هجوم تكساس.. ما نعرفه حتى الآن؟
كتبت- هدى الشيمي:
شهدت مدينة تكساس الأمريكية أمس، الأحد، أسوأ عملية إطلاق نار جماعي تحدث فيها على الإطلاق، إذ فتح شخص النار على قداس في إحدى الكنائس، ما تسبب في مقتل 26 شخصا، وإصابة العشرات، أغلبهم أطفال ونساء.
وبحسب شهود العيان، فإن ديفن باتريك كيلي، دخل كنيسة "فيرست بابتيست" في ساذرلاند بمقاطعة ويلسون، مُرتديًا ملابس سوداء، عليها سترة واقية من الرصاص، حاملا في يده بندقية، وأطلق الرصاص على المتواجدين في القداس.
ولم يتوقف كيلي عن إطلاق النار حتى واجهه شخص يُدعى ستيفن ويلفورد، 55 عاما، وأطلق النار عليه، فغادر المكان فورا. وتُشير التقارير إلى أن ويلفورد لحق به وقتله على بعد أميال من مكان الحادث.
وتقول السلطات إن عدد القتلى قد يرتفع مع مرور الوقت، إذ أن المصابين في حالة خطيرة الآن، ومن بينهم طفلة في عامها الثاني، وشقيقتها، 14 عاما.
وأخبر شهود عيان شبكة "سي إن إن" الإخبارية أن هناك ثمانية أشخاص من عائلة واحدة بين القتلى، من بينهم أم حامل في الشهر الخامس، وأبنائها الثلاثة.
واقتحمت شرطة سان أنطونيو أمس منزل كيلي، من أجل معرفة المزيد من التفاصيل عنه.
وكان جندي في القوات الجوية الأمريكية، مُتدينا، فعمل مُدرس لدراسات الإنجيل، ومسح مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) حسابه من موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والتي استخدمها لنشر الكثير من المعلومات عن الأسلحة، وكيفية استخدامها.
ولفتت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أن كيلي تزوج من فتاة تُدعى دانيل شيلدز، وكانا يذهبان برفقة أبنائهما إلى الكنيسة بانتظام، وكانت زوجته تعمل في الكنيسة التي نفذ فيها الهجوم أمس.
وأقام كيلي مع زوجته وابنائهما في منزل عائلتها، وقال جارهم مارك مورافيتز لشبكة "إيه بي سي" الإخبارية إنه كان يسمع أصوات طلقات نارية مُنبعثة من منزلهم أحيانا.
لم يكن سلوك كيلي سوي، حتى مع عائلته وزوجته، فتم اعفائه من الخدمة في القوات الجوية الأمريكية بسبب تصرفاته غير اللائقة، وبعد تأكد قادته من أنه اعتدى على زوجته وابنائه، وُحكم عليه بالسجن لمدة 12 شهرا.
وتطوع كيلي بعد فصله من وظيفته للعمل في الكنيسة، فعمل مُدرسًا في دراسات الإنجيل في الكنيسة ذاتها، بحسب حسابه على موقع التوظيف "لينكد إن".
ووصفه أحد زملائه بأنه شخص "مثير للرعب"، و"مجنون"، و"خارج عن السيطرة"، مُشيرا إلى أنه بدأ في الفترات الأخيرة يستخدم حسابه على موقع فيسبوك للترويج للإلحاد، بينما أشارت الشرطة إلى أن سجله الإجرامي كان نظيفا، باستثناء بعض المخالفات المروروية.
ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يتابع ما يحدث في تكساس من اليابان، حيث يقوم بجولة آسيوية تستغرق 12 يوما.
فيديو قد يعجبك: