لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

واشنطن بوست: بوتين يتفوق على ترامب في لعبة الشرق الأوسط

12:29 م الأربعاء 13 ديسمبر 2017

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

كتب – محمد الصباغ:
كانت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين إلى سوريا جزء من جولة خاطفة بالشرق الأوسط، شملت مصر وتركيا، وقابل القادة والتقط الصور ولعب دور رجل الدولة صاحب النفوذ الدولي القوي، بحسب ما وصفته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

جاء ذلك في الوقت الذي تسبب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في موجة غضب كبيرة في المنطقة، ليظهر بوتين في صورة العاقل والشريك الذي يمكن الاعتماد عليه.
وفي تحليل لواشنطن بوست، أشارت إلى ما أنجزه بوتين في مصر حيث أعلن عن نية بلاده في عودة حركة الطيران بين القاهرة وموسكو لأول مرة بعد إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء في عام 2015.

كما تناقش مع الرئيس عبدالفتاح السيسي حول توقيع عقد بناء مفاعل نووي بقيمة 40 مليار دولار، بجانب اتفاق محتمل على السماح للقوات الجوية الروسية والمصرية باستخدام القواعد العسكرية في البلدين.

أما في أنقرة، فقد اجتمع بوتين بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمرة الثامنة خلال العام الجاري، وهو دليل قوي على التحول الدرامي في العلاقات بين البلدين بعد عام من اغتيال السفير الروسي في أنقرة وعامين من إسقاط تركيا مقاتلة روسية.

في أول زيارة له منذ إرسال قوات روسية إلى سوريا عام 2015، التقى بوتين بالأسد وأعلن الانتصار على تنظيم داعش وبدء عودة للقوات الروسية.
وربما كان المتشككون يعتقدون أن بوتين يرسل جنوده إلى "مستنقع" في سوريا، لكن بعد عامين أثبت بوتين شيئين هما أن روسيا تقف بجوار أصدقائها وأنه يمكن أن يستعرض قوته بعيدًا عن أوروبا الشرقية، بحسب ما نقلته واشنطن بوست.

وأضافت الصحيفة أنه على النقيض من موسكو، عانت الإدارتين الأمريكيتين الأخيرتين من أجل الوصول إلى دبلوماسية متزنة في الشرق الأوسط.
فالرئيس السابق باراك أوباما انقلب على حلفاءه السابقين من زعماء الشرق الأوسط بعد مظاهرات الربيع العربي في عام 2011، ولم يفعل بما فيه الكفاية للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، بحسب منتقديه.

وقال بول سالم المحلل من معهد الشرق الأوسط، لصحيفة واشنطن بوست: "إدارة أوباما بسبب عدم اكتراثها، أتاحت فرص كثيرة أمام روسيا. ومع الإدارة الحالية، مع رئيس بشكل كبير يؤيد روسيا، فهم (الروس) يؤدون بشكل جيد".

كما ذكرت الصحيفة أن ترامب قدم "عرضًا ضخمًا" حينما قصف قاعدة عسكرية سورية بعد هجوم منسوب لقوات الرئيس الأسد بداية هذا العام. لكنه أظهر بعد ذلك اهتمام أقل بسوريا وأوقف الدعم المادي للمعارضة "المعتدلة".

لا يبدو أسلوب ترامب في الشجار دائمًا سيساعد هنا. ففي العاصمة التركية أنقرة، استغل الرئيس الروسي قرار الإدارة الأمريكية بشأن القدس المحتلة واعتبارها عاصمة لإسرائيل. وأكد أن قرار ترامب لا يساعد الاستقرار في الشرق الأوسط، ويهدد الوضع الصعب فعليًا بالمنطقة.

ويرى سالم، من معهد الشرق الأوسط أن الروس لا يرغبون في حرب باردة جديدة، لكنهم سيستغلون الفرص لبسط نفوذهم في الشرق الأوسط ولعب دور أقوى كقوة دولية.
ويوضح التقرير في الصحيفة الأمريكية أن في الوقت الذي يتحرك فيه ترامب بقوة على بجانب أحد طرفي الصراع الإيراني السعودي، سيتحرك الروس لالتهام الفرص. وأضاف سالم لواشنطن بوست: "سيكونوا سعداء بدور اللاعب الثاني المؤثر" في الشرق الأوسط على العكس من الدور الفوضوي الذي لعبته الولايات المتحدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان