صفقة "المصافحة الذهبية" لرحيل موجابي: ملايين الدولارات وحصانة
كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن روبرت موجابي، رئيس زيمبابوي المستقيل، سيتلقى هو وزوجته ما أطلقت عليه "المصافحة الذهبية"، والتي تُقدّر بملايين الدولارات، كجزء من التفاوضات التي تمت قبل استقالته الأسبوع الماضي.
وحتى الآن لم يُكشف عن حجم البلغ الذي حصل عليه الرئيس السابق وزوجته جريس، إلا أن مسؤول كبير على دراية بالاتفاقية رجح أنه لن يقل عن 10 ملايين دولار.
وانتشرت الدبابات في العاصمة هراري، في 14 نوفمبر الماضي، وطالبت رابطة شبيبة الحزب الحاكم، -المؤيدة لتولي زوجة موجابي جريس منصب نائب الرئيس-، رئيس الأركان بالبقاء في ثكنته، وفي غضون ساعات أعلن الجيش استيلائه على السلطة، واخضع موجابي وعائلته للإقامة الجبرية في محل اقامته.
وأدى نائب الرئيس السابق ايمرسون منانجاجوا، 75 عاما، اليمين الدستورية كرئيس جديد للبلاد، زمبابوي اليوم الجمعة الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أن موجابي، الذي يملك حصانه تقيه من الحبس، وحصل على ضمانات بعدم المساس بالأعمال التجارية الواسعة الخاصة بعائلته، حصل على 5 مليون دولار مُقدما، ومن المقرر أن يحصل على مبالغ أخرى خلال الأشهر المقبلة.
ونوهت الجارديان إلى أن موجابي، 93 عاما، سيحصل على راتبه الذي يُقدّر بحوالي 150 ألف دولار حتى وفاته، أما زوجته جريس، 52 عاما، فستحصل على نصف المبلغ الذي يتلقاه زوجها لبقية حياتها.
يُشار إلى أن موجابي، الذي حكم زيمبابوي 37 عامًا، ترك البلاد تعاني من حالة اقتصادية سيئة، فنهار سعر العملة، وتجاوز مُعدّل البطالة 80 بالمئة، وصل معدل التضخم إلى 348 بالمئة. ويعيش نحو 93 بالمئة من المواطنين تحت خط الفقر.
وسيسمح لموجابي وزوجته بالبقاء في منزلهما المعروف باسم "السقف الأزرق" في العاصمة هراري، والذي يتألف من 25 غرفة نوم، وستدفع الدولة تكاليف الرعاية الصحية، والسفر والانتقال، والتأمين والحراسة.
وفي المقابل، انتقد معارضون سياسيون الاتفاقية، وقال دوجلاس موونزورا، الأمين العام لحركة التغيير الديمقراطية، حزب المعارضة الرئيسي، إنهم ليس لديهم أي علم عن هذه الاتفاقية، مُشيرا إلى أنها إذا تمت بالفعل فهي غير قانونية، كما أنها خرق للدستور.
وقال موونزورا إن موجابي رئيس متقاعد وليس لديه حصانة، لارتكابه مخالفات جنائية ومدنية خلال توليه الحكم، مُشير إلى أن حزب "زانو- الجبهة الوطنية"، يمكنه أن يمنح بعض الحصانة ولكن القانون لا يسمح بذلك.
وبحسب الاتفاقية، لن يتم المساس بمزارع الألبان التي تمكلها جريس موجابي، وستبقى تحت تصرفها. وقال مسؤول على إطلاع بالمسألة، إن الدولة لن تستولى على أي شيء تمتلكه السيدة الأولى.
يُشار إلى أن جريس أو "السيدة موجابي"، كما يدعوها كثيرون، كانت المُحرك الرئيسي للأحداث التي قلبت الأوضاع رأسًا على عقب في زيمبابوي، وأنها كانت تعمل ببطء حتى تمهد لنفسها الطريق إلى مقعد الرئاسة، وفي ذلك الإطار عملت على التخلص من نائب الرئيس إيمرسون مانغانغوا.
وعُرفت جريس بالتبذير وإهدار المال، ونُشرت أخبار عن انفاقها لحوالي 75 ألف دولار أنفقتها خلال حضور عرض أزياء في العاصمة الفرنسية باريس، ما أطلق عليها اسم "جريس جوتشي" في إشارة إلى ماركة "جوتشي" الشهيرة والباهظة الثمن.
فيديو قد يعجبك: