الأمم المتحدة تطالب برفع الحصار عن اليمن وتحذر من كارثة إنسانية
كتبت – إيمان محمود:
أصدر رؤساء كل من برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" ومنظمة الصحة العالمية، التابعين للأمم المتحدة، بيانًا يطالبون فيه التحالف العربي بقيادة السعودية، إلى رفع الحصار عن اليمن.
وقالت المنظمات الثلاث في بيانهما المشترك، إن إغلاق الكثير من الموانئ الجوية والبحرية والبرية في البلاد يتسبب في وضع كارثي، في البلد الذي تزداد أوضاعه سوءًا، بسبب عدم السماح بوصول المساعدات الإنسانية، ما يهدد حياة الملايين من الأطفال والأسر الضعيفة.
وأضاف المنظمات الأممية، اليوم الخميس، "نصدر معًا نداء عاجلا للتحالف للسماح بدخول الإمدادات المنقذة لحياة اليمنيين، الذين يعيشون أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وتعتبر تلك الإمدادات التي تشمل الادوية والأمصال والمواد الغذائية ضرورية لمحاربة المرض والجوع، والتي بدونها سيموت آلاف الضحايا الأبرياء، بينهم كثير من الأطفال".
وأكد البيان الأممي أن أكثر من 20 مليون شخص، من بينهم 11 مليون طفل، في حاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، كما ان هناك ما لا يقل عن 14.8 مليون شخص لا يحصلون على الرعاية الصحية الأساسية، بالإضافة إلى تفشي مرض الكوليرا؛ حيث يوجد أكثر من 900 ألف حالة مشتبه فيها.
وأشار البيان إلى أن هناك حوالي 17 مليون شخص لا يعرفون من أين تأتي وجبتهم القادمة، بخلاف 7 ملايين شخص يعتمدون كليًا على المساعدات الغذائية.
ويهدد سوء التغذية الحاد الشديد حياة ما يقرب من 000 400 طفل، ومع انخفاض الإمدادات، ترتفع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، ما يعرض الآلاف للخطر، بحسب البيان.
وحذرت المنظمات من حجم الكارثة الإنسانية في اليمن، حتى لو تم رفع الحصار جزئيًا، حيث قدر برنامج الأغذية العالمي أنه سيتم دفع 3.2 مليون شخص إضافي إلى الجوع، كما أن هناك 150 ألف طفل يعانون من سوء التغذية من الممكن أن يلقوا حتفهم خلال الأشهر المقبلة إذا ظلوا دون علاج.
وشدد البيان "إن حرمان الكثيرين من الوسائل الأساسية للبقاء هو عمل غير مقبول وانتهاك للمبادئ والقانون الإنساني".
وأشار إلى أن هناك حاجة ماسة للوقود والأدوية والغذاء - وكلها معطلة الآن من الدخول - لإبقاء الناس على قيد الحياة "بدون وقود، ستوقف سلسلة التبريد الخاصة باللقاحات وأنظمة إمدادات المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي عن العمل. وبدون الغذاء والمياه الصالحة للشرب، ينمو خطر المجاعة يوما بعد يوم".
أما عن مرض الكوليرا، فحذرت المنظمات من العواقب الانسانية للحصار. ينتشر الخناق بسرعة مع 120 حالة تشخيص سريريا و 14 حالة وفاة - معظمهم من الأطفال - في الأسابيع الأخيرة. لدينا اللقاحات والأدوية في العبور إلى اليمن، ولكن يتم منعهم من الدخول. ويتعرض حاليا مليون طفل على الأقل لخطر الإصابة بالمرض.
وأضاف البيان "يتراجع أكبر تفشي الكوليرا في العالم وانخفض عدد الحالات الجديدة للأسبوع الثامن على التوالي من ذروته، وإذا لم يرفع الحظر فان الكوليرا ستنتشر مرة أخرى".
وشدد البيان على إعادة فتح جميع موانئ البلاد - بما فيها الموانئ في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة - دون تأخير.
واضاف البيان "نيابة عن كل الذين تتعرض حياتهم لخطر وشيك، نكرر نداءنا للسماح بالوصول الانساني إلى اليمن دون مزيد من التأخير .. إذا رأى أي منا طفلا حياته معرضة للخطر، ألا يحاول إنقاذه؟ في اليمن نتحدث عن مئات الآلاف من الأطفال، إن لم يكن أكثر من ذلك. لدينا الغذاء المنقذ لحياتهم والأدوية اللازمة لإنقاذهم، ولكن يجب أن نستطيع الوصول إليهم".
فيديو قد يعجبك: