إعلان

صحيفة:3 عوامل تحدد أفضل جامعات العالم.. واللحاق بها ليس سهلاً

04:52 م الإثنين 25 ديسمبر 2017

جامعة كولومبيا

القاهرة – (وكالات):

نشرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية 3 عوامل تحدد أفضل الجامعات على مستوى العالم مستندة إلى دراسة من البنك الدولي صدرت عام 2009 تحت عنوان "التحديات التي تواجه تأسيس جامعات عالمية"، من تأليف جميل السلمي منسق التعليم في البنك.

أول هذه العوامل أن هذه الجامعات تضم تركيزاً عالياً من الأساتذة والباحثين والطلبة الموهوبين. وفي أغلب الأحيان، تقوم هذه الجامعات باختيار أستاذتها وطلبتها وباحثيها من مواقع مختلفة في العالم، بغض النظر عن الجنسية أو الحدود، فالتركيز يكون فقط على الموهبة الأكاديمية، بغض النظر عن بلد المنشأ، بالإضافة إلى الانفتاح على كل الأفكار الجديدة.

جامعة كولومبيا، على سبيل المثال، لديها 23 في المائة من الطلبة الأجانب، وستانفورد 21 في المائة، وأكسفورد 19 في المائة، وكامبريدج 18 في المائة. كما تستقطب الجامعات الأميركية في مجموعة النخبة كثيراً من الأستاذة الأجانب، منها معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا الذي يضم 37 في المائة من الأجانب بين أساتذته.

والعامل الثاني هو مصادر التمويل. فجامعات النخبة لديها كثير من الموارد، منها أموال حكومية للمسائل الإدارية والأبحاث، والمؤسسات العامة والخاصة التي تريد أبحاثاً في مجالات معينة، بالإضافة إلى موارد أوقاف ومنح ومصاريف الدراسة من الطلبة. ويصل التمويل الخارجي في أرقى الجامعات الأميركية إلى 40 ألف دولار للطالب الواحد، مقارنة بنحو ألف دولار للطالب الواحد في الجامعات العادية خارج مجموعة النخبة.

وهناك أيضاً جامعات تنشط في تدبير التمويل الذاتي من كثير من المصادر، وبعضها يلجأ إلى الخريجين القدامى لتقديم الدعم عرفاناً بالجميل. وتوجد مكاتب تمويل دائمة في الجامعات المرموقة توفر لها القدرات المالية المطلوبة التي تجذب بها أفضل الخبرات العلمية لضمها لطاقمها التعليمي.

العامل الثالث في نجاح جامعات النخبة يجمع بين عناصر الحرية والقيادة والاعتماد على الذات. فجامعات النخبة تنمو في مناخ يشجع على المنافسة والتفكير العلمي غير المحدود، والفكر الانتقادي، والتجديد والابتكار والقيادة. ولا تلتزم جامعات النخبة بالبيروقراطية المقيدة لحركتها، وهي تدير مواردها بكفاءة، وتتفاعل بسرعة ومرونة مع متغيرات عالم ديناميكي حولها.

وفي أحدث ترتيب لأفضل جامعات العالم، وللمرة الأولى منذ 14 عاماً، لم يشمل تصنيف "تايمز" لأفضل جامعات العالم في 2018 جامعات أمريكية على قائمته، واختارت المطبوعة هذا العام جامعتي أكسفورد وكامبريدج في المركزين الأول والثاني عالمياً. وفي المركز الثالث مكرر، جاءت جامعة ستانفورد ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، ثم تبعهما معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ثم جامعة هارفارد في المركز السادس، تليها جامعة برنستون وإمبريال كوليدج في لندن، وجامعة شيكاغو. وفي المركز العاشر المكرر، جاء معهد سويسرا للتكنولوجيا في زيوريخ، وجامعة بنسلفانيا.

وعلى المستوى العربي في عام 2018، وفق تصنيف "كيو إس"، تأتي الجامعة الأمريكية في بيروت في المركز الأول، تليها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ثم جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبد العزيز. وفي المركز الخامس، تأتي جامعة الإمارات، ثم الجامعة الأمريكية في القاهرة. وباستثناء الجامعتين الأمريكية في بيروت والقاهرة، يمكن اعتبار أن الجامعات السعودية الثلاث ما زالت تسيطر على قمة لائحة الجامعات العربية في العام الجديد. وفي تصنيفات أخرى، مثل تصنيف "تايمز"، تقع الجامعات السعودية الثلاث في القمة، بينما تأتي الجامعة الأمريكية في بيروت في المركز السابع، والجامعة الأمريكية في القاهرة في المركز الثالث عشر.

وفي لائحة "تايمز"، تضم لائحة أفضل الجامعات العربية 8 جامعات من مصر، و4 من السعودية، و3 من كل من الأردن والمغرب والإمارات، و2 من تونس، وواحدة من لبنان والكويت وعمان والجزائر. وتبرز جامعات العلوم والتكنولوجيا في لائحة التفوق العربي، كما تشمل الجامعات المتفوقة نسبة ملحوظة من الطلبة الأجانب فيها، وتستقدم أفضل الأساتذة من أنحاء العالم المختلفة.

 

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان