كيف ساعدت "قبعة" ترامب على الفوز في الانتخابات الأمريكية؟
كتبت- هدى الشيمي:
فاجئ دونالد ترامب أمريكا، والعالم، ونفسه أيضا بحسب المقربين منه بعد فوزه في الانتخابات الأمريكية، وحصوله على عدد أصوات المجمع الانتخابي التي جعلته الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، في الثامن من نوفمبر الماضي.
وحصل ترامب على 274 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي، مقابل حصول منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون على 215 صوتا، ويحتاج أي من المرشحين إلى 270 صوتا من إجمالي الأصوات البالغة 538 صوتا للفوز برئاسة أمريكا.
وقال موقع موقع إنترناشيونال بيزنس تايمز الأمريكي إن ترامب قاد حملة انتخابية، كانت وماتزال "مليئة بالفضائح والاتهامات"، والتساؤلات حول ما إذا كان ترامب محظوظ، أم فاسد، أم عبقري؟
وبعد مرور عام على فوز ترامب في الرئاسة، يُشير الموقع إلى أن الأساليب الدعائية والتسويقية التي استخدمها ترامب للترويج لرسالته وأهدافه ليست مبتكرة، ولكنها بسيطة، وعلى رأسها تلك القبعة الحمراء التي كُتب عليها شعار حملته "اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى"، وحرص على ارتدائها أغلب الوقت خلال حملته، فارتداها مؤيدوه بالتبعية.
وفي هذا الإطار، تقول ليندا مادوكس، أستاذة التسويق بجامعة جوج واشنطن، إن استراتجية ترامب في الترويج لنفسه لم تكن مميزة، أو مبتكرة، ولكن العاملين عليها استطاعوا تحديد الفئات المستهدفة بعناية، ووجهوا لهم رسالة بسيطة، فاستطاعوا الفوز بأصواتهم، وبالتالي انتصروا في السباق الانتخابي.
وكانت إذاعة "إن بي آر" الأمريكية قد أشارت، خلال الحملة الانتخابية، إلى أن قبعة ترامب أصبحت رمزا له، أو بدأت أن تتحول إلى جزء من شخصيته، أو ساهمت في تكوين رأي المواطنين عنه. فأصبح ترامب بالنسبة للبعض رجلا بسيطا يرتدي قبعة، وبالنسبة لآخرين شخصا يحاول الاستفادة من كل شيء من أجل الوصول إلى الرئاسة.
وتنفي مادوكس أن يكون ارتداء ترامب لتلك القبعة محض صدفة، وتقول: "لا اعتقد أنه ارتدى يوما قبعة مُماثلة، ولكنه فعل ذلك طوال حملته الانتخابية، إذ كان يحاول أن يبعث رسالة للناخبين المراد استهدافهم، وأن يؤكد لهم أنه واحد منهم".
وتتابع قولها: "استخدم ترامب القبعة لكي يقول للمواطنين، أنا واحد منكم، واهتم كثيرا لأمركم".
ونوه الموقع إلى أن ترامب لم يكن أول من استخدم الملابس أو قطع الاكسسورات في شأن سياسي، إذ قام سلفه باراك أوباما بطباعة قمصان كُتب عليها كلمة "أمل" من قبل.
فيديو قد يعجبك: