إعلان

دايلي ميل: أمريكيون وبريطانيون وفرنسيون محتجزين في حملة الفساد بالسعودية

11:19 م الأربعاء 27 ديسمبر 2017

ولي العهد محمد بن سلمان

كتب – محمد الصباغ:

قالت صحيفة دايلي ميل البريطانية، اليوم الأربعاء، إن الحملة السعودية ضد الفساد شهدت احتجاز 17 رجل أعمال يحملون جنسيات أمريكية وبريطانية وفرنسية، بجانب حوالي 200 من الوزراء السابقين والأمراء - على حد قول الصحيفة.

وزعمت الصحيفة أن من بين المحتجزين في الحملة ثمانية مواطنين من أمريكا وستة بريطانيين وثلاثة فرنسيين، وبحسب مصادر لم تُسمها "دايلي ميل" فأن احتجازهم بفندق ريتز كارلتون الشهير بالعاصمة السعودية جاء بأوامر من ولي العهد محمد بن سلمان.

وكان الأمير السعودي أكد في السابق أن الحملة التي بدأت في أوائل الشهر الماضي تهدف للقضاء على الفساد، لكن منتقدين له يرون أن ما يقوم به ولي العهد يأتي ضمن توسيع سلطاته.

ومن بين المقبوض عليهم في المملكة أحد أثرياء العالم وهو الأمير الوليد بن طلال، والتي ذكرت مصادر لوكالات إعلامية عالمية أن عليه دفع 6 مليارات دولار من أجل تسوية تنتهي بالإفراج عنه، لكن وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، يرغب الرجل في أن يدافع عن نفسه أمام المحاكم.

وتابع المصدر المطلع على خطط بن سلمان، بحسب وصف دايلي ميل، القول إن رجال الأعمال السبعة عشر من بين من تعرضوا للتعذيب في الفندق ذي الخمس نجوم، وكانوا في المملكة بعد حصولهم على تصاريح عمل، وكانوا ممن يقيمون لفترات طويلة في المملكة وليسوا رجال أعمال يصلون السعودية في زيارات خاطفة.

ونقلت الصحيفة عن المصدر الذي أكدت أنه على علاقات بمسئولين سعوديين في الحكومة: "يضربونهم، ويعذبونهم، ويوجهون لهم (المحتجزين) الإهانات. يريدون كسرهم".

ولفتت الصحيفة إلى أنها لم تستطع أن تتوثق من صحة تصريحات المصدر، ووصفت المملكة بأنه "سرية".

ورفض متحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن الحديث عما إذا كان هناك جنسيات أجنبية محتجزة أم لا، وأشار إلى أن النائب العام في المملكة يدير التحقيقات.

وذكرت الصحيفة أن في الظروف الطبيعية، يكون من حق المحتجزين الأجانب في أي دولة التواصل مع سفارات بلداهم لطلب المساعدة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها غير قادرة على الحديث عن حالات فردية بسبب "اعتبارات خاصة" لكنها رفضت الإجابة عما إذا كانت عائلات مواطنين أمريكيين طلبوا منهم المساعدة في هذا الأمر.

وقال متحدث باسمها لصحيفة دايلي ميل: "حينما نعلم باحتجاز مواطن أمريكي، على الفور نتحرك لزيارته أو زيارتها. ولاعتبارات خاصة، لا نمتلك أي تعليق إضافي".

بينما قالت وزارة الخارجية البريطانية إنهم إلى الآن لم يتم التواصل معهم بشأن مواطنين في الرياض يطلبون المساعدة، فيما رفضت الخارجية الفرنسية التعليق.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الحملة السعودية لاقت الإشادة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أكد أن "الملك سلمان وولي العهد يعرفون تماما ما يقومون به.. بعض من المحتجزين امتصوا ثروات بلادهم لسنوات".

وكانت نيويورك تايمز نقلت عن طبيب في مستشفى بالرياض أن 17 محتجزا احتاجوا إلى رعاية طبية بعد استجوابهم.

وقال ولي العهد السعودي في الشهر الماضي إن "95%" من المحتجزين وافقوا على عقد تسوية مالية مقابل الإفراج عنهم. وأضاف في حوار مع نيويورك تايمز أن قيمة التسويات المالية قد تصل إلى 100 مليار دولار أمريكي.​

فيديو قد يعجبك: