لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

موقع أمريكي: بعد تركيا وإيران.. هل تتسع دائرة خصوم الإمارات والسعودية؟

01:48 م الخميس 28 ديسمبر 2017

كتب- عبدالعظيم قنديل:
أشار موقع "ثينك بروجرس" الأمريكي، في تقرير له الثلاثاء، إلى أن قائمة خصوم الإمارات والمملكة العربية السعودية آخذة في الاتساع، مضيفًا أن الأزمة الأخيرة بين تركيا والإمارات تعمق الانقسامات في منطقة الشرق الأوسط قبل حلول عام 2018.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هاجم، وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، في الأيام الماضية، بسبب تغريدة أعاد نشرها الأخير على صفحته على تويتر تتهم الدولة العثمانية بارتكاب جرائم في المدينة المنورة.

وقال الموقع الأمريكي إن دول مجلس التعاون الخليجي تستقبل العام الجديد وهي منقسمة بين معسكرين، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من جانب وقطر على الجانب الآخر، مؤكدًا أن التصريحات الرسمية الأخيرة لا تعطي بارقة أمل في تهدئة منتظرة للمعارك السياسية الدائرة بالمنطقة.

ووفق الموقع، يبدو أن الائتلاف يوسع قائمة أعدائه، متهما رسميا اسطنبول بمحاولة فرض نفوذها على العالم العربي، لاسيما بعد التغريدات الأخيرة لوزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش.

وقال قرقاش أن العالم العربي لن تقوده طهران أو أنقره، بل "عواصمه مجتمعة"، مشيرا إلى أن الحل يكون في التكاتف والتعاون أمام الأطماع الإقليمية المحيطة.

وأضاف قرقاش في تغريدة أخرى أنه، وفي ظل التنافس الجيواستراتيجي الجاري تكون الحاجة أكثر إلحاحا لتعزيز المحور العربي وعموديه الرياض والقاهرة.

ولفت التقرير إلى أن تصريحات قرقاش جاءت بعد أن وافقت تركيا والسودان على التعاون في مشروعات الموانئ العسكرية والمدنية في البحر الأحمر، موضحًا أن الإمارات تسعى إلى بسط نفوذها في منطقة القرن الأفريقي.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أولى محطات جولته الأفريقية، أن تولت تركيا تولت إدارة جزيرة سواكن السودانية، بعد أن وافق نظيره السوداني عمر البشير على أن تتولى أنقرة خلال فترة زمنية لم يحددها إعادة الإعمار وترميم الآثار بها.

واعتبر الموقع الأمريكي أن سياسات التحالف السعودي الإماراتي تبدو أنها تسير في الاتجاه الخاطئ في ظل تنامي النفوذ الروسي بالشرق الأوسط، منوهًا إلى أن علاقة روسيا توطدت مع دول كثيرة بالمنطقة مثل تركيا ومصر، فضلًا عن تحالف موسكو الوثيق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وحتى الآن، أدى مقاطعة قطر إلى توثيق العلاقات الدوحة بطهران وأنقرة حيث أرسلت الأخيرت قوات إضافية إلى قطر كدليل على الدعم.

يشار إلى أن وزارة الدفاع القطرية أعلنت، أمس الثلاثاء، وصول دفعة جديدة من القوات المسلحة التركية إلى قاعدة "العديد" الجوية العسكرية، لتنضم إلى نظيرتها الموجودة في هذا البلد منذ بدء الأزمة الخليجية.

وقطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وأغلقت حدودها الجوية والبرية والبحرية معها في الخامس من يونيو الماضي، قبل أن تصدر قائمة بـ13 مطلبا، لم تتفاعل معها الحكومة القطرية.

كما زعم التقرير أن تشكيل لجنة للتعاون المشترك بين الإمارات والسعودية يعد بمثابة وسيلة لتهميش دور مجلس التعاون الخليجي الذي يضم قطر وكذلك أطرافا أكثر حيادا مثل الكويت وعمان.

وفي مطلع الشهر الجاري، قررت الإمارات تشكيل لجنة للتعاون المشترك مع السعودية في كافة المجالات، وبينها السياسية والعسكرية والاقتصادية على هامش انعقاد القمة الخليجية في الكويت.

وبدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحاول الرياض وأبوظبي استبعاد باقي الأطراف الخليجية، حسب التقرير الموقع الأمريكي.

ويضيف التقرير أن مواجهة النفوذ الإيراني والتركي في المنطقة لم تكن محل السياسة الخارجية المصرية، علمًا بأن تخوض معركة ضد التنظيمات المتطرفة داخل حدودها، لكن الرئيس عبدالفتاح السيسي عمل على تعزيز تعاون بلاده مع روسيا، مما ترتب عليه توقيع اتفاقات لبناء منشآت نووية واستئناف الرحلات بين البلدين.

وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 12 ديسمبر الماضي، زيارة عمل إلى مصر، حيث بحث مع السيسي سبل تدعيم علاقاتهما التاريخية والاستراتيجية.

كما وقع الطرفان اتفاق بدء العمل في مشروع محطة كهرباء الضبعة النووية بمصر وتزويدها بالوقود النووي.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن مصر تعد الشريك القديم والموثوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرًا إلى أن التعاون الثنائي بين البلدين يكتسب ديناميكية جديدة، بفضل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين الجانبين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان