الاندبندنت: بعد عام من فوزه في الانتخابات.. ترامب لم يفعل شيئا

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن هذا العام كان من اسوأ الأعوام التي مرت على الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت الصحيفة، في مقال رأي للصحفي الأمريكي ناش ريجينز، إلى أن التسامح لم يعد موجودا في كايتبول هيل، بل أنه قوبل بالسخرية، وأصبح من الصعب أن تجد التعاطف في أرجاء البلاد، وسيطرت حالة من الانقسام الهائل على الولايات المتحدة، وأصيبت المؤسسات الديمقراطية بالإرهاق.

اعتقد ترامب أن الرئاسة ستكون سهلة، إلا أنه بعد عدة أسابيع من تنصيبه في البيت الأبيض بدأت الخلافات والمشاكل مع أعضاء إدارته ومن بينهم ستيف بانون، ذراعه اليمين، وأحد المقربين منه.

ولفتت إلى أن الحملة الانتخابية لترامب امتلأت بالكراهية والخوف. مُشيرة إلى تعهده بإلغاء نظام "أوباما كير" للرعاية الصحية، واجبار المكسيك على تمويل عملية بناء الجدار الحدودي الذي لم يطلب أحد بنائه، ومنع دخول المسلمين إلى الأراضي الأمريكية، وتمزيق الاتفاق النووي الإيراني، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق أي من هذه الوعود أو غيرها.

وكانت المحاكم الأمريكية رفضت تنفيذ قرار ترامب بحظر دخول مواطني بعض الدول الإسلامية إلى الولايات المتحدة، ولم يحصل نظام الرعاية الصحية الذي أعده ليكون بديلا لـ"اوباما كير" على عدد الأصوات الكافية لتطبيقه، كما رفض الكونجرس تعطيل الاتفاق النووي الإيراني، ولم تقبل المحكمة الفيدرالية تنفيذ اقتراحه بمنع المتحولين جنسيا من الخدمة في الجيش.

وترى الصحيفة أن ما يحدث لترامب لن يحدث في مسرحية هزلية، مُشيرة إلى أنه يبدو شخصا قويا على حسابه بموقع تويتر، إلا أنه في الحقيقة لا يستطيع فعل شيء.

ونوهت الصحيفة إلى أنه ما يزال أمام الرئيس الأمريكي حوالي 1100 يوم حتى تنقضى فترة رئاسته الأولى، ويعود إلى برجه الضخم في نيويورك، إلا أن الأمريكيين سيحاولون في هذه الفترة منعه من تدمير العالم من حوله.