لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفة إسرائيلية تشبه مذبحة الروضة بتفجيرات 11 سبتمبر

12:27 م الثلاثاء 28 نوفمبر 2017

كتبت- هدى الشيمي:

شبهت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية هجوم مسجد الروضة، بأحداث 11 سبتمبر في نيويورك، التي راح ضحيتها ٢٩٧٣ شخصا، مُشيرة إلى أنه أكثر الهجمات الوحشية التي شهدتها مصر في تاريخها الحديث.

واستشهد 305 أشخاص بينهم 27 طفلا على الأقل، وجرح 128 آخرين في هجوم استهدف الجمعة الماضية، مسجد الروضة في بلدة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء. وقالت النيابة العامة إن ما بين 25 و30 مسلحا تكفيريا يحملون علم تنظيم داعش فتحوا النار على المصلين من باب ونوافذ المسجد.

وأضافت الصحيفة العبرية، على موقعها الإلكتروني: بالرغم من حدوث العديد من الهجمات الإرهابية في مصر وفي سيناء بصفة خاصة، واستهداف الإرهابيين قوات الأمن من الشرطة والجيش، وشنهم هجمات على الكنائس، إلا أن هجوم مسجد الروضة كان مختلفًا، فلأول مرة يهاجم الإرهابيون مدنيين مسلمين خلال تأديتهم للصلاة في مسجد، ويقتلون عددا كبيرا من الرجال، والأطفال، ثم يطلقون الرصاص خارج المسجد، لقتل أي شخص يحاول الفرار من المذبحة التي وقعت بالداخل.

وقالت الصحيفة إن الحكومة المصرية توجه أصابع الاتهام إلى "ولاية سيناء" فرع تنظيم داعش في مصر، وذلك بعد ما تردد عن رفع منفذي الهجوم أعلام التنظيم عقب تنفيذهم للهجوم.

ونوهت إلى أن داعش سيناء، ليس التنظيم الإرهابي الوحيد في شبه الجزيرة، فهناك جماعة "جند الإسلام" الموالية لتنظيم القاعدة، إلا أن قدرة داعش ودوافعه لشن الهجوم أكثر وضوحا.

وتابعت: دوافع داعش لشن الهجوم استراتيجية وأيدولوجية، فمن الناحية الاستراتيجية فهو يحاول التأكيد على قوته، وتعويض خسارته في سوريا والعراق. وقال الكاتب والصحفي الكندي جرايم وود، بعد حدوث الهجوم: إن عمليات القتل الجماعي وسيلة داعش الجديدة للتأكيد على صموده وقوته.

وأضاف: "يستخدم هجمات تلك لإثبات قوته، رغم خساراته في سوريا والعراق، ويحاول التصدي لتصميم حكومة السيسي على انتزاع جذور التنظيم من مصر، وشنها حملة لمكافحة الإرهاب.

ولا تعد هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها داعش مسجد شهير بين الصوفيين، فسبق ونفذ هجمات مماثلة على مساجد صوفية في باكستان، وسوريا والعراق.

كان التنظيم توعد باستهداف أتباع الصوفية، وفي مقابلة أجرتها مجلة "رومية"، مجلة إلكترونية يصدرها التنظيم باللغة الانجليزية، في يناير الماضي، قال قائد قوة الحسبة في ولاية سيناء إنهم يركزون جهودهم للقضاء على مظاهر الشرك والبدع، ومن بينها التصوف، وأعمال السحر والشعوذة. وتعهد بالقضاء على مسجد الروضة الذي وقع فيه الهجوم الجمعة الماضي.

وسبق أن قتل داعش سليمان أبو الحراز، 98 عاما، أحد أكبر مشايخ الصوفية في سيناء، في نوفمبر الماضي. ولفتت الصحيفة إلى أن الإدانة العالمية للهجوم، وتأكيد السياسيين والقادة على دعم جهود مصر في مكافحة الإرهاب، وقالت إن الهجوم سيزيد من غضب الرأي العام المصري تجاه الإرهابيين، ويعزز جهود حكومة السيسي للقضاء على ولاية سيناء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان