لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"أطراف" تسعى لإفساد المصالحة الفلسطينية.. وكلمة السر "نزع سلاح المقاومة"

03:28 م الأربعاء 29 نوفمبر 2017

كتب – محمد مكاوي:

ما أن عمت الأفراح قطاع غزة احتفالا بنجاح مصر عقد مصالحة بين حركتي فتح وحماس بعد خلاف دام نحو عشر سنوات ووصول حكومة الوفاق إلى القطاع المحاصر لاستلام مهامها برعاية مصرية، حتى خرجت تصريحات متناقضة من الحركتين عن "نزع سلاح المقاومة"، ما قد يهدد يتوقف إجراءات المصالحة.

ومنذ انتهاء اجتماع المصالحة الفلسطينية في القاهرة قبل أيام، تسابقت الحركتان فتح وحماس على الخروج بتصريحات حول مسألة نزع سلاح المقاومة، إحدى النقاط الشائكة في ملف المصالحة إلى جانب أزمة الموظفين وتمكين الحكومة وغيرها من القضايا.

المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، نفى طرح حركته مسألة "نزع سلاح المقاومة" في أي اجتماع من اجتماعات القاهرة. وقال إن "حركة حماس هي من تطرح هذا الموضوع، وهو أمر لم يناقش حتى الآن".

وأضاف القواسمي في اتصال هاتفي مع مصراوي: "لا أعلم لماذا تطرح حماس هذا الموضوع رغم عدم مناقشته حتى الآن"، واصفا التصريحات المتبادلة بين الحركتين بـ"الأزمة المفتعلة".

كان نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية شدد يوم الاثنين على أن سلاح "المقاومة خط أحمر وغير قابل للنقاش"، داعيا كل الأطراف السياسية بالكف عن تناول هذا الموضوع.

وأكد الحية في مؤتمر صحفي من غزة أن حماس مستمرة في تنفيذ اتفاق المصالحة المبرم مع فتح، متهما أطرافا لم يسمها بالسعي "للانقلاب على المصالحة".

وحاول مصراوي الاتصال أكثر من مرة بـ"الحية" وبعدد من قيادات ومتحدثي حركة حماس لاستيضاح هذه التصريحات ومعرفة هذه الأطراف ولكن دون رد من جانبهم.

ويرى الباحث السياسي المقيم في قطاع غزة، حمزة إسماعيل أبو شنب، أن هناك "أطراف بالفعل تسعى إلى إفساد المصالحة التي تمت برعاية مصرية، وقد تكون هذه الأطراف داخلية أو إقليمية أو خارجية".

وقال أبو شنب في اتصال هاتفي مع مصراوي، إن "التأخر في حسم الملفات الشائكة قد يعرض المصالحة إلى الخطر".

كان مسؤول مصري، قال أثناء عقد محادثات المصالحة الأولى في القاهرة الشهر الماضي، إن موضوع "سلاح المقاومة" ليس مطروحا على طاولة المفاوضات.

وأضاف المسؤول المصري -الذي طلب من مصراوي عدم نشر اسمه-، "إن القاهرة متفقة على ضرورة وأهمية وجود سلاح كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة حماس التي تحكم قطاع غزة منذ 2007. وقال: "لا مساس به. سلاح القسام ليس مطروحا للنقاش على الأقل في المرحلة الحالية".

وتطالب حركة فتح بوضع سلاح كتائب القسام تحت سيطرة الحكومة الفلسطينية، الأمر الذي ترفضه حماس بشكل قاطع. وقال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع في تصريحات نشرتها صحيفة الشرق الأوسط الثلاثاء إن سلاح كتائب القسام "لم يكن مطروحًا من قبل في أي مرحلة ولن يطرح مجدداً".

ولفت المسؤول المصري إلى أن هناك توافق ضمني بين القاهرة وحماس وفتح على عدم الإقدام على تصرفات قد تستغلها إسرائيل وتسبب إحراجا للسلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس على الصعيد الدولي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان