إعلان

"هآرتس": إسرائيل فاجأت الجميع.. ولم تُعلق على أزمة لبنان ​

11:42 م الأحد 12 نوفمبر 2017

رئيس الوزراء الإسرائيلي

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في تقرير أعده عاموس هارئيل الخبير العسكري الإسرائيلي، إن إسرائيل ليست في عجلة لدعم خطوات المملكة العربية السعودية في لبنان، وذلك يتضح في امتناع الجيش الإسرائيلي من عبور الحدود الشمالية، على الرغم من التوتر الراهن بين طهران والرياض، علاوة على إسقاط طائرة بدون طيار تنتمي إلى القوات الحكومية السورية.

وقال المعلق العسكري لـ"هآرتس" عاموس هارئيل: إن "السعوديين يسعون إلى جر تل أبيب إلى مواجهة "حزب الله اللبناني في حين أن إسرائيل ليس لديها مصلحة في مواجهة عسكرية"، مضيفًا: أن "القيادة السعودية انتظرت ردًا عسكريًا من إسرائيل في مرتين سابقتين، أولا في الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وثانيًا في الاطاحة بنظام الأسد في الحرب الأهلية السورية".

كما أكدت الصحيفة الإسرائيلية أن الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، كان يبدو بشكل غير معتاد، حيث ظهرت لهجته الصادقة، لافتة إلى هيمنة الأزمة التي خلقها السعوديون في لبنان على تفكير قادة الميليشا الشيعية، وذلك تزمنًا مع تقديم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته من منصبه.

ولفت التقرير إلى أن تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الأخيرة برهنت على أن السعودية تحاول دفع إسرائيل إلى مواجهة عسكرية جديدة في لبنان، والتي أشار فيها "نصر الله" إلى أن المملكة العربية السعودية قد أعلنت الحرب على لبنان وحزب الله. 

وشدد نصر الله في خطاب متلفز، على أن استقالة الحريري "تدخل سعودي غير مسبوق" في السياسة اللبنانية.

أوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن نصر الله ليس الزعيم الوحيد الذي أدرك المقامرة السعودية، وليس هناك ما يضمن أن موقف المملكة العدواني سينتهي بنجاح، وعلى الرغم من الدعم الواضح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن بيان وزارة الخارجية الأمريكية كان أقل حماسا بكثير.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، في بيان الجمعة الماضية، إن "الولايات المتحدة تحذر أي طرف داخل لبنان وخارجه من استخدام لبنان كساحة لخوض صراعات بالوكالة أو من أي سلوك يسهم في زعزعة استقرار تلك البلاد".

"خيبة أمل سعودية"

وأشار التقرير إلى امتناع إسرائيل عن التعليق بشأن استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، كما لم يرد أي مسؤول على الاتهامات بأن هذه الخطوة جاءت بعد تنسيق بين الرياض وتل أبيب في إطار التصدي لنفوذ إيران وحزب الله بالمنطقة.

ولم يتخذ جيش الدفاع الإسرائيلي أي خطوات احترازية لزيادة اليقظة على طول الحدود الشمالية، مما كان من شأنه أن يشير إلى أن جيش الدفاع الإسرائيلي يعد شيئا.

وبحسب التقرير، شعرت المملكة بخيبة أمل إزاء ردود الفعل الإسرائيلية، إلا أن السياسات السعودية يمكنها أن تؤجج التوترات في ساحة لا ترغب فيها إسرائيل ولا حزب الله إلى الاندفاع للحرب دون تفكير.

وألمحت الصحيفة الإسرائيلية إلى شعور الساسة السعوديين بـ"مفاجأة" رد فعل إسرائيل والذي اتسم بالانضباط، ولكن التقرير أوضح أن عدم الاستقرار الإقليمي وكثرة عدد اللاعبين، فضلًا عن تسارع وتيرة الأحداث جعلوا من الصعب على المحللين توقع بعض الخطوات المقبلة.

ومع ذلك، قد تكون هناك أسباب أعمق للرد الإسرائيلي، مثل التسويف في تحديد أولويات الاستخبارات والتركيز المكثف في السنوات الأخيرة على جمع المعلومات الاستخبارية على حساب تحليل العمليات طويلة الأجل.

"استطلاع سوري للموقف"

وكان أعلن الجيش الإسرائيلى، فى بيان أمس، إسقاط طائرة سورية بدون طيار، روسية الصنع، كانت تقوم بمهمة استطلاع فوق الجزء الذى تحتله إسرائيل من هضبة الجولان السورية.

من جانبه، شدد هارئيل على أن الجيش الإسرائيلي ربط بين التوترات في المشهد اللبناني والطائرة السورية، منوهًا إلى محاولة السوريون اختبار قواعد اللعبة على طول الحدود للاطلاع على أبرز تحركات القوات الإسرائيلية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان