إعلان

المشتبه به الرئيسي في اعتداءات 13 نوفمبر ما زال صامتا والمدبرون مجهولون

04:44 م الأحد 05 نوفمبر 2017

صورة ملتقطة في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 لسيارة

(أ ف ب):
بعد سنتين على الاعتداءات التي اسفرت عن 130 قتيلا واكثر من 350 جريحا في 13 نوفمبر 2015 في باريس، تحرز التحقيقات تقدما حول الخلية الجهادية المسؤولة عنها، لكن صلاح عبد السلام العضو الوحيد من مجموعة المسحلين الذي ما زال على قيد الحياة، يلتزم الصمت والذين اصدروا الأمر بالتنفيذ غير معروفين.
ففي تلك الليلة، هاجم تسعة رجال العاصمة الفرنسية في بضعة اماكن، مخلفين الموت على مقربة من أحد الملاعب الرياضية، وفي شرفات مطاعم وفي قاعة الحفلات الموسيقية في مسرح باتاكلان.
اين أصبح التحقيق؟
لم تنجم عن اعتقال صلاح عبد السلام النتائج المرجوة. فالمجرم السابق، 28 عاما، الذي اصبح جهاديا، يلتزم الصمت منذ تسليمه الى فرنسا في أبريل 2016. وخلافا لكل التوقعات، تمنى المثول في محاكمة تعقد في ديسمبر في بروكسل، للنظر في ملف متصل بفراره، لكن لا شئ يفيد انه سيتحدث خلال هذه المحاكمة.
والقسم الاكبر من عناصر الخلية المسؤولة عن اعتداءات 13 نوفمبر 2015 في باريس، 130 قتيلا، وعن اعتداءات بروكسل في 22 مارس 2016 (323 قتيلا)، قتلوا او اعتقلوا.
وقد ارسلت استنابات قضائية الى كل انحاء اوروبا وتركيا والمغرب العربي، لاعادة تشكيل كامل شبكة عمليات التواطؤ التي اتاحت لهذه الخلية التسلل في سياق تدفق المهاجرين صيف 2015 والتخطيط لاعتداءات في اوروبا بناء على اوامر قائد كبير في تنظيم الدولة الاسلامية.
ووجهت التهم بالاجمال الى حوالى خمسة عشر مشبوها، او استهدفتهم مذكرة توقيف.
من هم المشبوهون؟
بالاضافة الى عبد السلام، هناك ستة اشخاص مسجونون في فرنسا منهم رجلان يشتبه بانهما كلفا المشاركة في الهجمات، هما الجزائري عادل حدادي والباكستاني محمد عثمان. وهذان الرجلان اللذان اتيا من سوريا مع اثنين من انتحاريي ستاد دو فرانس، اعتقلا اخيرا في النمسا بعد شهر على الاعتداءات.
ويسجن في فرنسا ايضا ثلاثة من اقرباء عبد السلام، متورطون في فراره غداة الاعتداءات، ورجل متهم في إعداد الهويات المزورة التي استخدمها الارهابيون.
وتسجن بلجيكا خمسة من كبار المشبوهين الذين يطالب بهم ايضا القضاة الفرنسيون. وكان أحدهم محمد عبريني "الرجل الذي يعتمر القبعة" في اعتداءات بروكسل، نقل فترة وجيزة الى فرنسا في كانون الثاني/يناير لاستجوابه وتوجيه التهمة اليه.
وفصلت حالة جواد بن داود، الملاحق بتهمة ايواء عبد الحميد اباعود، عن حالة الشريكين الآخرين. وبذلك يتجنب الثلاثة محكمة الجنايات، وسيحاكمون في محكمة الجنح مطلع 2018.
وتكشف التحقيقات المتعلقة بهجوم تاليس امستردام-باريس في اغسطس 2015، عن صلات وثيقة بين الخلية الجهادية ومطلق النار ايوب الخزاني، الذي ألقي القبض عليه بعدما اطلق النار، وأصاب اثنين من المارة بجروح. لكن التحقيقين يبقيان مع ذلك متميزين.
وقد اعترف الخزاني بأنه استقل القطار بناء على اوامر من اباعود. من جهة اخرى، وجهت الى محمد بقالي، المخطط المفترض لاعتداءات 13 نوفمبر، الذي اعتقل في بلجيكا ويطالب به القضاء الفرنسي، التهمة الثلاثاء في بروكسل، في اطار الاجراء البلجيكي المتعلق بهجوم تاليس.
على خطى الآمرين
سيكون أسامة عطار المعروف باسمه الحركي "ابو احمد"، أحد ابرز عناصر الشبكة. وقد كشف أحد الرجلين اللذين اعتقلا في النمسا انه من اصدر اليه الامر من الرقة، "العاصمة" السابقة لتنظيم الدولة الاسلامية التي اعلنها من جانب واحد في سوريا حيث يسود الاعتقاد انه تم التخطيط لاعتداءات باريس في 2015.
وهذا البلجيكي-المغربي الذي يبلغ الثانية والثلاثين من العمر، والجهادي السابق، هو قريب الاخوة البكراوي الذين قتلوا في العملية الانتحارية في بروكسل، شقيق ياسين عطار المعتقل في بلجيكا وصدرت في حقه ايضا مذكرة توقيف فرنسية.
واعلن المحققون البلجيكيون ان محادثات مستخرجة من كومبيوتر الخلية، اوضحت "الدور المركزي" الذي اضطلع به هذا "الامير" في تنظيم الدولة الاسلامية في "الاعداد لعمليات عنيفة في اوروبا".
واصدر القضاة ايضا مذكرة ضد احمد الخاد. وتحت هذا الاسم المستعار، يختبىء خبير المتفجرات المحتمل للمجموعة. فقد عثر على حمضه النووي على أحزمة ناسفة لجهاديين في باريس. وقد وصل الى اوروبا في سبتمبر 2015، وعاد الى سوريا غداة الاعتداءات.
وينعش السقوط الحالي لمعاقل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا الامل في اعتقال بعض العناصر، اذا كانوا ما زالوا على قيد الحياة.
وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي لدى سقوط الرقة في منتصف أكتوبر "اذا ما قضى الجهاديون نحبهم في هذه المعارك، فسأقول إن ذلك أفضل بكثير".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان