الجيولوجيا والجيوفيزياء التابع للأكاديمية الصينية للعلوم حول احتمال اندلاع انفجار فى منشأة بونجي - ري (النووية الجبلية على بعد حوالى 80 كم من الحدود الصينية)، حيث توقع علماء صينيون أن تؤدي الاختبارات المستقبلية فى منشأة بونجي - ري إلى انهيار أحد الجبال الحدودية، محذرين من وقوع تسريب جراء النفايات المشعة.

ووفقًا للتقرير، قال باحث يدرس المخاطر المُشعة من البرنامج النووي الكوري الشمالي بجامعة بكين، إن الصين لم تعد قادرة على تحمل انفجار آخر، مضيفًا: "لا يمكن للصين الجلوس والانتظار حتى ينفجر الموقع بعد فوات الأوان".

وأوضح الباحث الصيني: "ربما الكوريين الشماليين أنفسهم أدركوا أن الموقع لا يمكن أن يتحمل تجربة أخرى، وإذا كانوا لا يزالون يريدون القيام بذلك، فعليهم الذهاب إلى مكان آخر".

وألمح التقرير إلى أن معهد الجيولوجيا الصيني يراقب الاختبارات النووية لبيونج يانج عبر الحدود عن كثب، لافتًا إلى تأكيد بعض العلماء الصينيين على أن خطر انهيار الموقع أكبر من أى وقت مضى، فضلًا عن الأضرار الوخيمة التي قد تقع على الصين من التسرب الإشعاعي المحتمل.

ونفذت بيونج يانج جميع تجاربها النووية تحت نفس الجبل، حيث قامت بنقل القنابل على طول نفق أفقي ثم خفضت هبوطًا رأسيا إلى عمق يصل إلى 2 كم تحت الأرض، لكن التقديرات تشير إلى أن آخر تجربة نووية تسببت في العديد من الزلازل والانهيارات الأرضية الضخمة في موقع الاختبار.

كما أكدت الصحيفة الصينية أن الباحثين الصينية التقوا وفد كوريا الشمالية فى بكين فى أواخر الشهر الماضي، وترأس وفد كوريا الشمالية لي دو سيك، مدير معهد البحوث الجيولوجية في أكاديمية الدولة للعلوم، بيد أن التجارب النووية فى كوريا الشمالية تصدرت مخاوف الوفد الصيني.

وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مايك بومبيو قد قال مؤخرًا إن كوريا الشمالية ربما لا تفصلها سوى شهور عن امتلاك القدرة على ضرب الولايات المتحدة بأسلحة نووية.

تجدر الإشارة إلى أن بيونج يانج نفذت العديد من تجارب الصواريخ الباليستية وتجربتين نوويتين خلال العام الماضي، في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة. وعقب تجربتها النووية السادسة في سبتمبر الماضي، وسع مجلس الأمن الدولي فعلياً العقوبات المفروضة عليها.