إعلان

صحف الخليج عن قمة الملك سلمان وبوتين: زيارة "تاريخية" و"غير مسبوقة"

01:01 م الخميس 05 أكتوبر 2017

قمة الملك سلمان وبوتين

كتبت- رنا أسامة:
أكّدت صحف الخليج في أعدادها الصادرة اليوم، الخميس، أن زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا تأتي بعد 91 عامًا من العلاقات بين الرياض وموسكو، واصفة إيّاها بأنها "تاريخية" و"غير مسبوقة" وتُمثّل "انعطافة حقيقية" في العلاقات بين البلدين.

ورأت الصحف أن أهمية الزيارة بالنسبة للعاهل السعودي لا تنبع فقط من كونها الزيارة الأولى التي يقوم بها ملك سعودي إلى الكرملين منذ تأسيس المملكة، ولكن لأهمية التوافق بين البلدين الكبيرين في الكثير من القضايا التي تشغل الساحة العالمية حاليًا.

"تعميق الشراكة"

قالت صحيفة "عُكاظ" إن القمة السعودية- الروسية في الكرملين، في أول زيارة لخادم الحرمين الشريفين لروسيا، تأتي في إطار التعاون بين الرياض وموسكو لتعميق الشراكة بين البلدين، مُشيرة إلى أن شوارع موسكو ازدانت باللوحات التي تحمل صورة الملك سلمان.

وأشارت إلى أن الأنظار تتجه إلى النتائج المرتقبة من لقاء الملك سلمان مع بوتين والمسؤولين في موسكو، وما تعنيه هذه الزيارة من تعزيز وتطوير للعلاقات الثنائية في المجالات كافة، وبما يخدم المصالح المشتركة وجهود تحقيق الأمن والسلم الدوليين.

وأضافت أن الزيارة الملكية التي تستغرق عدة أيام ستتوج، بحسب مراقبين، بكثير من الرؤى التوافقية في قضايا المنطقة، خصوصًا في مجال الأمن لمكافحة التطرف والإرهاب، فيما ستحظى الزيارة بفتح ملفات عالقة بين البلدين وذات أولوية كبرى لمستقبل المنطقة.

واختتمت: "يرى محللون أن تحرك القيادة السعودية نحو روسيا ليس سياسيًا فحسب، بل يتضمن تعزيز المشاريع الاقتصادية والنفطية والتقنية والاستثمارية، بوصف المملكة بوابة الشرق الأوسط الكبير، فيما تعرف روسيا بقوة عظمى، ما يعني أن لهذا التحالف بين البلدين تأثيرا واسعا على مستقبل المنطقة".

"قمة تاريخية"

فيما رأى الدكتور عبدالله بن موسى الطاير، في مقاله بصحيفة "الرياض"، أن زيارة الملك سلمان في توقيتها بالنسبة للمملكة والمنطقة والعالم لن تكون سوى "تاريخية"، وسوف ينتج عنها قرارات تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات السعودية الروسية تعبر بها نحو المئة الثانية بقدرة أكبر على العمل والتنسيق المشترك.

وذكر الكاتب أن هذه الزيارة تأتي بعد 91 عامًا من العلاقات بين السعودية وروسيا. وقال "ما هو أهم -من وجهة نظري- من العقود والصفقات والتفاهمات التكتيكية هو أن تثمر الزيارة عن تأسيس أرضية مشتركة من الثقة تسمح للدولتين بالتعاون طويل المدى على الصعيد الثنائي وعلى مستوى قضايا المنطقة والعالم".

وأضاف أن "المملكة لا تنتظر من روسيا تغيرًا جوهريًا في موقفها من سوريا، كما أن روسيا لا تتوقع من المملكة تغاضيًا عن الجرائم التي ارتُكِبت في حق الشعب السوري، ولكن يمكن للدولتين العمل على تضميد جراح سوريا واختصار مدة المعاناة والعمل سويًا ضمن المنظومة الدولية لإقرار تسوية سياسية توافقية يمكن لها أن تحافظ على وحدة الأراضي السورية وتعِد بمستقبل أكثر أملًا".

"زيارة غير مسبوقة"

أما "الخليج" الإماراتية فقالت إن الزيارة الملك سلمان إلى موسكو "غير مسبوقة"، وتأتي في إطار التطوّر الملحوظ الذي شهدته العلاقات السعودية الروسية في السنوات الأخيرة، لافتة إلى أن البلدين يسعيان إلى تكثيف حجم التبادل التجاري، الذي من المتوقع أن يتجاوز مستوى الـ10 مليارات دولار في العقد المقبل.

وكشفت الصحيفة الإماراتية، نقلًا عن مصادر روسية مُطلعة، أن الرياض وموسكو ستوقّعان اتفاقات استثمارية في مجال النفط بثلاثة مليارات دولار أثناء زيارة الملك سلمان.

"انعطافة حقيقية"

فيما قالت "الوطن" الكويتية إن الزيارة -التي وصفتها بأنها "زيارة تاريخية وانعطافة حقيقية في علاقات البلدين"- تكتسب أهمية كُبرى للملك سلمان، ليس فقط لكونها الزيارة الأولى، التي يقوم بها ملك سعودي إلى الكرملين منذ تأسيس المملكة، ولكن لأهمية التوافق بين البلدين الكبيرين في الكثير من القضايا التي تشغل الساحة العالمية حاليا.

وأوضحت الصحيفة أن الزيارة تأتي لتوضيح بعض القضايا السياسية والاستراتيجية والاقتصادية المتعلقة بالقضية السورية، وسوق النفط، وكذلك التقارب العسكري السعودي الروسي، فضلا عن التعاون في مجال الطاقة النووية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان