هآرتس: "إيلاف" وسيلة إسرائيل للتواصل مع السعودية
كتب- محمد الصباغ:
وصفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس الخميس، جريدة إيلاف السعودية الصادرة من لندن، بأنها باتت طريق المسئولين الإسرائيليين حينما يريدون الحديث مع الرياض.
وأضافت في تقريرها أن الصحيفة التي تصدر باللغة العربية صارت مؤخرًا وسيلة التواصل بين المسئولين الرسميين في إسرائيل وبين الدول الخليجية. وجاء ذلك بعدما نشرت "إيلاف" حوارها مع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم.
يتعامل كل من الجيش الإسرائيلي وقادة الدولة العبرية مع صحيفة إيلاف وموقعها الإلكتروني على أنها قناة لعرض مواقف القادة الإسرائيليين، وخصوصًا في مواجهة قضايا إيران وحزب الله.
ووصف قائد أركان الجيش الإسرائيلي، غادي إيزنكوت، إيران في الحوار بأنها التهديد الحقيقي الأخطر في المنطقة. وقال: "إسرائيل والسعودية متفقتان تماما حول نوايا إيران، وأن إسرائيل مستعدة لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع السعوديين".
ونقلت الصحيفة عن مصادر على دراية بترتيبات حوار "إيلاف" مع رئيس الأركان الإسرائيلي، أن اللقاء تم بعد موافقة قادة إسرائيل، وأن تصريحاته بأن إسرائيل مستعدة أن تتعاون استخباراتيا مع السعودية لم تمثل مفاجأة في القدس.
وأضاف المصدر لهآرتس: "ليس جديداً أن إسرائيل والدول الخليجية يعملون على تقوية علاقاتهم القائمة على المصالح المشتركة في الشرق الأوسط، وبشكل أساسي مخاوفهم المتعلقة بإيران".
وتابع: "حوار رئيس الأركان مجرد حلقة في سلسلة التواصل الجارية، والتي تدار بشكل سري، وليس من الضرورة إشارة إلى خطوات أخرى يتم اتخاذها".
لم يكن حوار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي مع "إيلاف" هو الأول لمسئول إسرائيلي رسمي كبير، والذي يوجه فيه رسائل فيما يخص السياسة الإسرائيلية نحو الحكومة السعودية والعامة من العرب.
كانت "إيلاف" قد حاورت في يناير 2016 زئيف اليكن، الوزير بحزب الليكود الذي ينتمي له رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وناقش حينها احتمالية العمل بجانب الدول العربية من أجل توافقات سياسية ثنائية.
وفي مايو الماضي، نشرت الصحيفة السعودية حوارا مع متحدث الجيش الإسرائيلي، وحذر خلاله من اختراق تنظيم داعش الإرهابي إلى قطاع غزة.
ومنذ عامين، التقت إيلاف بمسئول بوزارة الخارجية الإسرائيلية، وأوضح أن إسرائيل وجهت ضربة لسفينة أسلحة سورية كانت متجهة نحو حزب الله في لبنان.
فيديو قد يعجبك: