هندي يزعم تأسيس "مملكة جديدة" بين مصر والسودان
كتبت- رنا أسامة:
ألقت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، الضوء على مُستكشف هندي زعم تأسيسه لما أطلق عليه "مملكته الخاصة"، في منطقة غير مأهولة على الحدود بين مصر والسودان.
وبحسب الصحيفة، زعم الهندي المدعو سوياشي ديكسيت أنه أسّس ما أسماه بـ "مملكة ديكسيت"، بمِنطقة "بير طويل" غير المأهولة، والواقعة على مساحة 800 ميل مُربع جنوب الحدود المصرية.
وتقع المنطقة، التي تعني بالعربية "بئر عميق"، وتُعرف أيضًا باسم "مثلث بارتازوجا"، جنوب الحدود بين مصر والسودان. أملاً في ضم مثلث حلايب وشلاتين التي تزعم الخرطوم أنها "أراضٍ سودانية".
ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من القاهرة أو الخرطوم في هذا الشأن.
ويُقال إن منطقة "بير طويل"، التي تبلغ مساحتها 2060 كيلومتر مربع، هي المكان الوحيد في العالم الذي يمكن أن يعيش ويبقى فيه البشر دون أن تكون جزءًا من أي بلد أو دولة، بسبب الحدود التي رسمّها البريطانيون في المنطقة عام 1899. الأمر الذي يعني أنها قد تبقى "أرضًا بلا حاكم"من الناحية الفِعلية لأكثر من 100 عام، بحسب الصحيفة.
ووفق الصحيفة، سافر ديكسيت من مسقط رأسه في مدينة إندور الهندية، إلى "بير طويل" ليُنصّب نفسه "الملك الأول لديكسيت"، في الخامس من نوفمبر الجاري.
وتباهيًا بوضعه الملكي الجديد، أعلن المستشكف الهندي على فيسبوك أن "مملكة ديكسيت تفتح الاستثمارات الأجنبية إلى بلدنا وتطبيقات الجنسية".
وكتب في 6 نوفمبر يقول "أنا، سوياش ديكسيت، حامي المملكة، أُنصّب نفسي ملك (مملكة ديكسيت). وأعلن نفسي، الملك سوياش الأول اعتبارًا من اليوم".
وتابع: "أعلن أن منطقة بير طويل غير المأهولة دولتي اعتبارًا من الآن وإلى الأبد". وأضاف "أتعهد بمواصلة العمل لتحقيق الرخاء والرفاهية لشعبي ولهذا الوطن الأم".
وكشف ديكسيت، في منشوره على فيسبوك، عن تفاصيل رحلته إلى بير طويل، قائلًا إن "السفر إلى المِنطقة استلزم الحصول على تصريح من الجيش المصري".
وأشار إلى أن رحلته كانت محفوفة بالمخاطر، بعد قضائه ليلتين في التخطيط لرحلته إلى الصحراء وإقناع سائق محلي بتوصيله إلى تلك المنطقة النائية.
وأوضح ديكسيت أن الطريق الذي سلكه إلى المِنطقة يخصع للجيش المصري، قائلًا إنها "منطقة حدود دولية، ينشط فيها الإرهابيون، ولذا توجد أوامر لدى الجيش بإطلاق النار بمجرد رؤية أي هدف".
وأضاف: "أنت بحاجة لإذن تصريح حتى لمجرد دخول الطريق المؤدي إلى هذا المكان. وكان هناك 3 شروط: لا تصوير للمناطق العسكرية، والعودة في نفس اليوم، وعدم اصطحاب مقتنيات ثمينة".
واستقل المُستكشِف الهندي السيارة لمدة 6 ساعات حتى يتمكّن من رفع علم ونثر بعض البذور في أرض صحراوية، وتأسيس "مملكة ديكسيت"، وتنصيب نفسه ملكًا عليها.
وقال: "تماشيًا مع قواعد الحضارات الأولى، إذا كنت ترغب في السيطرة على أرض، يجب يجب أن تزرع فيها نباتات. إنها ملكي".
وأردف: "يبزغ فجر بلدنا كصفحة بيضاء في صحراء جرداء وقاحلة. ومن خلال مساعدة المجتمع الدولي ودارسي العلم الحديث، سنُقيم أكثر بلدان العالم خصوبة ومراعاة للبيئة. أنا الملك! وهذه ليست مزحة، أنا أملك بلداً الآن! حان الوقت لكتابة رسالة بريد إلكتروني إلى الأمم المتحدة".
وتضمّن منشور ديكسيت معلومات عن المملكة "المزعومة" الجديدة، أبرزها (عاصمتها: سوياشبور-نسبة إلى اسمه، حاكمها: الملك سوياش الأول، عدد سكانها: شخص واحد، تاريخ تأسيسيها: 5 نوفمبر 2017، الحيوان الوطني: السحلية).
وبحسب المنشور، أعلن "سويوج ديكسيت" رئيسًا للوزراء بالنيابة ورئيسًا للجيش (إذا وِجِد) اعتبارًا من 5 نوفمبر. مع قبول طلبات الحصول على وظائف أخرى.
ولا يُعد ديكسيت أول شخص يُنصّب نفسه "ملكًا" لهذه المنطقة النائية، ففي عام 16 يونيو 2014 سافر الأمريكي "جيرميا هيتون" إلى الأرض الصحراوية ليصبح ملكًا ويجعل ابنته أميرة "مملكة شمال السودان".
وأصدر هيتون عملة معدنية لمملكته، التي أعلنها في منطقة بير طويل باسم "مملكة شمال السودان"، من فئة 50 قرش، باسم (بير طويل - أرض لا يملكها أحد).
وجاءت عملة هيتون قريبة من بيئة المنطقة، عندما حملت احدى واجهتيها نقشا لبدوي يمتطي جملا في رسم قريب من "صورة ود الفراش" الذي اشتهرت به العملات والطوابع البريدية بالسودان في وقت من الأوقات. ورسم الجمل على كثبان رملية وبين أرجله نقش لشمس وأشعتها في وضع الشروق، بحسب وسائل إعلام سودانية.
وحملت الواجهة الثانية للعملة رسم لزوجين من الثعالب، والثعلب حيوان صحراوي ذو نشاط ليلي اشتهرت به منطقة "بير طويل" وما جاورها. وعمد هيتون إلى كتابة الحروف والأرقام باللغتين العربية والإنجليزية بشكل كلاسيكي.
وأصدر الأمريكي بطاقة هوية صادرة عن مملكته المزعومة، حوت معلومات عن الاسم والعمر وفصيلة الدم وتاريخ الميلاد.
فيديو قد يعجبك: