هآرتس: اليهود يعودون إلى العراق بعد تطهيرها من داعش

كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الأنباء الخاصة بتطهير الأراضي العراقية من تنظيم داعش رسمت البسمة على وجه البريطاني اليهودي إدوين شوكير، والذي أدرك أنه قادر على العودة إلى العراق مُجددا بعد نزوحه منها منذ 45 عامًا.

وذكرت الصحيفة أن شوكير أخذ أول خطوة لتحقيق حلمه بالعودة إلى العراق منذ عامين، بعد شرائه منزلا جديدا في شمال البلاد، ليصبح بذلك أول يهودي يشتري عقارا في الأراضي العراقية.

وقال شوكير لـ هآرتس إنه يعلم الكثير من اليهود المنحدرين من أصول عراقية، الذين يرغبون في العودة إلى البلاد مرة اخرى، وترددوا عليها وزاروا معالمها السياحية أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة الماضي.

وتابع: "لكن لا أعتقد أن هناك من اشترى منزلا كما فعلت".
وترى الصحيفة أن تصرف شوكير غير عادي، إلا أنه يعكس الاتجاه الذي يسلكه اليهود في السنوات الأخيرة، الذين غادروا العراق وذهبوا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وبريطانيا.

وأوضحت الصحيفة أن عملية نزوح اليهود من العراق زادت عام 2003، بعد الإطاحة بالرئيس العراقي السابق صدّام حسين.

وفي ديسمبر 2016، أقام مجموعة من الطلاب العراقيين معرضا ثقافيا في إحدى الكليات بلندن، وشارك فيه اليهودية تسيونيت فاتتال كوبيرواسر، والتي ينتمي والداها لأصول عراقية، واللذان تركا البلاد منذ سنوات طويلة وعاشا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبحسب الصحيفة، فإن كوبيرواسر ألفت رواية حملة اسم "صور على الجدار"، عن المجتمع اليهودي في العراق خلال القرن الماضي، وصدرت الرواية بالعبرية إلا أنها تُرجمت بالعربية وطُرحت في العراق العام الماضي، وكانت من أكثر الكتب مبيعا.

وقالت الصحيفة إن المجتمع اليهودي في العراق يعد من أقدم المجتمعات في العالم، وبلغ عدد اليهود المقيمن هناك القرن الماضي حوالي 150 ألف شخص، مُشيرة إلى اندماج العراقيين واليهود معا وانسجامهما الواضح، فشارك اليهود في كافة الأمور داخل العراق.