إعلان

الحياة: محاولات إفشال المصالحة الفلسطينية "تحذير" واضح لفتح وعباس

03:05 م الأحد 08 أكتوبر 2017

القاهرة - (مصراوي)
اعتبرت حركة "حماس" كثرة الحديث في الأيام الأخيرة عن نزع "سلاح المقاومة" أو تفكيكه، بمثابة زرع "ألغام متفجرة" على طريق المصالحة وتسميم للأجواء، في رسالة تحمل تحذيرًا واضحًا لحركة "فتح" والرئيس محمود عباس.

وببحسب ما ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية قال عضو المكتب السياسي في "حماس" ونائب رئيسها في قطاع غزة خليل الحية، "مخطئ من يفكر في إفشال المصالحة الفلسطينية"، مؤكدًا أن الحركة "ذاهبة إلى الحوار مع حركة فتح في القاهرة، الثلاثاء المقبل، بمرونة وعقل مفتوح".

وشدّد الحية على أنه "من الخطأ والمعيب أن نضع أمام بعضنا البعض، قبيل الذهاب إلى حوار القاهرة، ألغامًا متفجرة"، في إشارة إلى ما طُرح، خلال الأيام الأخيرة، حول سلاح المقاومة، مؤكدًا وجود اتفاق سابق حوله.

وتساءل الحية، في كلمة له خلال المؤتمر السنوي السادس لمركز "مسارات" بعنوان (فلسطين... رؤى استراتيجية سياساتية) في مدينة غزة، السبت: "ما دام هناك اتفاق سابق، فلماذا نعود إلى تسميم الأجواء؟".

وقال "لا شيء يقف أمام الاتفاق، لكننا بحاجة إلى قناعة بالشراكة والعمل في شكل موحد مع بعضنا بعضًا"، مؤكدًا وجود فرصة حقيقية لإنهاء الانقسام الفلسطيني، الذي يعد من أهم العقبات أمام المشروع الوطني، خاصةً في ظل الدعم المحلي والدولي، وتغير الظروف لدى الجميع، خاصةً في ظل عودة مصر إلى دورها الطليعي.

ولفت الحية إلى ضرورة اغتنام الفرصة مع وجود "مؤشرات لاستعداد الأطراف الفلسطينية للإيمان بالشراكة خرجت من الكل الوطن"، مشدداً على أنه لا يمكن العمل في بيئة واحدة من "دون إيمان بالشراكة"، وفق الصحيفة.

وحذّر من أن المشروع الوطني الفلسطيني "يمرّ بمأزق حقيقي، من خلال الاستيطان، ومحاولات التهويد المتسارعة في القدس، بما يهدد المشروع الوطني، إضافة إلى محاولات الانفراد بالضفة من خلال التنسيق الأمني والوجود المباشر للاحتلال وضربات الحصار على غزة".

واستعرض رؤية "حماس" للمرحلة المقبلة، التي ذكر أنها تتمثل في "ضرورة الاتفاق على رؤية موحدة تتمثل في ضرورة التخلص من الاحتلال عبر مواجهة المحتل بكل أشكال المواجهة، بما فيها المقاومة المسلحة والشعبية والعمل الدبلوماسي"، لافتًا إلى وجود أرضية متفق عليها حول ذلك، مثل اتفاق 2006، أي وثيقة الوفاق الوطني (وثيقة الأسرى)، التي وقعت عليها جميع الفصائل ويمكن البناء عليها ولا يمكن فتحها مجددًا.

هذا ومن المقرر أن يتوجّه وفد من "فتح" برئاسة عضو اللجنة المركزية مسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد إلى قطر، غدًا الإثنين، قبل أن يصل إلى القاهرة الثلاثاء المقبل، لبدء حوار ثنائي مع "حماس".

ويضم الوفد كل من أعضاء اللجنة المركزية جبريل الرجوب، الذي منعته السلطات المصرية من دخول القاهرة قبل أقل من عام، وحسين الشيخ وروحي فتوح وأحمد حلس. كما سيتوجه وفد "حماس" برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي المنتخب حديثاً صالح العاروري الإثنين المقبل إلى القاهرة، على أن يضم ممثلين من الخارج والضفة والقطاع.
وسيلتقي الوفدان الثلاثاء برعاية مصرية لمناقشة القضايا والملفات العالقة للبحث فيها، والتوصل إلى نقاط لقاء، عقب زيارة حكومة التوافق الوطني الفلسطينية إلى قطاع غزة الأسبوع الماضي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان