الفايننشال تايمز: المحكمة الجنائية الدولية تحقق مع سي آي إيه في أفغانستان
لندن – (بي بي سي):
قراءة في انهيار محادثات تشكيل الحكومة في برلين وانعكاساته على أوروبا والقلق في زيمبابوي بعد عدم تقديم الرئيس روبرت موجابي استقالته، إضافة إلى مطالبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بإجراء تحقيقات بشأن مزاعم ارتكاب وكالة الاستخبارات الأمريكية والجيش الأمريكي جرائم حرب في أفغانستان، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
ونطالع في صحيفة الفايننشال تايمز مقالاً لكاترينا مانسون بعنوان "وكالة الاستخبارات الأمريكية والجيش الأمريكي يواجهان امكانية خضوعهما لتحقيق بشأن ارتكابهما جرائم حرب".
وقالت كاتبة المقال إن "المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية طلب الحصول على موافقة للتحقيق في مع عناصر في القوات المسلحة الأمريكية وعناصر في وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) بشأن مزاعم ارتكابهم جرائم حرب في أفغانستان".
وأضافت أن " المدعية العامة، فاتو بنسودة تقدمت بطلب للمحكمة الجنائية الدولية للسماح له بالتحقيق أيضاً في مزاعم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبت من قبل طالبان وشبكة حقاني والتحقيق أيضا بارتكاب القوات الأفغانية جرائم حرب.
وأشارت إلى أنه "بعد اعتداءات 11 سبتمبر في 2001 التي أدت إلى غزو أفغانستان والعراق، استخدمت سي آي إيه سجوناً سرية أطلق عليها اسم "المواقع السوداء" لاستجواب وتعذيب المتهمين".
وأوضحت أن "هذه السجون كانت منتشرة حول العالم من تايلاند إلى بولندا كما في أفغانستان نفسها".
وختمت بالقول إن" معظم هذه الانتهاكات المزعومة من قبل عناصر في القوات المسلحة الأمريكية وقعت في الفترة ما بين 2003 و2004".
يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية تأسست في عام 2002، وهي أول محكمة دائمة في العالم تنظر في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وتضم أكثر من 120 دولة، إلا أن الولايات المتحدة وروسيا والصين يشكلون القوى العظمى في المحكمة.
محادثات برلين وأوروبا
وجاءت افتتاحية صحيفة الجارديان تحت عنوان "انهيار المحادثات في برلين له انعكاساته على أوروبا بأكملها".
وقالت الصحيفة إنه بعد شهرين من إجراء الانتخابات العامة في ألمانيا انهارت المباحثات الرامية لتشكيل ائتلاف ثلاثي بين الحزب الديمقراطي الحر (إف دي بي) وحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، بالإضافة إلى حزب الخضر.
وأوضحت الصحيفة أن الحزب الديمقراطي الحر (إف دي بي) انسحب من هذه المباحثات بعد أربعة أسابيع من البدء بها قائلا إنه " من المستحيل التوصل إلى حل وسط بشأن اللاجئين والبيئة".
وأردفت أن "ميركل ستحاول إما تشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي المعارض، الأمر الذي نفاه الحزب، أو يمكنها تشكيل حكومة أقلية مع حزب واحد أو الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة".
ورأت الصحيفة أن كل سيناريو من هذه السيناريوهات سينعكس على الاستقرار السياسي في قلب أوروبا النابض".
وتابعت بالقول إنه " في حال خاضت ألمانيا سيناريو الانتخابات المبكرة فإنها قد تسهم بإقصاء ميركل من منصبها لتشهد البلاد مرحلة ما بعد ميركل ، إذ أنه ليس من الواضح إن كانت المستشارة ستبقى في منصبها أم لا".
وأشارت الصحيفة إلى أن "ميركل تواجه أكبر تحد لها خلال 12 عاما من توليها منصبها مستشارة لألمانيا".
وقالت الجارديان إن "الصورة السياسية غير الواضحة لألمانيا يعني أن أوروبا ستواجه صعوبات أكثر في التوصل إلى حلول للقضايا الرئيسية"، مضيفة أنه في فرنسا فإن الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون لن يكون على يقين من تشكيل قوة ألمانية - فرنسية لإعادة هيكلية منطقة اليورو".
وختمت بالقول إن " الإخفاق الذي سهدته برلين في نهاية الأسبوع قد يكون بداية لأيام صعبة جداً".
قلق في زيمبابوي
ونقرأ في صحيفة "آي" البريطانية تقريراً لكيم سينغوتوا بعنوان "الشكوك تتعزز في زيمباوي بدل الاحتفالات".
وقال كاتب التقرير إن " إجراءات عزل الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي قد تبدأ قريباً إلا أن الإحساس العارم بالفرح والبهجة الذي رافق الآلاف من المواطنين في زيمبابوي يوم السبت، استبدل اليوم بالشك والقلق".
وأضاف أن "الدبابات عادت لتظهر بين مفترقات الطرقات كما أن المواطنين يتملكهم حذر شديد من الحديث مع الغرباء".
وتابع بالقول إن " خطاب موغابي مساء الأحد الذي رفض فيه الاستقالة، أدى إلى ردود فعل غاضبة".
واتهم كريستوفر ماتسفانغوا، قائد رابطة قدماء المحاربين المتنفذة في البلاد ، موغابي بأنه "يغض بصره وسمعه عن متطلبات شعبه"، مهدداً بأنه سيدعو إلى مسيرات حاشدة تطالب مرة أخرى بتنحي موغابي".
وأضاف كاتب التقرير أن " اتخاذ إجراءات قانونية بحق موغابي سيستغرق أسابيع عدة ولن تكون إجراءات سريعة"،مشيراً إلى أن " العسكر أكدوا مراراً بأنهم لم يقوموا بانقلاب عسكري".
وختم بالقول إنه سيكون "هناك الكثير من المفاجآت والمنعطفات في تاريخ زيمبابوي".
فيديو قد يعجبك: