إعلان

صحافة إسرائيل عن الشهيد "أبو ثريا": الجيش يستهدف الجزء السفلي من الجسم

10:52 م الأحد 17 ديسمبر 2017

كتب – محمد الصباغ:

شيّعت فلسطين إبراهيم أبو ثريا، 29 عاماً، شهيداً جديداً في انتفاضة أخيرة احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار المدينة المقدسة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن جنود الاحتلال استهدفوا يوم الجمعة "أبو ثريا" الشاب مبتور القدمين، برصاصة في رأسه.

خرج الشهيد الفلسطيني في المسيرات بقطاع غزة على خطوط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام التي تلت القرار الأمريكي. تحرك على كرسيه وبغيره ليقذف بالحجارة نحو جنود الاحتلال، وصعد أبراج الكهرباء ليرفع العلم الفلسطيني أمام أعين الاحتلال.

وقارن كثيرون بينه وبين الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس في قطاع غزة، ورأى آخرون فيه "محمد الدرة" الجديد الذي سيكون شرارة انتفاضة فلسطينية ثالثة.

وركزت الصحف العبرية والعالمية على لحظات استشهاد إبراهيم أبو ثريا، وانتقدت إقدام جيش الاحتلال على قتل مُقعد يتحرك باستخدام كرسي متحرك، بالرغم من أنه لا يمثل أي تهديد أمام الجنود المدججين بالسلاح ويبعدون عنه مسافة كبيرة.

هاآرتس

قال الكاتب الإسرائيلي جيديون ليفي، في مقاله اليوم الأحد بصحيفة هاآرتس، إن الجيش الإسرائيلي في البداية سلبوا أبو ثريا ساقيه ثم سلبوه حياته.

ولفت في كتابته إلى أن الشهيد فقد ساقيه في غارة جوية للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ثم قضوا عليه تماما برصاصة خلال المواجهات على حدود قطاع غزة.

وكتب ليفي: "الصور مروّعة. أبوثريا على كرسي متحرك، يدفعه أصدقائه. يدعو للتظاهر ضد إعلان القدس عاصمة لإسرائيل. أبو ثريا يزحف على الأرض نحو الأسلاك الشائكة المسجون قطاع غزة خلفها. أبو ثريا يلوح بعلم فلسطين، أبوثريا يشير بعلامة النصر بيديه. أبو ثريا يحمله أصدقاؤه وهو ينزف حتى الموت. أبو ثريا راقدًا على محفة. النهاية".

وقال أيضًا إن القناص الإسرائيلي لم يكن بمقدوره التصويب على الجزء السفلي للضحية، فأطلق على رأسه مباشرة وقتله.

كما أشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن "أبو ثريا" لم يمثل خطورة على أي شخص. وأضاف: "ما هو مقدار الخطر الذي قد يمثله شخص مبتور الساقين على كرسي متحرك؟ ما هو مقدار الشر وانعدام الإحساس الذي يمكن أن يمتلكه شخص لكي يطلق النار على قعيد على كرسي متحرك؟ لم يكن أبو ثريا الأول، ولن يكون آخر فلسطيني قعيد يقتله جنود الجيش الإسرائيلي."

ثم تهكم قائلًا: "الأكثر أخلاقية في العالم".

وتابع أن قتل الشاب القعيد مر دون ذكر في إسرائيل، وقالوا إن ثلاثة فلسطينيين قتلوا يوم الجمعة "مجرد يوم ممل آخر".

وقال: "يمكن أن نتخيل بسهولة ما سوف يحدث لو قتل فلسطينيون إسرائيليًا على كرسي متحرك. ما حجم الغضب والإشارات إلى قسوتهم وبربريتهم؟ ما عدد من سيتم القبض عليهم نتيجة لذلك، وما حجم الدماء التي ستسال؟"

واختتم المقال بالقول إنه حينما تخرج المظاهرات (في تل أبيب) تطالب بالزج بنتنياهو إلى السجن، عليهم التفكير في المطالبة بإرساله إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

haa

جيروزاليم بوست

قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن مقتل إبراهيم أبو ثريا "الناشط الفلسطيني القعيد"، بات رمزًا للغضب الفلسطيني ضد إسرائيل. وأضاف أنه يغذي ردود الفعل الدولية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمظاهرات في الشارع التي بدأت بمجرد اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ولفتت إلى أن "أبو ثريا" فقد ساقيه في غارة إسرائيلية على قطاع غزة عام 2008، قبل أن يُقتل برصاصة في الرأس خلال اشتباكات الجمعة على حدود قطاع غزة. وأضافت أن الأنباء حول مقتله انتشرت بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وعبرت المنشورات على وسائل التواصل عن الغضب الكبير ضد إسرائيل بعد مقتل إبراهيم أبو ثريا.

ونقلت بعض التعليقات الغاضبة منها أن "أبو ثريا" قتلته قوات الجيش الإسرائيلي، وأنه كان "أعزل، لا يمثل أي تهديد".

يديعوت أحرنوت

وفي صحيفة يديعوت أحرنوت، جاء أن إبراهيم أبو ثريا فقد ساقيه بسبب قوات الجيش الإسرائيلي في عام 2008، وأنه برغم من ذلك كان دائم المشاركة في المظاهرات على حدود قطاع غزة ضد قوات الاحتلال، إلى أن قتل يوم الجمعة.

وتابعت أن الفلسطينيين يقولون إنه أصيب برصاصة أحد جنود الاحتلال، بينما يقول مسئولون بالجيش الإسرائيلي إنهم يحققون في الأمر.

ونقلت أيضًا عن المسئول أن التعليمات الموجهة للجنود تقضي باستهداف الجزء السفلي من جسد "عناصر الشغب".

piv 1

فيديو قد يعجبك: