لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نيويورك تايمز: ماذا لو أن ما فعلته السعودية أقدمت عليه إيران؟

09:48 ص الأحد 12 نوفمبر 2017

الأمير محمد بن سلمان وسعد الحريري

كتب – سامي مجدي:
انتقدت صحيفة نيويورك تايمز ردة فعل البيت الأبيض والكونجرس على ما اتخذته المملكة العربية السعودية في الأيام الأخيرة من إجراءات، وقالت لو أن ما جرى في المملكة جرى في إيران لاختلف رد الفعل الأمريكي.

استهلت الصحيفة افتتاحيتها يوم السبت بالحديث عن السلطات التي بيد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والتي قالت إنه استغلها لتعزيز قبضته على السلطة داخل المملكة.

قالت إن بن سلمان نفذ حملة اعتقالات جماعية بدون إجراءات مناسبة ووظف موالين له في وزارات رئيسية في المملكة، وشدد من انتقاده لمنافس إقليمي (إيران) واتهمها بإعلان الحرب على بلاده. فوق ذلك استقال رئيس وزراء دولة أخرى (لبنان) بشكل مفاجئ وهو في السعودية لم يعد إلى بلاده.

واستقال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري السبت الماضي من السعودية في خطاب متلفز وجه فيه انتقادات حادة واتهامات لإيران وحزب الله. أثارت الاستقالة الكثير من الجدل وسط اتهامات للسعودية بإخضاع الحريري الذي يحمل الجنسية السعودية أيضا للإقامة الجبرية ضمن حملة احتجزت فيها الرياض عشرات الأمراء والوزراء السابقين والحاليين، تلك الحملة التي جاءت في إطار ما وصفته بالحرب ضد الفساد.

قالت نيويورك تايمز لو أن كل ذلك جرى في إيران لكان من المنصف أن نخمن ردة فعل غاضبة من جانب الرئيس ترامب والكونجرس وبعض الأصوات الأخرى في الولايات المتحدة.

وأشارت إلى أن ترامب كان أكثر انفتاحا على ما يجري في السعودية؛ حيث غرد: "لدي ثقة كبيرة في الملك سلمان وولي عهد السعودية، إنهما يعرفان بالضبط ما يفعلانه."

وقالت الصحيفة إن هناك اختلافا كبيرا بالطبع بين السعودية وإيران؛ فالأولى حليف أمريكي بينما الثانية خصم.
بيد أنها أضافت أنه الولايات المتحدة ليس من عادتها أن تمنح الحلفاء "حرية كاملة" عندما يصل إلى الأمر إلى زعزعة استقرار المنطقة، و"السياسات السعودية داخليا وخارجيا عدائية بشكل متزايد تحت حكم ولي العهد الأمير محمد."

ولفتت إلى أن بن سلمان صعد من التورط السعودي في اليمن؛ وواصل مقاطعة قطر وهي ظاهريا حليف أمريكي، وأدلى بتصريحات تحريضية تجاه إيران. هذا بالإضافة إلى الاستقالة التي لا تزال لغزا لرئيس حكومة لبنان سعد الحريري التي أعلن قبل أسبوع عنها خلال تواجده في العاصمة السعودية الرياض.

ورغم أن ذلك، بحسب نيويورك تايمز، لا مشكلة فيه بالنسبة لترامب الذي أوضح في وقت مبكر أنه سيقف إلى جانب المملكة وحلفاءه السنة ضد إيران التي يقودها الشيعة، إلا أنها قالت إن "هناك مشكلة: فدعم ترامب دون توجيه انتقادات، لسلوك الأمير يثير مخاوف اندلاع حرب مع إيران، كما أنه يقوض المصالح الأمريكية."

ولفتت إلى أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون يعي ذلك حتى وإن كان رئيسه لا يعيه؛ فيوم الجمعة، أعاد تيلرسون التأكيد على استقلال لبنان وأثنى على الحريري وحذر من استخدام لبنان في نزاعات بالوكالة.

حذر وزير الخارجية الأمريكي في بيان من استخدام لبنان كساحة للحرب بالوكالة. وقال إنه "لا يوجد مكان أو دور شرعي في لبنان لأي قوات أجنبية أو ميليشيا أو عناصر مسلحة غير قوات الأمن الشرعية في الدولة اللبنانية".

ووصف تيلرسون الحريري بأنه "شريك قوي" للولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا على أنه تلقى تطمينات بأن الحريري غير محتجز، وحثه على العودة إلى لبنان وتوضيح موقفه حتى يتسنى لحكومته القيام بمسؤولياتها.
قالت نيويورك تايمز إن "كلمات (تيلرسون) كانت نصحا شديا وإن لم تكن مباشرا للسعودية، ولرئيسه في المكتب البيضاوي. لكن لماذا يجب أن يهتم أمير سعودي عنيد بأمريكي مرؤوس طالما يقوضه رئيسه."

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان