أسوشيتيد برس: داعش تُعيد بناء نفسها في صحاري الشرق الأوسط
كتبت- هدى الشيمي:
قالت وكالة أسوشيتيد برس الإخبارية الأمريكية إن مقاتلي تنظيم داعش ينتقلون من مكان إلى آخر في سوريا، حتى وصلوا إلى أجزاء مُتطرفة من الصحراء السورية، حيث يتوقع خبراء أنهم يعملون على إعادة بناء أنفسهم.
وأشارت الوكالة إلى أن الهزائم التي لحقت بداعش، وتسببت في خساراتها لمعاقلها في سوريا والعراق، لن تؤدي إلى القضاء على التنظيم بشكل نهائي.
وتوقعت الوكالة أن يتبع داعش أسلوب "الكر والفر" في تنفيذ الهجمات، ويستخدم الهجمات الانتحارية في الفترة المُقبلة، خاصة بعد توغل عناصر التنظيم في الصحراء دون سلاح.
وأشار عمر أبو ليلة، الناشط السوري المُقيم في أوروبا، إلى أن داعش يُفضل خوض معارك في الصحراء، لافتا إلى أنهم سيعودون إلى أساليبهم القديمة في القتال.
وعلى ما يبدو أن قادة داعش وضعوا خططا بديلة في حالة تعرضهم للهزيمة، وهي أن يذهبوا إلى الصحراء، ويشنوا هجمات من هناك على الأحياء المدنية وقوات الأمن، كما فعل تنظيم القاعدة لأكثر من عشر أعوام عقب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
وكان بريت ماكجورك، ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي، قد أشار إلى أن مقاتلي داعش لا يسيطرون إلا على حوالي 10 بالمئة من الأراضي في سوريا والعراق.
ورجّحت الوكالة أن يحاول داعش الاستفادة من الصراعات التي تحدث في سوريا والعراق، مثل الصراع بين الحكومة العراقية الفيدرالية وحكومة إقليم كردستان بعد إجراء الأخيرة استفتاء على الانفصال عن بغداد.
وترى دانا جلال، الصحفية العراقية المُقيمة في السويد، والتي تعقبت أنشطة وأفعال التنظيم في الشرق الأوسط، أن داعش سيصبح منظمة إرهابية سرية.
وأضافت: "الذئب المنفرد ليس لديه ما يخسره، فهم ليس لديهم أي شيء يدافعون عنه الآن".
قال موتلو سيفيروجلو، المحلل في الشؤون الكردية بواشنطن، إن داعش ستجد طريقة للحصول على الدعم، وإعادة تأسيس نفسها في مناطق سنية بالعراق، لاسيما وأن نفوذ الحكومة الشيعية يزداد.
وتابع: " أن داعش تسعى إلى تعزيز وجودها في ليبيا، واليمن، وأفغانستان، وبعض الدول في شمال أفريقيا، بعد خسارتها في سوريا والعراق".
كما نوهت الوكالة إلى أن داعش أصبح يلجأ مؤخرا وبشكل متزايد إلى تنفيذ الهجمات الانتحارية، مُشيرة إلى الهجوم الذي هزّ العاصمة السورية دمشق وقتل نحو 20 شخصا مطلع هذا الشهر. وهجم مجموعة من عناصر داعش على قوات حكومية وسط سوريا، وقطعوا عنهم خطوط الإمداد.
ونفذ داعش هجمات شرسة في العاصمة العراقية بغداد، وفي محافظة الأنبار، غرب العراق.
وقال سيفيروجلو إن مقومات ظهور داعش ما تزال موجودة، ما يعني أن التخلص من خلافتها المزعومة لا يعني القضاء على التهديدات التي يشكلها التنظيم للعالم.
فيديو قد يعجبك: