هاآرتس: رغم التحذيرات.. إسرائيل تقرر تمديد عمل مفاعل "ديمونا" النووي
كتب - مصراوي:
كشفت الحكومة الإسرائيلية عن خططها لتمديد عمل مفاعل "ديمونا" النووي حتى عام 2040، وذلك لحين بلوغ عمره 80 عامًا.
ونقلت صحيفة "هاآرتس"، عن وزير السياحة الإسرائيلي ياريف ليفين قوله إن الدول لم تعد تهتم بالعمر الافتراضي للمفاعلات النووية البدائية، مؤكداً أن العلماء اكتسبوا خبرة كافية لتمديد العمل بمفاعلاتها.
كما شدد الوزير الإسرائيلي على أن الفحص المتكرر يضمن سلامة المفاعل.
وعلى خلفية تقرير سابق لـ"هاآرتس"، تقدم البرلماني الإسرائيلي يائيل كوهين بسؤال إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول حالة المفاعل والعمر الافتراضي المقرر له.
وكانت نشرت الصحيفة الإسرائيلية، العام الماضي، تقريراً يكشف عن تأثر العمر الافتراضي للمفاعل نتيجة فحص الموجات فوق الصوتية، والتي أظهرت وجود 1537 عيباً.
وعلق وزير السياحة الإسرائيلي ياريف ليفين، الأسبوع الماضي، على تقرير "هاآرتس" قائلًا: إن "التقرير الصحفي استند على سوء فهم للدراسة المقدمة إلى الجمعية النووية الإسرائيلية، مضيفاً: أن "الدراسة سلطت الضوء على طريقة حديثة لفحص المفاعل، والتي تهدف إلى فحص أكثر دقة لسير عمله".
ووفقًا لـ" هاآرتس"، ذكر ليفين: أنه "خلال هذا الفحص - الذي استخدم تلك الأساليب المتطورة - ظهرت بعض النتائج التي لا تشكل عيوباً أو تشير إلى مشكلة يمكن أن تعرض المفاعل للخطر".
ونفى الوزير الإسرائيلي صحة ما تم تداوله بشأن العمر الافتراضي للمفاعل، منوهاً إلى أن التصريح المبدئي لعمل المفاعل حدد 40 عاماً فقط، استناداً إلى نقص في الخبرة النووية.
وأضاف المسؤول أن إسرائيل تسير على غرار العديد من الدول التي عملت على تمديد عمر مفاعلاتها، مشيراً إلى أن إغلاق بعض المفاعلات يكون بسبب ارتفاع معدلات توليد الطاقة بها، والتي هي أعلى من مفاعل ديمونا.
وذكرت "هآرتس" أن مفاعل "ديمونة" النووي يقع في صحراء النقب جنوبي إسرائيل، وشاركت فرنسا في بناءه في خمسينيات القرن الماضي، وكان مصمماً للعمل في إنتاج الكهرباء لمدة 40 عاماً.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى إغلاق فرنسا مفاعلين عام 1980، إضافة إلى إغلاق كل من السويد وكوريا الجنوبية وإسبانيا مفاعلات العام الماضي، لكن الصحيفة أوضحت أن أقدم مفاعل يعمل حتى الآن تم بناءه في عام 1977 بفرنسا.
وفي تصريحات لـ"هاآرتس"؛ قال أوزي إيفن، عضو الكنيست السابق وأحد مؤسسي مفاعل ديمونا إن "عمل اللجنة التي تشرف على سلامة المفاعل لم يكن شفافاً بالقدر الكافي"، مضيفاً أن "تمديد عمر المفاعل يتطلب أموالاً طائلة من أجل استبدال معداته القديمة".
وانتقد أحد علماء الكيمياء النووية في جامعة تل أبيب تصريحات الوزير الإسرائيلي، مؤكداً أن الضرر الإشعاعي التراكمي للمفاعل شديد.
وختاماً، أوصى التقرير بأن تمديد عمر المفاعل يتطلب الحفاظ على المعرفة المنتظمة حول المفاعل، لاسيما مع معاناة إسرائيل من نقص في مهندسي المفاعلات، فضلاً عن أن المعرفة التي تم الحصول عليها عند بناء المفاعل لم تعد كافية.
فيديو قد يعجبك: