لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد شرط روسيا.. هل تتخلى المعارضة السورية عن مطلب رحيل الأسد؟

04:55 م الإثنين 25 ديسمبر 2017

بشار الاسد

كتبت – إيمان محمود:

بعد تأجيلات عديدة، أعلنت روسيا يومي 29 و30 يناير موعدًا لعقد مؤتمر الحوار الوطني في مدينة سوتشي الروسية، لحل الأزمة السورية لكنها حددت سقفًا للمحادثات؛ بالتشديد على عدم رفع شعارات حول عدم قبول الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، الأمر الذي أدى إلى انشقاقات داخل المعارضة لتنقسم بين مؤيد للمؤتمر ومعارض له.

وأكد وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، أنه سيتم تشكيل لجنة دستورية تحصل على تفويض عام من الشعب، ولذلك سيكون هناك بين 1500 و1700 مشارك" سيتم تشكيلهم بالتشاور مع تركيا وإيران، بحسب ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأكد منذر آقبيق المتحدث باسم تيار الغد السوري المُعارض، أن التيار لم يتلق بشكل رسمي أي شروط من الجانب الروسي فيما يخص هذا الأمر.

وأضاف آقبيق -في تصريحات لمصراوي- أن موسكو لم تضع أي شروط للمعارضة السورية سوى الالتزام بالحل السياسي بما يتفق مع قرارات مجلس الأمن الدولي.

وسبق أن صرح رئيس الوفد الروسي للمباحثات الدولية حول سوريا في أستانة، ألكسندر لافرينتييف، أن مؤتمر سوتشي ينتظر كل من لديه نهج إيجابي.

وقال المسؤول الروسي "في حال كان لدى الناس تطلعات إيجابية فإننا مستعدون لاستقبالهم ومنحهم فرصة للقدوم".

وأضاف لوكالة سبوتنك: "أما في حال أرادوا استخدام ساحة سوتشي من أجل رفع شعارات حول عدم مقبولية بقاء الأسد في السلطة، أعتقد أنه لا مكان لهم هناك، لأنه سيكون من الواضح أن هؤلاء الناس يريدون استمرار النزاع المسلح".

وقالت وزارة الخارجية الروسية، الأحد، إنها تعمل على قدم وساق حاليًا لوضع قائمة المدعوين للمشاركة في المؤتمر، مشيرة إلى أن المحادثات تتركز على إنشاء لجنة دستورية لوضع ملامح دستور سوريا الجديد.

وأشار وزير الخارجية الروسي، إلى أن اللجنة التي سيتم تشكيلها من المشاركين في المؤتمر، ستحصل على تفويض من الشعب، مضيفًا "هؤلاء هم مصدر الشرعية في كل المسائل، بما في ذلك مسألة إطلاق الإصلاحات الدستورية، وإعداد الدستور.

أما منصة القاهرة فقد أكدت المشاركة في المؤتمر، لكنه أكدت في الوقت ذاته على أهمية محادثات جنيف، باعتبارها منصة لتنفيذ (قرار مجلس الأمن الدولي) 2254 و 2118، وبياني فيينا وجنيف 1 و2 والقرارات ذات الصلة.

وقال فراس الخالدي عضو وفد منصة القاهرة –في تصريحات لمصراوي- إن روسيا شريكا في قرار 2254 وهي أيضًا تقول إن حتى "سوتشي" جزء ميسر وتابع لمسار جنيف الذي يقر عملية انتقال كامل من حكم استبدادي نحو حكم ديمقراطي.

وأضاف "من يطلب رحيل منظومة الحكم هو الشعب السوري ومن يجب أن يلغي هذا الطلب هو الشعب السوري".

ولفت الخالدي إلى أن روسيا تضع شرطًا مسبقًا رغم أنها طلبت من قبل عدم وجود أي شروط مسبقة من الحاضرين إلى المؤتمر، مؤكدًا أنه إلى الآن المعارضة السورية لم تتسلم أي جدول أعمال رسمي من روسيا كي تجيب عليه.

وفي اتصال أجراه مصراوي مع عضو المنصة السابق جهاد مقدسي، رفض إدلاء أي تصريحات بشأن المؤتمر، لافتًا إلى أنه ترك العمل السياسي نهائيًا لأسباب عائلية وشخصية.

وسبق أن بدأت خطوات ملحوظة لمناقشة الدستور السوري، حيث وافق المشاركون بمحادثات جنيف على اقتراح المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، وتم إنشاء "آلية استشارية تقنية بشأن المسائل الدستورية والقانونية" تهدف الى دعم العملية التفاوضية السورية السورية، تحت إشراف الأمم المتحدة وستقوم بوظيفتها في جنيف".

وأعلنت الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر –المؤلفة من 50 فصيلاً مسلحًا - رفضها للمؤتمر مؤكدة أنها "لا يعنيهم لا من قريب أو بعيد، وأي شخص يشارك فيه سوآءً بصفته الشخصية، أو من خلال موقعه في المؤسسات الثورية عامة يعتبر عدو للجبهة، وللشعب السوري الحر وعدو للثورة، وشريك للنظام المجرم، وقوى الظلام إيران، وحزب الله، والمليشيات المجرمة، ويكون قد حسم أمره بالوقوف إلى جانبهم".

وأضافت في بيان نشرته الأحد "إخواننا الكرام هذا المؤتمر الذي سيتم عقده لن يرقى لحجم التضحيات، ولن يحقق ولو جزء بسيط من تطلعات الشعب السوري الحر في الحرية، والكرامة، وتقرير المصير".

كان مبعوث الرئيس الروسي لشؤون سوريا أليكسندر لافرينتيف أعلن أمس أن "من يريد استخدام ساحة سوتشي من أجل رفع شعارات حول عدم مقبولية بقاء الأسد في السلطة، فإنه لا مكان لهم هناك، لأنه سيكون من الواضح أنهم يريدون استمرار "النزاع المسلح "، على حد تعبيره.

فيما اعتبر رئيس دائرة الإعلام في الائتلاف الوطني السوري أحمد رمضان – الذي أعلن عدم مشاركته لمؤتمر سوتشي- أن محاولة فرض روسيا حلاً منفردًا في سوتشي على السوريين، يمثل تحديًا لقوى المعارضة وللعالم أجمع؛ في إشارة إلى عدم سماح روسيا بفكرة رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد عن السلطة.

وأضاف رمضان، الأحد، أنه لا يمكن تمرير صفقات تخالف قرارات المجتمع الدولي ورغبة الشعب السوري، كما أنه لا يمكن تمرير هذه الصفقة الروسية في سوتشي أو فى غيرها من خلال سحب البساط السياسي من جنيف إلى هناك، ومحاولة فرض دستور وانتخابات وفرض نظام سياسي أيضًا على السوريين، بحسب "العربية الحدث".

وفي تصريحات سابقة لمصراوي، قال عادل الحلواني مدير مكتب الائتلاف السوري، أن الائتلاف اتخذ موقفه من مؤتمر سوتشي منذ الإعلان عنه، والسبب هو موقف روسيا من الأسد، مشيرًا إلى أن "سوتشي" لم يسحب البُساط من محادثات جنيف التي تُعتبر ركيزة المفاوضات.

فيما أكد رئيس "منصة موسكو" للمعارضة السورية، قدري جميل، تأييد المؤتمر مشيرًا إلى أن القوى الغربية تعارض هذا الحوار وجرت اجتماعات مع المعارضة وطالبوا بعدم حضور المعارضة على الرغم من أن هذا مجرد فكرة".

وأضاف: "سنتعاطى إيجابيا مع أي حراك يحقق هذه العملية والأهداف".

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان