لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الجارديان: الحرب الليبية.. حيث يٌغتصب الرجال (شهادات)

09:06 م الجمعة 03 نوفمبر 2017

كتب – محمد الصباغ

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن استخدام الاغتصاب كسلاح ضد الرجال خلال الحرب الأهلية التي تضرب البلاد منذ عام 2011.

وأظهرت مقاطع فيديو وشهادات الطرق والأساليب الوحشية التي تستخدمها فصائل عديدة في الدولة الممزقة، والتي كان معمر القذافي متهم باستخدامها خلال فترة حكمه الطويلة.

واستخدمت هذه الوسائل ضد أنصار القذافي في الوقت الحالي ومن بينها الاغتصاب الي قالت الصحيفة أنه يعتبر نقطة سوداء في حياة الرجال في الشكل الأوسط تطارده دائمًا.

وبدأ التقرير بأن اغتصاب الرجال يتم استخدامه بشكل منتظم على يد الفصائل الليبية كوسيلة في الحرب والهيمنة السياسية للفصائل المتنافسة.

وبعد سنوات من العمل بواسطة منظمة تونسية وتابع ما تقوم به صحفيون من جريدة "لوموند" الفرنسية، تم الكشف عن تقارير مرعبة روى تفاصيلها الضحايا، وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو تعرض رجال لانتهاكات جنسية بواسطة أشياء مختلفة بينها صواريخ وعصي.

وبحسب شهادات مختلفة، كان يتم حبس الضحية في حجرة مع سجناء أخرين، قبل أن يؤمر أحد باغتصابه أو يتم قتله حال لم يفعل ذلك.
وقال شخص يدعى أحمد للباحثين، وفقًا للجارديان، إنه احتجز لمدة 4 سنوات في السجن في سجن تومينا على مشارف مدينة مصراتة.

وروى في شهادته: "يفصلونك من أجل إخضاعك. يُذلون الرجال. لذلك لن تقدر على رفع رأسك مرة أخرى. ويقومون بتصوير كل شيء بهواتفهم".
وتابع أيضًا: "يثبتون عصا في الحائط. لو أردت الأكل، عليك أن تخلع بنطالك، وتعود بظهرك نحو العصا وتستمر في التحرك حتى يرى السجّان دماء. لا يمكن لأحد أن يهرب من هذا المصير".

وأشار أحمد إلى أن 450 رجلًا كانوا محتجزين في الجانب الذي يتواجد به من السجن.
ويستمر في حديثه قائلًا: "كان هناك رجلًا أسود، مهاجر. في المساء، يقذفون به نحو أحدهم في زنزانة. ويقولون له إما أن تغتصبه أو تُقتل".

ولفت تقرير الجارديان إلى ان نظام القذافي كان يواجه اتهامات باستخدام الاغتصاب كسلاح في الحرب مع بداية المظاهرات السورية في عام 2011 والتي انتهت بمقتله. وأكدت أنه حتى الآن لا يوجد دليل مؤكد على ذلك.

وأبرزت الصحيفة قول أحد الليبيين المتواجدين في تونس بعد طرده، والذي لم يعلن عن اسمه وفضل أن يشار إليه باسم رمضان: "أنصار القذافي اغتصبوا المعارضين خلال الثورة. وعند هزيمتهم، عانوا من نفس العنف".

وفي حالة أخرى قال أحد جنود القذافي السابقين إنه تعرض للاغتصاب بشكل متكرر، وأشار إلى أن كل من تعرضوا للاغتصاب كانوا يتعرضون له بنفس الطريقة. عصا مثبتة على الحائط.

وأضافت الصحيفة أن القائمين على البحث وجدوا أدلة أكبر حينما حصلوا على 650 ملفًا مرتبين ترتيبًا أبجديًا. احتوى كثير منهم على مزاعم باغتصاب تعرض له أشخاص من تاجوراء، وهي القبيلة التي اتهمت دومًا بمساندة القذافي، واغتصاب أعداءه.

وقال شخص يدعى علي في معسكر بجنوب طرابلس، إنه كان يحتجز مع اخرين في زنزانة "عراة، لليلة كاملة مع مجموعة من المهاجرين". وأضاف: "لا يطلق السجانون سراحهم حتى يُغتصب كل من في المكان. ولحسن الحظ، لم أمر بكل ذلك. مررت فقط بتجربة العصا والحائط".

وفي معسكر آخر في جنوب مدينة طرابلس، تقول فتحية إن النساء لم يتم استثنائهن. وأضافت أنها وعائلتها تعرضن للانتهاكات من قبل مجموعة مسلحة من مدينة مصراتة.
وقالت إنهم جذبوها إلى الشارع وأمام أعين الجميع قالوا: "لقد اغتصبتم بناتنا. وسنقوم بنفس الشئ."
وأضافت باكية بحسب الجارديان: "أسوأ شيء فعلوه كان اغتصابي أمام أعين أخي الأصغر. ومنذ تلك اللحظة لم يتحدث معي مطلقًا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان